منظور تربوي للتأمل

*أولا : أشكر الأخ الفاضل محمد الورياكلي على مساهماته التي تحمل معها الجديــد

أينما حلت وارتحلت كتلك النحلة الدؤوب .

وثانيا : استسمحه أنني - وبعد قراءة ما يتعلق بمقتل الكاتبة والشاعرة السعوديـــــة

الطبيبة بلقيس الملحم لتسامحها ، ولنظرتها التربوية النموذجية في التعامل مع الأبناء

بخاصة ، رأيتني مضطرا - وفي اطار توسيع مجال الافادة - أن أنقل جزءا مــــن

المقال / المساهمة الى المنتدى التربوي : فضاء الأستاذ مراعاة للمجال التربـــوي

الذي يعمل فيه ، والى منتدى التواصل الاجتماعي والانساني تعميما للفائــــدة أيضا

ومراعاة لنوعية وطبيعة الزوار الذين يكتفون في تصفحهم بميدان اهتمامهم .

تقول الأستاذة المرحومة :

// ليست وحدها أساليب التربية الحديثة هي من تحث على تطبيق نظرية الاختيار

لدى الأبناء ، فالتربية الاسلامية سبقتها في ذلك ، والمنهج القرآنــي واضح في ذلك

أيضا ، فهو يفتح أمام العقل جميع التصورات ليمعن التفكير ، ويتخذ القرار .

ان أسلوبا حضاريا كهذا ، لهو كفيل ببث روح الثقة والاستقلاليـــة ، خصوصا اذا

ما كنا نتعامل مع أبناء مثقفين ، واعين ، منفتحين على الآخر ، مدعمين بشخصية

قوية ، وبمواهب ابداعية جمالية .. حينها سيكون من الأحرى أن ننصت لهم ، أن

نتحاور معهم، أن نترك لهم على الأقل مساحة حرة للتعبير عن الرأي ، وأن نفوض

شيئا من مسؤولية متابعتنا اياهم الى ذواتهم المسلحة بالائمان وبالفكرة النيرة ..

ولأن سلوكا تربويا كهذا ، يفرز غالبا أفرادا نافعين ، تصنع منهم الحرية عمليــــة

بحث ذؤوبة عن رمز يتشبثون به ، ويتخذونه كتابا مفتوحا ، وايديلوجية واضحــة

لمعالم طريق شائك // .

ملاحظة :
اقترح هذا النص كموضوع تربوي للتمرن عليه بين يــــــــــدي المباريات التربوية

والمهنية ، فماذا ترى أخي محمد ؟ فأنت رجل التربية .. وماذا يرى رجال التربية؟

.......... رحم الله أختنا بلقيس ، فموقفها ممن حولها في القرآن كان واضحا .

............ مع تحيات العتيق .

صباحك سعيد ، الأخ العتيق ، والشكر الجزيل على ترنيمتك هاته ، هو بالفعل صباح جميل ، أن يقرأ الانسان أول ما يقرأ مع قهوة الصباح ، ترنيمتك هاته . ... فترنيمتك أستاذي الكريم بقدر ما هي توضيح ومزيد من الإضاءة على فكر المرحومة ، هي دعوة ، تشويق وتحفيز للمزيد من البحث والتنقيب ، ليس فيما قلته وأضفته لمقولتها في ترنيمتك ، بل في بطون المعرفة ذات الصلة بالموضوع ، المقترح منك ، تثقيفا للذات أولا ، وتسلحا لامتحانات ومباريات الغد ثانيا ، ... ولعمري أن اقتراحك هذا لن يكون إلا حاصدا لجل الآراء الواعية المتفحصة لصنوف المعرفة على تنوعها ،خاصة في مجالنا التربوي ، وما أحوجنا إلى الخوض فيه وباستمرار ، علنا تسهم بالقليل في التنشئة الصالحة للأجيال التي لا أمل في شئ غيرها للنهوض بهذه الأمة ، كل الأمة .... فشكرا مرة أخرى أستاذي الكريم ....(وتعليقا على ما قلتم بشأن السن في قسم آخر ، من هذا المنتدى ، أقول : بالعكس ، الآن وقد تفرغتم ، ولن تملؤوا وقتكم ، إلا بالبحث والتنقيب وبالشكل الذي لم يكن متاح لكم وأنتم تمارسون مهمة التأطير التربوي ، أنتظر ، وغيري منكم الكثير أن شاء الله ، مع طول العمر ودوام الصحة)