منتديات جبالة Montadayat Jbala
فوبياء الاطباء...........بقلمي  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فوبياء الاطباء...........بقلمي  829894
ادارة المنتدي فوبياء الاطباء...........بقلمي  103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات جبالة Montadayat Jbala
فوبياء الاطباء...........بقلمي  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فوبياء الاطباء...........بقلمي  829894
ادارة المنتدي فوبياء الاطباء...........بقلمي  103798
منتديات جبالة Montadayat Jbala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فوبياء الاطباء...........بقلمي

اذهب الى الأسفل

فوبياء الاطباء...........بقلمي  Empty فوبياء الاطباء...........بقلمي

مُساهمة من طرف narjes ahmed الأحد أكتوبر 27, 2013 8:27 pm

لم تتمكن هزار من النوم بسهولة فغدا يوم التبرع بالدم.
هزار فتاة شجاعة جدا فرغم خوفها من التواجد في المستشفيات و ما فيها من رائحة الكحول و منظر الحقن والمقاص  و لكنها لا تفوت فرصة انقاذ مريض بهبته بعضا من دمها .
استيقظت هزار في وقت مبكر جدا و معها مغص في المعدة و شعور يشبه الذي يصاحبها قبل الامتحانات .
ها هي ذي امام باب المستشفى ...تتردد كعادتها في ذهاب و اياب ثم تحسم أمرها و تدخل .
تجد هزار المكان مكتظا و تحدثها نفسها بالعودة غدا كي تهرب من المواجهة لكنها تمانع و تبقى مسمرة في مكانها تنتظر الدور لتصل الى الطبيب الذي سيعاين حالتها الصحية ليؤكد قدرتها على التبرع .
يزداد خفقان قلبها حين تسلمها الممرضة كيس التبرع و عليه حقنة غليظة جدا .
تنتقل هزار لصالة الانتظار و لا يزال ذلك الصوت ينازعها للهروب و لكنها تأبى الاصغاء ...تجلس في مكان شاغر و تحدق بالجلوس كما يحدقون بها و تحاول تشتيت انتباهها بهم كي تتخلص من الخوف ...لا يزالون يحملقون بها فتشعر بالخجل و تطأطئ  رأسها في الارض لدقائق ثم تنتقل بعينيها الى جدران الغرفة و ما علق عليها من تعليمات طبية ...لا يزال ذلك الصوت يناديها بلطف أن أهربي و لكنها تجيبه ان الاوان قد فات على ذلك بما انها حصلت على كيس التبرع .
تفكر باختراق الدور و الدخول قبل الجميع لتنتهي قصة معركتها مع ذلك الصوت و ينتهي فيلم الرعب الذي تعيشه لوحدها و لا يعلم به احد ، لكنها لا تجرأ و تجلس هادئة لا يتحرك منها غير عينيها .
تنادي الممرضة عليها ...تشعر انها نهايتها ...تريد الفرار و الصوت يدعوها أنها فرصتها الاخيرة ...يزداد خفقان قلبها ، تتنفس بصعوبة و تريد أن تبكي .
تنتقل الى غرفة التبرع الكبيرة و المقسمة الى حجيرات صغيرة عبر اطارات حديدية مغطاة بازار . ترى البعض مستلق على الاسرة في هدوء و سكينة و تقف هي بساقين ترتجفان ...كادت الدموع ان تخونها .
تحاول تخير الممرض الذي سينتزع دمها ،لا تريده صغيرا في السن فيكون طائشا و لا كبيرا جدا فيرتجف و يحدث فيها ما تكره و لا تريدها انثى فتخزها بلا رحمة ، تريد رجلا متوسط العمر تبدو عليه الثقة بالنفس  كفؤا يعرف جيدا ما يصنعه. تقبل عليها فتاة صغيرة و لكنها لا تريد غير ذلك السيد الذي اعتاد ان يتعامل معها و يعرف خوفها ...ها هو يراها فيقبل عليها فتفرح و تشعر ببعض الراحة ...يطمئنها ببعض الكلمات و تستلقي على السرير.
تحاول هزار جاهدة الا تنظر الى الحقنة لكن رأسها يستدير رغما عنها . يعود ذلك الصوت ليخبرها أن الممرض سيخطئ الوريد فتتورم يدها أو انه سيمزقه فتنزف  حتى الموت ...تقاومه تسكته و تحاول الفرار منه بالشرود في بحر ذكرياتها .
تتذكر اول حقنة أخذتها ، كانت في السادسة ، تجلس في  آخر  القسم و تتابع المدرس و لم يكن خلفها سوى الباب .
دخل ثلاثة رجال بثياب بيض و تبادلوا بعض الجمل  القصيرة مع المعلم و اخرج احدهم حقنة و انقض عليها يريد ذراعها الصغيرة ...خافت بشدة و توسلت اليه و الكل يشاهد و لم يعترض .
قال لها الرجل أن الكل سيحقن فطلبت منه البدأ بتلميذ آخر ، مثلا ذاك المشاغب هناك  و لكنه لم يستجب و أمسكها بالقوة و غرز حقنته و قبل أن تفكر في اطلاق صرخة انذار كان الامر قد اقضى .
لم تنس هزار يوما تلك الحادثة و لا نسيها زملاؤها لأنهم ظلوا يذكرونها بها لفترات طويلة و يسخرون من بكائها و جزعها .
أنهى الممرض مهمته ببراعة ، و أخرج الحقنة بنفس الرقة حتى أن هزار لم تشعر بشيء ...يطلب منها الاسترخاء قليلا ، لكنها تستعجل الهروب من المكان و هي فخورة بنفسها أنها قد تنقذ حياة شخص ما في خطر و تستذكر أن من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا.
]size=24]انهى الممرض مهمته ببراعة و أخرج الحقنة بنفس الرقة حتى أن هزار لم تشعر بشيء ...يطلب منها الاسترخاء قليلا لكنها تستعجل الهروب من المكان و هي فخورة بنفسها أنها قد تنقذ حياة شخص  ما في خطر و تستذكر أن من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا .[/size]

narjes ahmed
عضو أساسي بالمنتدى
عضو أساسي بالمنتدى

الجنس : انثى عدد المساهمات : 95
درجة التقدير : 3
تاريخ الميلاد : 16/04/1973
تاريخ التسجيل : 20/10/2013
العمر : 51

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى