من مذكراتي / 1
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من مذكراتي / 1
انها مجموعة من الحالات التي عشتها وأنا أدرس أو أأطر ، أنقلها
اليكم علني أحفز زملائي المدرسين ليتحفونا بدورهم بما يفيد .
وأنا أدرس اللغة العربية لقسم العلوم التجريبية مستوى البكالوريا ضايقني
تصرف أحد التلاميذ وقد استغل انشغالي بالكتابة على السبورة فرمـــاني
يسدادة القلم الجاف ( استيلو بيك ) ، تصرف اعتبرته اهانة ، خاصــة
وأن علاقتي بتلامذتي لم تهتز يوما بشكل أو بآخر ، طلبت من هؤلاء أن
يعترفوا بالفاعل وأنا على استعداد أن أسامحه ، امتنع الجميـــــع فاضطررت
الى استدعاء الحارس العام ، وما هي الا لحظات حتى حضر رفقة مدير
المؤسسة ، حاول الاثنان جهدهما انتزاع الاعتراف ، وذلك بكتابة اســم
المذنب ، وبالفعل ،تظاهر الجميع بالكتابة ، الا أن فرز الأوراق كـــشف
تواطؤ الجميع على التستر على المذنب الذي يعرفونه جيدا .
حاول الجميع نسيان الحدث ، وكذلك فعلت الادارة ، الا أنـا فلم أهضـــــم
الأمر ، وما هي الا أيام معدودة حتى طالعتنا القناة التلفزية بفلم مصــــري
بعنوان : " الوسية " والذي حدثت فيه جريمة قتل ، وبعد يأس الضابطة
القضائية من تحديد الفاعل حتى حضر من يتهم رجلا فاضلا بدعــوى أن
الرجل الفاضل قد يرتكب خطأ عفويا دون أن يشك به أحد .
فكرت في الأمر وقلت في نفسي : ماذا سأخر لو جربت فاتهمت بــدوري
تلميذا فاضلا ؟ أحضرت قائمة التلاميد ثم وضعت مجموعــــــــة مــــن
المعايير مثل : الخلق والاجتهاد والانضباط والانحدار من أسـرة فاضلة ..
وشرعت في تطبيق معاييري ، وكنت كل مرة أنتهي عند تلميد يحتل الرتبة
الأولى على صعيد المؤسسة ، ولقد كانت لي معرفة بأخيه الأستـــاذ الملحق
بالنيابة ، وما هي الا نهاية حصة المساء حتى خرجت من باـــــــب التلاميذ
الذين يوجد من بينهم صاحبنا ، وبعد الخروج من المؤسسة وضعت يدي على
كتفه وقلت له : لماذا رميتني بسدادة القلم ؟ فأجاب مندهشا طنا منه أن أحدا
قد وشى به : أعتدر ياأستاذي العزيز ، لم أكن أقصدك ، وانما أردت أن أنبه
فلانا (سماه لي ) فأخطأت هدفي ، وكان ما كان ..أما عن عدم الوشاية بــه
من قبل زملائه فلكونه يعد سندهم في كل شئ ، ولا يكاد يستغني عنه مجنهد
أو كسول ، وبهذه الطريقة توصلت الى الخقيقة التي عجز عنها الحارس العام
والمدير معا ، تعجب الجميع من أمري ، وقالوا بلسان واخد: تستطيع أنتشتغل
مخبرا بسلك الشرطة / انتهى
........أرجو أن تروقكم هذه الحالة ، والى اللقاء في جلسة أخرى بخول الله .
....... مع تحيات العتيق .
اليكم علني أحفز زملائي المدرسين ليتحفونا بدورهم بما يفيد .
وأنا أدرس اللغة العربية لقسم العلوم التجريبية مستوى البكالوريا ضايقني
تصرف أحد التلاميذ وقد استغل انشغالي بالكتابة على السبورة فرمـــاني
يسدادة القلم الجاف ( استيلو بيك ) ، تصرف اعتبرته اهانة ، خاصــة
وأن علاقتي بتلامذتي لم تهتز يوما بشكل أو بآخر ، طلبت من هؤلاء أن
يعترفوا بالفاعل وأنا على استعداد أن أسامحه ، امتنع الجميـــــع فاضطررت
الى استدعاء الحارس العام ، وما هي الا لحظات حتى حضر رفقة مدير
المؤسسة ، حاول الاثنان جهدهما انتزاع الاعتراف ، وذلك بكتابة اســم
المذنب ، وبالفعل ،تظاهر الجميع بالكتابة ، الا أن فرز الأوراق كـــشف
تواطؤ الجميع على التستر على المذنب الذي يعرفونه جيدا .
حاول الجميع نسيان الحدث ، وكذلك فعلت الادارة ، الا أنـا فلم أهضـــــم
الأمر ، وما هي الا أيام معدودة حتى طالعتنا القناة التلفزية بفلم مصــــري
بعنوان : " الوسية " والذي حدثت فيه جريمة قتل ، وبعد يأس الضابطة
القضائية من تحديد الفاعل حتى حضر من يتهم رجلا فاضلا بدعــوى أن
الرجل الفاضل قد يرتكب خطأ عفويا دون أن يشك به أحد .
فكرت في الأمر وقلت في نفسي : ماذا سأخر لو جربت فاتهمت بــدوري
تلميذا فاضلا ؟ أحضرت قائمة التلاميد ثم وضعت مجموعــــــــة مــــن
المعايير مثل : الخلق والاجتهاد والانضباط والانحدار من أسـرة فاضلة ..
وشرعت في تطبيق معاييري ، وكنت كل مرة أنتهي عند تلميد يحتل الرتبة
الأولى على صعيد المؤسسة ، ولقد كانت لي معرفة بأخيه الأستـــاذ الملحق
بالنيابة ، وما هي الا نهاية حصة المساء حتى خرجت من باـــــــب التلاميذ
الذين يوجد من بينهم صاحبنا ، وبعد الخروج من المؤسسة وضعت يدي على
كتفه وقلت له : لماذا رميتني بسدادة القلم ؟ فأجاب مندهشا طنا منه أن أحدا
قد وشى به : أعتدر ياأستاذي العزيز ، لم أكن أقصدك ، وانما أردت أن أنبه
فلانا (سماه لي ) فأخطأت هدفي ، وكان ما كان ..أما عن عدم الوشاية بــه
من قبل زملائه فلكونه يعد سندهم في كل شئ ، ولا يكاد يستغني عنه مجنهد
أو كسول ، وبهذه الطريقة توصلت الى الخقيقة التي عجز عنها الحارس العام
والمدير معا ، تعجب الجميع من أمري ، وقالوا بلسان واخد: تستطيع أنتشتغل
مخبرا بسلك الشرطة / انتهى
........أرجو أن تروقكم هذه الحالة ، والى اللقاء في جلسة أخرى بخول الله .
....... مع تحيات العتيق .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
رد: من مذكراتي / 1
ومن قال ياأستاذنا الكريم أن بين العاملين بسلك التعليم من ليس له مائة قصة وقصة ... والجميل فيك انتباهك لهذا المسكوت عنه ، ولعل السبب فينا نحن ، بقدر ما نحن لا مصاحبين للكتاب ... بقدر ما نحن جاهلين لقيمة مسك القلم وتسويد الورقة ولو بما يمر بنا يوميا ... وفي هذا وذاك ضاع ويضيع ما لا تتصور قمته ... ولأنك طرحت الموضوع محددا : في مهنة التدريس ، أتذكر سنة 1974 ، وبالضبط شهر أبريل ، 1975 ، الشهر الذي توصلت في نهايته بأول حوالة / رابيل أشهر :16/09/1974 إلى نهاية : 30/04/1975، وأنا يومها بم/م نوذارت بتاونات ، توجهت إلى فاس لصرف الورقة الصفراء .... من الخزينة.. أعطوني شيكا توجهت به إلى بنك المغرب ... تصادف ذلك اليوم مع دخول الرئيس الفرنسي : فاليري جيسكار ديستان إلى فاس .... قطعت الطرق... عطلت الإدارات بسبب خروج الجميع قهرا لاستقبال ضيف المغرب الكبير ... في الغد صرفت الشيك ، يومها قيمة الحوالة الشهرية 900.00 درهم واشوية ... ( حسبوا الرابيل ).. كشاب أول شئ فكرت فيه : اللباس ، وأتذكر من جملة ما اشتريت : قميص بألوان العلم الأمريكي ، في الدوار الذي كنت أعمل به بم/م نوذارت ، يوم لبست القميص ، سموني : العيلة ... بسبب لون القميص ..لم أعرف هذا ، إلا نهاية السنة ، وفي آخر حصة مع تلاميذ القسم الخامس يومها : نظمت لتلاميذ قسمي ، كرسي الاعتراف : أنا لست أستاذا ، وأنتم لستم تلاميذ ، لنكشف كل شيئ : هنا ، اكتشفت أن أقبح يوم عند تلامذتي هو يوم ألج القسم وأزيل الساعة من يدي وأضعها على المكتب... وثبت أنني كنت أمارس الفعل دون وعي مني ودائما كانت الحصة : حصة القرآن الكريم ، وأبدأ باستظهار الحصة السابقة ... كما كشف لي تلامذتي اسمي المنعوت به في الدوار منذ أول يوم لبست فيه القميص الملون بألوان العلم الأمريكي ، واللقب هو : العويلة : تصغير للعيلة ...تحياتي.
محمد الورياكلي- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69
رد: من مذكراتي / 1
ولله انها - أخي محمد - لقصة محزنة أن تلقب وتوصف بنعت
صحبك طول السنة ، والله أعلم كيف كان الناس ينظرون اليك
بعد أن انتشر نعت " العويلة " بينهم ، لكن الأشد حزنا أن تعرف
النعت الذي ألصق بك منذ ثاني يوم من التحاقك بالعمل كما حصل
لي ولصديقين آخرين ، واليكم ما حدث :
التحقنا بالعمل بمدينة قصر السوق / الرشيدية يوم 2/11/1972
وذلك بثانوية سجلماسة حيث وجدنا مجموعة من المعلمين منتدبين
بالثانوي وهم جميعا من أهل البلد / المدينة ومن كبار السن ، وكان
يدير المؤسسة مديرا حازما وديمقراطيا ( رحمه الله ) تعرض لضغط
أولئك للحفاظ بمناصبهم على أن يشغلنا - نحن الثلاثة - كمعيدين .
تسرب الخبر ، فوصل الى مسامعنا ، وبعد يوم جمعنا المدير وافترح
علينا العمل بالمكتبة والداخلية ، على أن يحتفظ شيــــوخنا الفيلاليين
بمناصبهم ، فقبلنا عرضه بشرط واحد وهو : أن يعتبرنا فائضين لنعود
أدراجنا فنعين في مكان آخر سيكون لا محالة أفضل من الأول ،ولما
كان المدير رجل ادارة يعرف التشريع المدرسي رفض الشرط واضطر
الى تشغيلنا كأساتذة عينا للعمل بالثانوي بدل اعتبارنا فائضين ، وهكذا
انقلب السحر على الساحر فانتقل الشيوخ الى المكتبة وغيرها بينما التحقنا
نحن تفصولنا .
والشاهد : أنهم أطلقوا علينا - نظرا للباسنا وشعورنا المتدلية كبقية من تحرر
الكلية - نعت "" ايرومين نمولانا /النصارى دربي "" ونظرا لصغر سننا
( ما بين 20 و 25 ) كنا نبدوا أمامهم كاللعب التي كانت الأمهات يجدنها
فــــي علبة صابون " بونوكس " بحيث يطلقون علينا : " أساتذة بونوكس "
فكنا نسمع من ينادينا بالنعتين كلما مررنا بالحي الذي يحيط بالمؤسسة :
واحد يقول : انظروا : ايرومين نمولانا ، والآخر يردد : هاهم أساتذة بونوكس
تلك هي محننا التي تتفاوت لكنها تتقارب .
.......مع تحيات العتيق .
صحبك طول السنة ، والله أعلم كيف كان الناس ينظرون اليك
بعد أن انتشر نعت " العويلة " بينهم ، لكن الأشد حزنا أن تعرف
النعت الذي ألصق بك منذ ثاني يوم من التحاقك بالعمل كما حصل
لي ولصديقين آخرين ، واليكم ما حدث :
التحقنا بالعمل بمدينة قصر السوق / الرشيدية يوم 2/11/1972
وذلك بثانوية سجلماسة حيث وجدنا مجموعة من المعلمين منتدبين
بالثانوي وهم جميعا من أهل البلد / المدينة ومن كبار السن ، وكان
يدير المؤسسة مديرا حازما وديمقراطيا ( رحمه الله ) تعرض لضغط
أولئك للحفاظ بمناصبهم على أن يشغلنا - نحن الثلاثة - كمعيدين .
تسرب الخبر ، فوصل الى مسامعنا ، وبعد يوم جمعنا المدير وافترح
علينا العمل بالمكتبة والداخلية ، على أن يحتفظ شيــــوخنا الفيلاليين
بمناصبهم ، فقبلنا عرضه بشرط واحد وهو : أن يعتبرنا فائضين لنعود
أدراجنا فنعين في مكان آخر سيكون لا محالة أفضل من الأول ،ولما
كان المدير رجل ادارة يعرف التشريع المدرسي رفض الشرط واضطر
الى تشغيلنا كأساتذة عينا للعمل بالثانوي بدل اعتبارنا فائضين ، وهكذا
انقلب السحر على الساحر فانتقل الشيوخ الى المكتبة وغيرها بينما التحقنا
نحن تفصولنا .
والشاهد : أنهم أطلقوا علينا - نظرا للباسنا وشعورنا المتدلية كبقية من تحرر
الكلية - نعت "" ايرومين نمولانا /النصارى دربي "" ونظرا لصغر سننا
( ما بين 20 و 25 ) كنا نبدوا أمامهم كاللعب التي كانت الأمهات يجدنها
فــــي علبة صابون " بونوكس " بحيث يطلقون علينا : " أساتذة بونوكس "
فكنا نسمع من ينادينا بالنعتين كلما مررنا بالحي الذي يحيط بالمؤسسة :
واحد يقول : انظروا : ايرومين نمولانا ، والآخر يردد : هاهم أساتذة بونوكس
تلك هي محننا التي تتفاوت لكنها تتقارب .
.......مع تحيات العتيق .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى