محمد المحروق

لقب هذا الفنان بالمحروق لأنه إحترق من وجهه عندما كان صغيرا نشأ هذ الفنان في بيئة جد متواضعة وهو من قبيلة بني عروس ومن مدشر بني يحي كان أبوه فنانا يعزف على ألة الكنبري ويتجول في المداشر والبيادر طلبا للرزق وعندما شب محمد المحروق تعلم حرفة أبيه وقد كان عازفا ماهرا على الشبابة لأن أجواق الماضي كانو يعزفون على الغيطة والشبابة فعندما يملون من الأولى تبدأ الفرجة والعزف بالثانية وقد كانت الفرقة تنتقل من قرية إلى أخرى وكل قرية كانت تقضي بها أسبوعا أو أسبوعين قصد الضحك والفرجة وكذلك كان لكل قرية من القرى منزلا مخصصا للفرجة كانو يطلقون عليه ـ دار العزارى ـ ليتحول هذا الإسم اليوم إلى ذار الشباب لكنه موجود بالمدن وليس بالقرى
إنتقل محمد المحروق إلى مدينة طنجة ليشتغل بفرقة الشيخ أحمد الكرفطي وبما أن أحمد الكرفطي لا يستطيع الغناء كان هو المغني الأول في الفرقة هو ومنانة السريفية والأخريات والتلاميد الصغار كحاجي السريفي والمختار العروسي وعبد الرحمن الخمسي وما يتبعه
سجل العديد من الأسطوانات بإسمه وإسم أحمد الكرفطي بعد ذلك أسس فرقته الخاصة وقد كان مغنيا وفنانا كوميديا يضحك الحاضرين كثيرا بسخريته الجميلة في الأعراس
في التسعينات تشكلت الفرقة الجبلية من جديد كان يرأسها الشيخ أحمد الكرفطي وقد كان ضمن تلك الفرقة أروع الفنانين كحاجي السريفي ومضل الكرفطي وعبد السلام الحراق ومحمد المحروق والفنانة كريمة الطنجاوية والعازف البودي وكذلك قزدار والعايدي لكن في إحدى الجولات بأروبا تقع حادثة سير ليذهب ضحيتها محمد المحروق بعد أسبوع من معاناته بلندن رحمه الله

شكرا اخي مصطفى