هذا الشبل من ذاك الأسد

* انها أم صالحة ، حفظ لنا التاريخ مأثرهاوفضائلها ومكانتها ، وان كان قد ضن علينا باسمها ، الا من كنيتها : أم سفيان .
قالت تنصح ولدها وهو في طريقه الى طلب العلم : " يابني : اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي " لقد كانت أم سفيان تكد وتجتهد ليتفرغ ابنها لطلب العلم ، كما كانت تتخوله بالموعظة والنصيحة .
يروي الامام أحمد عنها قولها مخاطبة ابنها :
"" يابني : اذا كتبت عشرة أحرف ، فانظر هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك وحلمك ووقارك ، فان لم تر ذلك ، فاعلم أنها تضرك ولا تنفعك " .
في ضوء هذه التوجيهات ، تبوأ الابن منصب الامامة في الدين ، فكان فقيه العرب ومحدثهم ، وأحد أصحاب المذاهب الستة المتبعة ، قيل عنه : انه سيد المسلمين ، وقيل : لم يبق من تجتمع عليه الأمة بالرضا الا هو ، وما كان كذلك الا لأن وراءه أم رحيمة ناصحة تقية .
انه سفيان الثورى ، والأم هي أم سفيان الثوري .

........... مع تحيات العتيق .