من حقوق الآباء على الأبناء
صفحة 1 من اصل 1
من حقوق الآباء على الأبناء
* في البداية أقدم تشكراتي للأخ الورياكلي على الصـــــــور التي أتحفنا بها والتي تقول لنا : الجزاء من جنس العمل ، مصداقا للحديث الشريف " بروا آباءكم تبركم أبناؤكم "، فاليكم بعض ما يتعلق بالحقوق المشار اليها :
حقوق الاباء على البناء تدخل ضمن البر بالوالدين : من احسان اليهما ،
والقيام بحقوقهما ، والتزام طاعتهما ، واجتناب الاساءة اليهما ، وفعل ما يرضيهما .
فالبر حق لازم لزوما شرعيا ، الا ما حرم حلالا ، أو أحل حراما ، اذ
" لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " وعليه ، فان طاعة الوالدين من أوجب الواجبات ، وأفضل القربات ، ومن أزكى الطاعات ، كما أن عقوقهما لمن أكبر الكبائر ، وأعظم الذنوب .
ولقد بلغ البرور بالوالدين غايته لما قرن الحق سبحانه برهما والاحسان اليهما بعبادته وتوحيده في أكثر من آية :
- يقول تعالى في سورة النساء : " واعبدوا الله ، ولا تشركوا به شيئا ، وبالوالدين احسانا"
- ويقول تعالى في سورة الاسراء : " وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه ، وبالوالدين احسانا .." الآية .
فأي فضل أعظم من هذا ؟ ألم يكن الأبوان سببا في وجودك ؟ والأصل في تنشئتك وتعليمك وتهذيبك ؟ ان حقوق الأبوين تتضاعف ، ومسؤوليتهما تعظم ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم وأبو داوود : " لا يجزي ولد عن والده حتى يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه " .
لقد رغب الله تبارك وتعالى في البرور بالوالدين وحث عليه وامتدحه في
شخص بعض رسله صلوات الله عليهم وسلامه فقال تعالى على لسان يحيى صلى الله عليه وسلم :" وبرا بوالديه ، ولم يكن جبارا عصيا " وقال على لسان عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام :" وبرا بوالدتي ، ولم يجعلني جبارا شقيا " وقال تعالى عن يوسف عليه السلام : ورفع أبويه على العرش " ...
جاء رجل من الصحابة رضوان الله عليهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " اني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه ، فقال له الرسول عليه السلام : هل بقي من والديك أحد ؟ قال : أمي ، قال عليه السلام : قابل الله في برها ، فاذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد " الحديث من رواية أبي يعلى والطبراني باسناد جيـــــــد . هذا صحابي آخـــر قال :
أوصني يارسول الله ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا تشرك
بالله شيئا وان حرقت أو نصفت ( قطعت نصفين ) قال : زدني يارسول الله ، قال : بر والديك ، ولا ترفع عندهما صوتك ، وان أمراك أن تخرج من دنياك فاخرج لهما ...قال زدني يارسول الله ، قال : أدب أهلك وأنفق عليهم من طولك ( من فائض مالك ) ولا ترفع عنهم عصاك ( المــــراد بالعصا اللسان )..
نستنتج مما تقدم أن بر الوالدين فرض عين ، ولو كانا مشركين ، لقوله تعالى : " وان جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ، وصاحبهما في الدنيا معروفا " نزلت هذه الآية في الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص الذي يقول عن نفسه : كنت رجلا بارا بأمي ، فلما أسلمت قالت : ياسعد ما هذا الذي أراك ؟ لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بي فيقال : ياقاتل أمه ، مكثت الأم على حالها يوما وليلة وقد اشتد جهدها ، فقال لها : تعلمين ، والله لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت هذا لشئ ، فان شئت فكلي أو لا تأكلي ، فلما رأت اصراره أكلت ، فنزلت تلك الآية .
............للحديث بقية .
