تحية من البرازيل الى بطل أنوال

من طرف العتيق السبت يونيو 23, 2012 9:50 pm

*وصلت أصداء حركة محمد بن عبد الكريم الخطابي الى البرازيل - كما
يقول محمد العر بي المساري في مقدمة نشرت بجريدة العلم 22 يوليـــوز 1996 - واهتمام الجالية العربية بها هناك ، فضلا عن تشكيلهم لجنــــة لمساندة حرب الريف آنذاك باسم " لجنة تحرير العرب "وتلك المساندة تمثلت في عقد التجمعات والقاء القصائد الشعرية ومنها هذه القصيدة لشاعر
المهجر : الياس فرحات :
* لك الصارم القاضي علــى كل صــارم
لذبح العدى يرجى وكبـــح المظالـــــم
*وحـــولــك آســـــاد غضـــاب تبـــــدلت
من اللبدات الغبـــر بيـــض العمائــــم
*جمعتهمو في مــــوقف الحــــــق حفنـــة
ضربت بها وجه الخميس المهاجــــم
* كأنـــــك راقبـــت الشـــــام ، وأهلــــها
يئنـــون فيــــــها أنــــــة المتشائـــــم
* فقلـــت لأوربــــا وسيفــــــك مصلــــت
رويدك لسنا بعــض تلــك السوائــــم
* اذا كان الشـــــرق للغــــرب مطمــــعا
فهذا شجا بيــــن اللـــها والحيــــازم
* خذيها تهـــد الغــــدر والكـــذب والخنا
وتبني بناء المجد ثبــــــت الدعائـــم
* فيالك شمـــسا بالرجــــاء شــــعاعـــها
ينير حنيـــات الصـــــدور القوائــــم
* أحــاول أن أثنـــي عليــك فــــلا أرى
كلاما جديرا في بطـــون المعاجــــم
* وما أنا عبــد المــال أبغيـــه مــــادحا
ولكننـي عبـــــد العلـــى والمكـــارم
* وخير العلى في مذهبي دفع ظـالــــــم
وانصاف مظلوم وانهــــاض جاثــم
* وذود عن الأوطان فـي كل مـــــوقف
تخاف به الأوطان حمل المغـــــارم
* صفاتـك ياعبـــــــد الكريـــــــم وانــها
صفات همام صائب الرأي حــــازم
* شفيت غليل الشرق ياخيــــــر ولــــده
وأحييت أموات الرجـــا والعزائــــم
* ولما رأيت الغرب للعــرب غــــــازيا
وأيقنت أن الريــــف ليس بسالــــــم
* سرت كهرباءالعزم من خير مهجـــــة
الى خير كف صافحت خير قائـــــم
* وصحت بظلام الأعـــــراب صيحــــة
ترامى صداها في قلوب الأعاجــــم
* وصلت على الاسبان صولة مؤمــــــن
بقوة حق الشعــــــب لا يالتمائــــــم
* فضاربتهم حتى تركـــت دمــــــاءهـــم
بحورا جرت فيها سفين الجماجــــم
* وطاردتهم حتى الخضــم فــــــــما دروا
أيعنون للأمـــــواج أم للصـــــوارم؟
* ولو طرحت أشلاؤهــــم فيه أصبحـــت
مفرا لمهزوم ، ومغـــــزى لهـــازم
* ولكــــن رأيت العـــدل يقضي محتــــما
بابقائها تحت انتــــداب القشاعـــــم
* رفاقك في الجلى ، وصحبك في الوغى
لها وحدها حق بهــــدي الولائـــــم
* جدودك في الماضي أغاثوا جــــدودها
زمانا وغـــدوها بنفس المطاعــــم
* فكم طار منها فـــــوق أبطال طـــارق
غمائم تجري في متــون الغمائـــم
* وكم شهدت من بأسهم في حروبــــهم
مشاهد لم تترك مـراما لرائـــــــم
* وكاد لطول الحوم فــــــوق ديـــارهم
يؤثر في الحمراء ظـل القـــــوادم
* لقد علمت مـــــدريد أنــــك غــــولها
وأن بلاد الريف غيل الضراغــم
* وما علمت عفـــــــوا ولكـــن تعلمت
بمدرسة أستــــاذها غيـــر نائـــــم
* رأت فرقا منها تسير الى الـــــوغى
ولم تر منهم واحدا شبـــه قـــــادم
* فماتت أمانيها وصارت اذا دعــــــوا
تودعهـــــم مفجوعــــة بالمآثـــــم
وتلبسهـــــم أكفانهــــم قبــــل بينهـــــــم
وتنذبهم قبل اقتحــــام المـــلاحـــم
أعد ياسليل المجد عصر العلـــــى الذي
بكته الدنى معنا وعصر العظائــم
* أعد رونق الدنيا وذكـــــر رجــــالها
بمجــد على آس المروءة قائـــــم
* لتعلــــــم أوربا ومــــــــن لف لفـــها
بأنا نشـــأنا بيـــــن تلك المعالـــم
* وأنا ورثنا عـــــــزنا عــــــن أميـــة
أمية ذات المرهفـــات اللهــــــاذم
* أمية كـم حلــــــت جيـــــود جيـــادها
جواهر تيجان الملوك الغواشــــم
* أتنكر أوربا سنــــاها ولـــــــو خـــبا
لعادت الى أنيارهـــا والأداهــــم
* لئن كان في اخضاعها الشرق مغنم
فليست حقوق العرب شر المغانم
* أضاعت زلال العيش جهلا فأقبــلت
تفتش عنه في نيــــوب الأراقــم
* هنيئا لهذا الفتح الجديد الذي اهتـدت
اليه باغراء الغــــــرور المـــــلازم
* لتبشر به ولتغنــــــم الأنس ولتقـــم
مراقص شتى في القرى والعواصم
* فلا زالت الأقدار تسخـــــر بمثلــه
عليها ليبقى أنس هذي المواســـــم
ولا زلت تسقى كوثــر النصر صافيا
نميرا وسقيـــــــها عصر العلاقــم
رحم الله أبطالنا وشعراءنا وقراءنا .........مع تحيات العتيق