إلى العزيز جرمان عياش:رسالة: منقول للإفادة.

لم أر في حياتي انسانا بلغت به النرجسية الى هذه الدرجة.كنت اسمع عن تضخم الأنا المرضي ولم اكن اعرفه الى ان رأيته متمثلا فيك.من انت لتحطم علال الفاسي او العروي او الجابري او الخطابي .انت لا تستطيع حتى قراءة اعمالهم قراءة صحيحة فأحرى ان تستطيع هدم الصروح التي شيدوها كل في ميدانه.

لا تجمعني بالقائد الحجوجي اية صلة وانا من عائلة فقيرة وبسيطة للغاية واعرف قدري،وقد شرحت في هذا المنتدى للأخ الورياكلي سبب اختياري لهذا الاسم

فقير يركع لإسياده ولا يريد أن يتحرر. أنت عبد ومن الصعب تحرير العبيد بمقال أو مقالين.

اذا كان الداخل ميداننا فانسه بالمرة ولا تحشر نفسك فيه. لا تجدون الشجاعة الا حينما تكونون على بعد آلاف الكيلومترات

انا عبد مقيم وانت عبد هارب

يا " كاري حنكو" : أتحب أن أشتمك بدل أن ننقاش الخطابي سياسيا وتاريخيا؟؟ أ لهذه الدرجة أنت دوبرمان حارس أسيادك ؟؟ لا لن أشتمك. أتوقف هنا .

أتدرون أنني أكاد ألعن نفسي أن كنت السبب في ما أمطرنا به مثقف آخر زمانه ، أتخيل أن الخطابي ، وشرفاء هذا الوطن يتململون في قبورهم ، والخوف كل الخوف أن يحملوني مسؤولية فتح الباب للسيد بنكروم ، -واحتراما للقراء أسميه بالسيد - كي ينفث عقده التي مهما فكرت وتخيلت ما وجدت لها تفسيرا، غير خدمة أجندة معينة ، لنعد إلى أول مساهمة له في هذا الموضوع ، نفس التعابير والمصطلحات التخوينية ، وفي حق من ؟ .. في حقد عظماء الوطن ، قادة ، مفكرون ،باحثون ، أشراف ، ...لذلك اوجه اليك هذا السؤال : هل كل من سبقك السيد بنكروم لم يدرسوا ؟ لم يفكروا ؟ لم يبحثوا؟ ...لذلك صدقني أن أقول لك ،...عاش من عرف قدره.فقد صدمت حقا من رأيك في الجابري ، والعروي ، إذن من بقي ؟ بقيت أنت مخلص هذا الشعب من ويلاته يامهي منتظر يساريا.

اذا شتمتني فسأبول عليك وعلى امثالك من العملاء الصهاينة

الرجل لا يعرف كتابة جملة صحيحة بدون اخطاء ويدعي انه سيحطم العروي والجابري.هل يظن انه يخاطب الحمقى او المعتوهين؟.اقسم بالله العلي العظيم ان الرجل اما انه ليس سليما عقليا اوانه مأجور، ولكن الذين استأجروه اخطؤوا فهو ليس في مستوى انجاز المهمة التي اوكلوها اليه.

أعود للكلام مع الأخت صباح حول مسألة الخيانة. قلت أن هناك التباس شديد وارتباك عند كثير من المغاربة في تحديد من الخائن. وقد قرأت لكتاب مغاربة معروفين في العلوم الإنسانية حول هذا الموضوع المشتبك.
فهناك من يعتبر أن الخطابي خائن لأنه قائد مخزني ومتحالف مع المستعمر وهناك من يرد قائلا أنه لا يوجد إنسان خرج من بطن أمه مناضلا. فكل المغاربة تعالوا بشكل أو بآخر مع المستعمر.
لهذا فإن تبرئة الخطابي من الخيانة يرى البعض تقتضي تبرئة علال الفاسي مثلا أو قائد مراكش الكلاوي.
لكن بالنسبة لي أرى الموضوع من زاوية أخرى : كيف يجمع الجميع على أن الجيلالي الزرهوني ( بوحمارة ) خائن بدون نقاش بينما يلتمسون العذر لهذا أو ذاك؟؟
لننظر من هو بوحمارة :
تمرد بوحمارة على المخزن الظالم الذي اثقل كاهل السكان بالضريبة وبذر الأموال في الفساد واساء تسيير البلاد بالصراعات بين أفراد الأسرة العلوية الحاكمة. فوجد بوحمارة في مواجهته القائد عبد الكريم الخطابي الذي استعان بإسبانيا وأنجلترا وأمريكا حتى تم إلقاء القبض على بوحمارة بعد أن قتلوا مئات من أنصاره. لم يستسلم بوحمارة وهو في مخبئه مع بعض رجاله إلى أن أطلق آخر رصاصة ومات مع رجاله.
بعد هذا سنفهم من هو الخائن في التاريخ المخزني.
إن القواد الذين ظلوا أوفياء للمخزن أو على الأقل حافظوا على شعرة معاوية معه تمت تبرأتهم من الخيانة " تاريخيا" بحسب مقررات المخزن وكتبه ورسله ومثقفيه . بينما الذي قطعوا مع المخزن نهائيا وواجهوه بالحديد والنار بتعبئة الشعب والمتمردين ضده اعتبروا إلى يومناه هذا " خونة " .
ولنا في منطقة الغرب رجال قواموا إلى آخر رمق ( قرقاش مثلا مات في الطابق الثاني( أو ما نسميه بالغُرفة) برصاص المستعمر ومع ذلك فهم غير محسوبين لا على المقوامة ولا على الجهاد لأنهم ببساطة لم يكونوا يوما مع استبداد المخزن وظلمه.