............ مع تحيات العتيق
حقوق الاباء على البناء تدخل ضمن البر بالوالدين : من احسان اليهما ،
والقيام بحقوقهما ، والتزام طاعتهما ، واجتناب الاساءة اليهما ، وفعل ما يرضيهما .
فالبر حق لازم لزوما شرعيا ، الا ما حرم حلالا ، أو أحل حراما ، اذ
" لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " وعليه ، فان طاعة الوالدين من أوجب الواجبات ، وأفضل القربات ، ومن أزكى الطاعات ، كما أن عقوقهما لمن أكبر الكبائر ، وأعظم الذنوب .
ولقد بلغ البرور بالوالدين غايته لما قرن الحق سبحانه برهما والاحسان اليهما بعبادته وتوحيده في أكثر من آية :
- يقول تعالى في سورة النساء : " واعبدوا الله ، ولا تشركوا به شيئا ، وبالوالدين احسانا"
- ويقول تعالى في سورة الاسراء : " وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه ، وبالوالدين احسانا .." الآية .
فأي فضل أعظم من هذا ؟ ألم يكن الأبوان سببا في وجودك ؟ والأصل في تنشئتك وتعليمك وتهذيبك ؟ ان حقوق الأبوين تتضاعف ، ومسؤوليتهما تعظم ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم وأبو داوود : " لا يجزي ولد عن والده حتى يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه " .
لقد رغب الله تبارك وتعالى في البرور بالوالدين وحث عليه وامتدحه في
شخص بعض رسله صلوات الله عليهم وسلامه فقال تعالى على لسان يحيى صلى الله عليه وسلم :" وبرا بوالديه ، ولم يكن جبارا عصيا " وقال على لسان عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام :" وبرا بوالدتي ، ولم يجعلني جبارا شقيا " وقال تعالى عن يوسف عليه السلام : ورفع أبويه على العرش " ...
جاء رجل من الصحابة رضوان الله عليهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " اني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه ، فقال له الرسول عليه السلام : هل بقي من والديك أحد ؟ قال : أمي ، قال عليه السلام : قابل الله في برها ، فاذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد " الحديث من رواية أبي يعلى والطبراني باسناد جيـــــــد . هذا صحابي آخـــر قال :
أوصني يارسول الله ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا تشرك
بالله شيئا وان حرقت أو نصفت ( قطعت نصفين ) قال : زدني يارسول الله ، قال : بر والديك ، ولا ترفع عندهما صوتك ، وان أمراك أن تخرج من دنياك فاخرج لهما ...قال زدني يارسول الله ، قال : أدب أهلك وأنفق عليهم من طولك ( من فائض مالك ) ولا ترفع عنهم عصاك ( المــــراد بالعصا اللسان )..
نستنتج مما تقدم أن بر الوالدين فرض عين ، ولو كانا مشركين ، لقوله تعالى : " وان جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ، وصاحبهما في الدنيا معروفا " نزلت هذه الآية في الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص الذي يقول عن نفسه : كنت رجلا بارا بأمي ، فلما أسلمت قالت : ياسعد ما هذا الذي أراك ؟ لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بي فيقال : ياقاتل أمه ، مكثت الأم على حالها يوما وليلة وقد اشتد جهدها ، فقال لها : تعلمين ، والله لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت هذا لشئ ، فان شئت فكلي أو لا تأكلي ، فلما رأت اصراره أكلت ، فنزلت تلك الآية .
............للحديث بقية .
............ مع تحيات العتيق
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
مواضيع مماثلة
» من حقوق الآباء على الأبناء (تتمة)
» الحوار الإيجابي مع الأبناء
» الأبناء في الأمثال الشعبية اللبنانية
» المادة 3 من اتفاقية حقوق الطفل
» الحوار الإيجابي مع الأبناء
» الأبناء في الأمثال الشعبية اللبنانية
» المادة 3 من اتفاقية حقوق الطفل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى