سمك الشابل

هل ما زال هنالك أثر لسمك الشابل في أوديتنا وأنهارنا؟سؤالي موجه على الخصوص للأخ الورياكلي.هل ما زال هنالك شابل في ورغة؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما دمت قد ايقظت في النفس شجونا ساتحدث عن نهر لوكوس بالقرب من مدينة القصر الكبير
للاسف لم يبق له اي اثر في هذا النهر وذلك لعاملين اساسيين
-التلوث بسبب المياه العادمة التي تلقى في النهر
-وسد وادي المخازن المشيد على هذا النهر
اذ من المعروف ان سمك الشابل يهاجر من البحر قاطعا الاف الكيلومترات الى الانهار والجداول في اعالي الجبال لكي يضع بيضه ولهذا فالسدود من اهم الاسباب التي ادت الى انقراض هذا النوع من الاسماك في المغرب اضافة الى الصيد المفرط و التلوث
اذكر اخر مرة شاهدت واكلت هذا النوع من الاسماك وانا طفل في بداية السبعينيات اي قبل تدشين السد

شكرا لأخي اطلس على تفضلك بالجواب.فانا اعرف ان نهر لكوس كان يزخر بهذا النوع من السمك في الستينيات ولكنه انقرض الآن وكان الصيادون يصيدونه ويبيعونه بسوق الخضر الذي اصبح سوق سبتة او سوق الحنةبثمن زهيدلا يتجاوز 5دراهم للسمكة.رحم الله ايام زمان.

نعم اخي الكريم
كلامكم صحيح
والله احيانا اتساءل لماذا احوالنا في كل شيء تسير دائما نحو الاسوء؟؟

تحية حارة للأخ أسليم ، طرحت سؤالا ، لعله عادة بالكثير إلى أيام زمان ، أقل ما يمكن أن توصف به ، أنها أيام : حلوة في كل شئ ، في بساطة نمط العيش ، في طيبة العلاقات الاجتماعية ، في نمط التعاون ( التويزة ) : ( أتذكر بنينا غرفة من 30 (دراع / متر) كلفتنا : 90.00 درهم أجرة المعلم / البناء ... والمؤونة من البيت / الأكل ) وقس على هذا الأخ أسليم ، لأنه لو حاولت تعداد مظاهر جمالية الإنسان يومها ، لاحتجنا إلى صفحات ... أما بخصوص تساؤلك ، عما إذا كانت سمكة الشابل لها وجود بنهر ورغة ، ولعلك تتذكر ذلك الكنز الثمين الذي كان بهذا النهر ، أهم روافد نهرسبو... مؤكد أنك على علم أن نهر ورغة لم يعد منه إلا الإسم ، أو الجزء المتبقى منه ما بعد الوردزاغ في اتجاه عين عايشة ومنها نحو منبعه شمالا نحو مرنيسة .... أما اليباقي ويعادل أكثر من الثلثين فهو ما يكون سد الوحدة ، أو ما بقي خارج سور الحقينة في اتجاه جرف الملحة إلى حيث يصب في نهر سبو...
أيضا تتذكر ربما إن كنت من أبناء المنطقة ، تتذكر ما كانت تحمله الأمطار الأولى لشهر شتنبر ، خاصة إذا كانت قوية ، حيث كانت تحمل من الدواوير المتواجدة بحوض ورغة أزبال مزابل الدواوير ، وما أكثرها حينه .... فكان يحث لنهر ورغة بفعل تلك الحمولة ما كان يقال على ألسنة الساكنة : ورغة سكرت ... وكانت تسكر فعلا ، حيث كان يخرج سمك الشابل هائما لا يدري أين يتجه وهو متعب يسهل القبض عليه باليد المجردة ، وكان السكان المجاورين ينزلون بالبهائم فيجمعون ما استطاعوا حمله.. على البغال والحمير ويتوجهون به للدواوير البعيدة قصد بيعه ... وكانت الزوجة الواحدة تتكون من ذكر وأنثى الشابل .. وتباع بـ 40 ريال .. درهمان ، أما النهري ، والنون الأبيض فحدث ولا حرج ... أيضا إن كنت من جوار ورغة فإنك عشت أو سمعت بقصة قائد تروال ومن معه ، حيث خرجوا في إحدى أيام شهر دجنبر النصف الأول من الستينات لمباغتة الصيادين بمنطقة واد الدرادر في اتجاه سوق الخميس سيدي رضوان بسطة ، وكان مصيرهم الغرق ، حين فاجأتهم الحملة بقنطرة صغيرة على نهر واد الدرادر ولم يعثر على بعضهم إلا بعد أيام... والغريب الأخ أسليم ، أنه بعد إنشاء حقينة سد الوحدة ، تم إلقاء أنواع متعددة من السمك بحقينته ، وكان أحسنها ، ما يعرف بـ: البلاك ....الخ . ولسنوات أكثر من ثمان تقريبا ، ذكر السكان بأيام الشابل ، وإن لم يكن مثله ، على الأقل ، وجد البديل ، وكان سببا في ما يمكن اعتباره مناصب شغل غير دائمة ... لكن الكارثة ستحل به مرة أخرى وينقرض ... وذلك بسبب ما تقذفه مطاحن الزيتون من المرجان .. ولا من يقول : اللهم إنة هذا منكر...
... وإلحاقا بمصير الشابل بنهر ورغة ، فهو فقد منذ بداية السبعينات ، وذلك بسبب الحواجز التي وضعت بالمهدية ، وبذلك انقرض لأنه كان يرحل إلى نهر ورغة وسبو لوضع بيضه في الماء الحلو... وبذلك - حواجز المهدية - لم يعد يتكاثر ، فانقرض حتى من البحر......
معذرة على الإطالة المرتجلة... وعلى ما قد يكون من تقصير في تقريب القارئ من الموضوع.....

شكرا للأخوين اطلس وسي محمد على هذه الافادة خصوصا واني عشت بالقرب من هذين النهرين رغم بعد كل منهما عن الآخر.عشت سبع سنوات بالقرب من لكوس وهي مدة دراستي بمدينة القصر الكبير.اما نهر ورغة فهو قريب من مسقط رأسي نسبياوبذلك اعرف جيدا ما كان يزخر به كل واحد منهما من ثروةسمكية على رأسها طبعاالشابل.ويا ما اشترينا من هذا النوع من السمك سواء بمدينة القصر الكبيرحيث كان يباع ما بين سوق الحبوب وسوق الخضر واحيانا داخل سوق الخضر نفسه كمااشار الى ذلك الاخ اسليم.اما شابل ورغة فكنا نشتريه اما من ثلاثاء عين دريج او من اثنين جرف الملحة.والى حدود نهاية السبعينيات كان هذا النوع من السمك ما زال موجودا ولو بنسبة قليلة.انها اذن كارثة بيئية لحقت بأنهارنا وأوديتنافي صمت ودون اي احتجاج او استنكار.
بالنسبة لسي محمد اقول له بان السوق الموجود بسطة يسمى فقط(خميس سطة)وليس خميس سيدي رضوان.فسيدي رضوان مركز يوجد ببني مسارة ويعقد به سوق اسبوعي يسمى (سبت سيدي رضوان).
شكرا لكما.

صدقت الأخ الحنصالي ، فالقريب من المسمى ليس كمن زاره ومنذ زمان أو مر به لكرات بالحافلة ، ... فقد سبق وكنت في حافلة من فاس البالي إلى وزان يوم الخميس ، وكانت تدخل سوق الخميس هذا ، وبعد عودتنا من السوق في اتجاه وزان ، وفي وطاء على بعد كلمترات قليلة للخروج للطريق الرئيسية انقبت بنا الحافلة ، وأنا يومها أواخر شتنبر 1972 متوجه إلى وزان لبعض من أسرتي ( عمتي )، ومن هناك إلى الرباط للاتحاق بمدرسة المعلمين الإقليمية (وهنا لابد من وقفة استدكار وتحية شكر لأخ مزيز قريب من هذه المنطقة ، إنه الأخ محمد المزكلدي / الملاقاة وما أدراك ما الملاقاة في الستينات ... فتحية له وأطال الله عمره) ... والله أنزل لطفه وحفظه.
شكرا على تصحيح المسميات .... تحياتي.

الحمد لله على سلامتك اخي سي محمد.ترى من كان يسوق الحافلة؟عبد الحق ام قاسم؟

لا ياأخي الحنصالي ، لا عبد الحق ولا قاسم ، ولا ازدي عمر الصقلي ، هذه حافلة كانت تأتي من وزان إلى فاس البالي في أيام محددة من الأسبوع ثم تعود إلى وزان.... تحياتي.