أهمية الألياف الغذائية ...
صفحة 1 من اصل 1
أهمية الألياف الغذائية ...
كتب الدكتور محمد فائد تحت عنوان : أسرار التغذية ، عن أهمية الألياف
الغذائية ومضاعفات نقصها في النظام الغذائي ، قائلا :
كثيرا ما نسمع عن الألياف الغذائية ، لكن ليست هناك معلومات دقيقة حول
أهميتها الصحية ، ويؤدي نقص أو انعدام الألياف الغذائية في النظام الغذائي
الى مضاعفات صحية أكثر من نقص في البيتامينات والأمــــــلاح ، وكلما
نقصت الألياف الخشبية الغذائية في التغذيـــة كلما زاد احتمال الاصابـــــة
بالسرطان وأمراض القلب والشرايين ، وقد بدأت الأوساط الطبيـــة تعطي
بعض الاهتمام لهذه المكونات في البلدان الغربية ، وقبل الحديث عن هـذه
المركبات يجب أن نعرفها أولا .
والألياف الغذائية تميز النبات عن الحيوان ، اذ تـــــوجد في عالـــم النبات
كمكون أساسي ، بينما لا توجد في عالم الحيوان ، وهي عبــــــــارة عن
سكريات مركبة متنوعة . وتضاف هذه المركبات الى باقـــــــي المكونات
الواقية للجسم ، والتي لا توجد الا في النبـــــــات كالمضادات للأكسدة .
وتنقسم الألياف الخشبية الى الأنواع القابلة للذوبان ، والأنواع غيــــــــر
القابلة للذوبان ، ولهذه الخاصية الفيزيائية أهمية صحيـــة قصوى ، لأن
الألياف الذائبة ، وتسمى كذلك بالتسمية الجديدة الألياف القابلـــة للتخمر
هي التي تساعد بكتيريا القولون على النمو ، وهو الحادث الذي يهتم به
كل الباحثين في ميدان التغذية ويدعى حادث prebiotic. أما الألياف
الغذائية غيرالقابلة للذوبان ، وتسمى كذلك الألياف اللزجــــة ، أو غيـــر
القابلة للتخمر ، فلا تتفاعل ولا يمسها أي شئ ، اذ تدخــل الى الجسم
وتخرج كما هي ، وتساعد على مرور الفضلات بالأمعــــاء ، وتسهل
عملية الافراغ .
وتشمل الألياف غير الذائبة كلا من السيليلوز والهيمسيليلوز والخشب ، وهي
الألياف التي اعتاد الناس أن يتحدثوا عنها ، وتوجد في الحبوب الكاملة مثل
القمح والأرز والشعير والشوفان والدرة والنخالة ، والخضر والفواكه الجافة
وكل النباتات تحتوي على السيليلوز . ويزيد السيليلوز في حجـــم الفضلات
المعوية ليسهل عملية المرور من القولون . وتساعد هذه العملية على ازالة
السموم التي تنتج في المعي الغليظ ، وتحد من سرعة الاصابــــة بسرطان
القولون . ويعمل السيليلوز على خفض السكر في الدم ، خصوصا بعد تناول
الوجبات عند المصابين بالسكري .
والخشب كذلك يعتبر من الألياف الصلبة جدا Lignine ويوجد بنسبــــــــة
ضعيفة في النباتات الصغيرة ، لكنه يوجد بكثرة في الأشجار . وهذا النوع
من الألياف هو الذي يشد أحماض المرارة أو الصفــــــــــراء في الأمعـــاء
ويمنعها من الرجوع عبر الدورة الكبدية والمعويـة .وبذلك يكــــــــون الكبد
بحاجة الى الصفراء ، لتستحلب الذهنيات ، فيفرز حمضيات جديـــــــدة من
الكوليستيرول الدموي ، حيث ينخفض على اثر هذه العملية ، ويحــول هذا
المسار دون تكون الحصى في المرارة . وتوجد هذه المركبات في الحبوب
والنخالة والكباب والاسبانخ والمقدنوس والطماطم وكل الخضر والفواكـــه .
وللحصول على نسبة عالية من الألياف الغذائية من خلال التغذيـــة ، يجب
تناول الخبز الكامل والمخمر بالخميرة البلدية ، لأنها تحمل مركب الفايتيت
وكذلك الأرز الكامل والجلبان والعدس والخضر ، خصوصا الخضر على
شكل جذور ، والفواكه الحلوة كالتمر والتفاح والاجاص ، وكذلك الخروب
ويجب سحب الخبز الأبيض من النظام الغذائي لأنــــه يتسبب في التصاق
الفضلات الغذائية في الأمعاء ، وبذلك يقع الامساك الحاد .
أما الألياف الغذائية الذائبة فتشمل كـــــلا من الانيولين Inulin والبيكتين
Pectin والمواد العلكية Gums وهي ألياف غذائيـة تعمل على خفض
الكوليستيرول بالدم ، وليس لهذا النوع أي دور في تسهيل مرور الفضلات
بالجهاز الهضمي ليمنع حدوث الامساك الحاد . ويتكون الاينولين مـــــن
جزيآت الفروكتوز ، ويلعب الدور الأساسي في القولون ، اذ يعمـــل على
تنشيط بكتيريا القولون التي تقوم بتخمير هــــــذا المركب لتعطي أحماضا
ذهنية قصيرة السلسلة ، وبعض المركبات التي تساعد على تقويم الخلايا
المعوية ، وصيانة وحدتها وتجانسها . والانولين مركب يساعد المصابين
بالسكري ، اذ يعمل على استقرار تركيز السكر بالدم . ويــوجد مركب
الانولين في البطاطا الحلوة والخرشوف والقرعـــــــــة الحمراء واللفت
والقلقاس ( البطاطا القصبية ) .
ومن خصائص البيكتين أنه يرتبط بالأحماض الصفراوية فيشدها اليه من
حيث لا ترجع الى المرارة ، وبذلك يقي من تكون الحصى في المرارة
وكذلك سرطان القولون ، ويوجد بكثرة في البرتقــال والعنب والتفــــاح
والباباياوالنخالة والزيتون .
من الخصائص البيولوجية الهامة للألياف الغذائية قــدرتها على مساعــدة
بكتيريا القولـون على النمو والتكاثر ، ان تعطي لخلايا الأمعاء قـــــــــوة
وتحميها من التسرطن لكونها تجلي مركبات الأمونيا من التراكـــــم في
القولون . وتعيش هذه البكتيريا - ونسميها كذلك البكتيريا الصديقة - على
سكر الأنولين الموجـــــــود في القلقاس ( البطاطا القصبية ) والبطاطا
الحلوة واللفت والخرشوف والسكوم والهندباء .
ومن أهم مصادر الألياف الغذائية ، هناك الحبوب كالقمح الكامل بــدون
ازالة النخالة والأرز والشعير والشوفان ( الخرطال ) والدخـــــــــــن
( ايلان ) والخضر كالبطاطا الحلوة والقلقاس والجزر واللفت والخروب
والفواكـه كالبرتقال والليمون الهندي والأوراق الخضراء كالكـــــــرافس
والمقدنوس والكزبرة . وبما أن الألياف الغذائية تميـــــز النبات ، فهي
موجودة في كل النباتات بما في ذلك طحالب البحر . وأعلى نسبة توجد
في الخروب 41 بالمائة تقريبا ، والحبوب ، فالنخالة تحتوي على نسبة
تتراوح بين 11 و 14 بالمائة ، والجوز يحتوي على نسبة 5 بالمائـة
والخضر على نسبة 1 الى 3 بالمائة .
وتقترن الحبوب النشوية بالألياف الغذائية لأنها المصدر الرئيسي لهــــذه
المركبات ، ولذلك فان ازالة النخالة تعتبر من الأخطاء العلمية البشعـــة
التي أدت الى ظهور أعراض صحية خطيرة ، منها أمـــــــراض القلب
والشرايين ، والخلل الهرموني عند النساء ، والحصوات فــــي المرارة
وسرطان الثدي والبروستاتا ، وسرطان المستقيم والقولـــــــون ، نظرا
لانعدام الفايتوستروجينات التي تعتبر كذلك من الألياف الغذائية ، ومنها
الليكنانات التي تتحول الى الأنترولكتون والأنتروديول في الثدي فتمنـع
تكون خلايا سرطانية ، وهذه المركبات لا توجد الا فــي النبات ، وهي
التي تسوي كل الوظائف الفيسيولوجية داخل الجسم . وتعمل هـــــــــذه
الهرمونات على ضبط كثير من الوظائف داخل الجسم ، خصوصا عند
النساء بعد سن اليأيأس ، اذ تقي من تسوس العظام وترسب الذهـــون
في الجسم .
لكن هذه النصائـــــح تبقى نظرية ، اذا لــم يصحبها تطبيق ، ولذلك يجب
على كل المصابين بالأمراض التي ذكرنا أن يلتزموا بنظام نباتي محض
مع السمك والطبخ بزيت الزيتون ، اذ لا يعقل أن نتناول أدويــــة دون أن
نتوقف عن سبب المرض .
* المرجع : الصفحة الأخيرة من جريدة المساء ، العدد 2056
السبت-
السبت -الأحد 4-5 ماي 2013 .
.......... مع تحيات العتيق .
الغذائية ومضاعفات نقصها في النظام الغذائي ، قائلا :
كثيرا ما نسمع عن الألياف الغذائية ، لكن ليست هناك معلومات دقيقة حول
أهميتها الصحية ، ويؤدي نقص أو انعدام الألياف الغذائية في النظام الغذائي
الى مضاعفات صحية أكثر من نقص في البيتامينات والأمــــــلاح ، وكلما
نقصت الألياف الخشبية الغذائية في التغذيـــة كلما زاد احتمال الاصابـــــة
بالسرطان وأمراض القلب والشرايين ، وقد بدأت الأوساط الطبيـــة تعطي
بعض الاهتمام لهذه المكونات في البلدان الغربية ، وقبل الحديث عن هـذه
المركبات يجب أن نعرفها أولا .
والألياف الغذائية تميز النبات عن الحيوان ، اذ تـــــوجد في عالـــم النبات
كمكون أساسي ، بينما لا توجد في عالم الحيوان ، وهي عبــــــــارة عن
سكريات مركبة متنوعة . وتضاف هذه المركبات الى باقـــــــي المكونات
الواقية للجسم ، والتي لا توجد الا في النبـــــــات كالمضادات للأكسدة .
وتنقسم الألياف الخشبية الى الأنواع القابلة للذوبان ، والأنواع غيــــــــر
القابلة للذوبان ، ولهذه الخاصية الفيزيائية أهمية صحيـــة قصوى ، لأن
الألياف الذائبة ، وتسمى كذلك بالتسمية الجديدة الألياف القابلـــة للتخمر
هي التي تساعد بكتيريا القولون على النمو ، وهو الحادث الذي يهتم به
كل الباحثين في ميدان التغذية ويدعى حادث prebiotic. أما الألياف
الغذائية غيرالقابلة للذوبان ، وتسمى كذلك الألياف اللزجــــة ، أو غيـــر
القابلة للتخمر ، فلا تتفاعل ولا يمسها أي شئ ، اذ تدخــل الى الجسم
وتخرج كما هي ، وتساعد على مرور الفضلات بالأمعــــاء ، وتسهل
عملية الافراغ .
وتشمل الألياف غير الذائبة كلا من السيليلوز والهيمسيليلوز والخشب ، وهي
الألياف التي اعتاد الناس أن يتحدثوا عنها ، وتوجد في الحبوب الكاملة مثل
القمح والأرز والشعير والشوفان والدرة والنخالة ، والخضر والفواكه الجافة
وكل النباتات تحتوي على السيليلوز . ويزيد السيليلوز في حجـــم الفضلات
المعوية ليسهل عملية المرور من القولون . وتساعد هذه العملية على ازالة
السموم التي تنتج في المعي الغليظ ، وتحد من سرعة الاصابــــة بسرطان
القولون . ويعمل السيليلوز على خفض السكر في الدم ، خصوصا بعد تناول
الوجبات عند المصابين بالسكري .
والخشب كذلك يعتبر من الألياف الصلبة جدا Lignine ويوجد بنسبــــــــة
ضعيفة في النباتات الصغيرة ، لكنه يوجد بكثرة في الأشجار . وهذا النوع
من الألياف هو الذي يشد أحماض المرارة أو الصفــــــــــراء في الأمعـــاء
ويمنعها من الرجوع عبر الدورة الكبدية والمعويـة .وبذلك يكــــــــون الكبد
بحاجة الى الصفراء ، لتستحلب الذهنيات ، فيفرز حمضيات جديـــــــدة من
الكوليستيرول الدموي ، حيث ينخفض على اثر هذه العملية ، ويحــول هذا
المسار دون تكون الحصى في المرارة . وتوجد هذه المركبات في الحبوب
والنخالة والكباب والاسبانخ والمقدنوس والطماطم وكل الخضر والفواكـــه .
وللحصول على نسبة عالية من الألياف الغذائية من خلال التغذيـــة ، يجب
تناول الخبز الكامل والمخمر بالخميرة البلدية ، لأنها تحمل مركب الفايتيت
وكذلك الأرز الكامل والجلبان والعدس والخضر ، خصوصا الخضر على
شكل جذور ، والفواكه الحلوة كالتمر والتفاح والاجاص ، وكذلك الخروب
ويجب سحب الخبز الأبيض من النظام الغذائي لأنــــه يتسبب في التصاق
الفضلات الغذائية في الأمعاء ، وبذلك يقع الامساك الحاد .
أما الألياف الغذائية الذائبة فتشمل كـــــلا من الانيولين Inulin والبيكتين
Pectin والمواد العلكية Gums وهي ألياف غذائيـة تعمل على خفض
الكوليستيرول بالدم ، وليس لهذا النوع أي دور في تسهيل مرور الفضلات
بالجهاز الهضمي ليمنع حدوث الامساك الحاد . ويتكون الاينولين مـــــن
جزيآت الفروكتوز ، ويلعب الدور الأساسي في القولون ، اذ يعمـــل على
تنشيط بكتيريا القولون التي تقوم بتخمير هــــــذا المركب لتعطي أحماضا
ذهنية قصيرة السلسلة ، وبعض المركبات التي تساعد على تقويم الخلايا
المعوية ، وصيانة وحدتها وتجانسها . والانولين مركب يساعد المصابين
بالسكري ، اذ يعمل على استقرار تركيز السكر بالدم . ويــوجد مركب
الانولين في البطاطا الحلوة والخرشوف والقرعـــــــــة الحمراء واللفت
والقلقاس ( البطاطا القصبية ) .
ومن خصائص البيكتين أنه يرتبط بالأحماض الصفراوية فيشدها اليه من
حيث لا ترجع الى المرارة ، وبذلك يقي من تكون الحصى في المرارة
وكذلك سرطان القولون ، ويوجد بكثرة في البرتقــال والعنب والتفــــاح
والباباياوالنخالة والزيتون .
من الخصائص البيولوجية الهامة للألياف الغذائية قــدرتها على مساعــدة
بكتيريا القولـون على النمو والتكاثر ، ان تعطي لخلايا الأمعاء قـــــــــوة
وتحميها من التسرطن لكونها تجلي مركبات الأمونيا من التراكـــــم في
القولون . وتعيش هذه البكتيريا - ونسميها كذلك البكتيريا الصديقة - على
سكر الأنولين الموجـــــــود في القلقاس ( البطاطا القصبية ) والبطاطا
الحلوة واللفت والخرشوف والسكوم والهندباء .
ومن أهم مصادر الألياف الغذائية ، هناك الحبوب كالقمح الكامل بــدون
ازالة النخالة والأرز والشعير والشوفان ( الخرطال ) والدخـــــــــــن
( ايلان ) والخضر كالبطاطا الحلوة والقلقاس والجزر واللفت والخروب
والفواكـه كالبرتقال والليمون الهندي والأوراق الخضراء كالكـــــــرافس
والمقدنوس والكزبرة . وبما أن الألياف الغذائية تميـــــز النبات ، فهي
موجودة في كل النباتات بما في ذلك طحالب البحر . وأعلى نسبة توجد
في الخروب 41 بالمائة تقريبا ، والحبوب ، فالنخالة تحتوي على نسبة
تتراوح بين 11 و 14 بالمائة ، والجوز يحتوي على نسبة 5 بالمائـة
والخضر على نسبة 1 الى 3 بالمائة .
وتقترن الحبوب النشوية بالألياف الغذائية لأنها المصدر الرئيسي لهــــذه
المركبات ، ولذلك فان ازالة النخالة تعتبر من الأخطاء العلمية البشعـــة
التي أدت الى ظهور أعراض صحية خطيرة ، منها أمـــــــراض القلب
والشرايين ، والخلل الهرموني عند النساء ، والحصوات فــــي المرارة
وسرطان الثدي والبروستاتا ، وسرطان المستقيم والقولـــــــون ، نظرا
لانعدام الفايتوستروجينات التي تعتبر كذلك من الألياف الغذائية ، ومنها
الليكنانات التي تتحول الى الأنترولكتون والأنتروديول في الثدي فتمنـع
تكون خلايا سرطانية ، وهذه المركبات لا توجد الا فــي النبات ، وهي
التي تسوي كل الوظائف الفيسيولوجية داخل الجسم . وتعمل هـــــــــذه
الهرمونات على ضبط كثير من الوظائف داخل الجسم ، خصوصا عند
النساء بعد سن اليأيأس ، اذ تقي من تسوس العظام وترسب الذهـــون
في الجسم .
لكن هذه النصائـــــح تبقى نظرية ، اذا لــم يصحبها تطبيق ، ولذلك يجب
على كل المصابين بالأمراض التي ذكرنا أن يلتزموا بنظام نباتي محض
مع السمك والطبخ بزيت الزيتون ، اذ لا يعقل أن نتناول أدويــــة دون أن
نتوقف عن سبب المرض .
* المرجع : الصفحة الأخيرة من جريدة المساء ، العدد 2056
السبت-
السبت -الأحد 4-5 ماي 2013 .
.......... مع تحيات العتيق .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى