باب ما جاء في التابعين و من تبعهم بسيف أو كلشنيكوف الى يوم الدين

باب ما جاء في التابعين و من تبعهم بسيف أو كلشنيكوف الى يوم الدين
و أنا أتابع سِفْرَ الدم و الألم الذي يملأ شوارع المدن العربية الـمـتـَدَيِّـنَـة. ...و أحاول التلهي و السلوان هروبا أحيانا وصعودا إلى أعلى درجات القرف أحيانا أخرى....متصنعا اللامبالاة ككل السواح البلداء...اسْـتَـبْـلَـدْتُ نفسي ما كفى...و رغم ذلك أغرقني الدم و الألم....ففكرت في تاريخ الدم المؤلم و الألم الدامي.....
منذ أن قُـتِـلَ عمر و عثمان و علي باسم الدين...و هم الخلفاء الأولون الراشدون لصاحب هذه الرسالة الدينية...منذ هذا القتل " السلفي الصالح " الذي وقع في زمن " السلف الصالح " أصبح القتل مزروعا في شوارع تاريخنا...مسقيا بأنهار دماء صحابتنا و التابعين و من تبعهم بسيف أو كالاشنيكوف إلى يوم الدين...
منذ ولادتي أُريق دم كبش في يوم عقيقتي...و بصموا جبهتي بدمه حتى أَرِثَ مشهد الدم و أتهيأ لأكون ذابحا أو مذبوحا....و علموني عن السلف الصالح أن أختار بين أن أكون مومنا قاتلا أو كافرا مقتولا....
أمام هذا الاختيار الدموي...فضلت التحليق...و قبلت أن أعيش مُـطَـارَداً طول العمر...كافرا بالقيود و الأقفاص المقدسة....مستعداً للإستشهاد حتى أغذي بدمي نهر حريتي....
اخترت أن أكون عصفورا يقاسم الأطفال و الجياع حبات الأمل...
أرحل بين السماء و الأرض و أحط فوق الأغصان...أعشق ألوان الأرض...و أغرد لها في السماء...
و حين اخترت....كان التابعون ل " السلف الصالح " يذكرونني بعروبتي التي لا تومن بالعصاقير المحلقة...و يتحفون مسامعي بأيات حضارتي التي تَـفَـنّـَـنَـتْ في صناعة الأقفاص....
فالطائر في حضارة ديننا إما صقر أو طريدة...و بين المنزلتين حياة في القفص...
كافر هو العصفور خارج القفص...
حب الوطن في دين التابعين و من تبعهم بسيف الى يوم الدين...هو أن تكون خائنا لأجنحتك...و فيا لأغلالك و أقفاصك إلى حدود الاضمحلال...و ليكن دليل إيمانك هو عشق الخضوع و الخنوع...
إنه القرف الذي يدفعني لأعلن كفري بدين التابعين و من تبعهم بسيف الى يوم الدين...
للحديث بقية ما دام القلم يقف مكابرا في مواجهة السيف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]