الغناء الجبلي: تساؤلات.

إلى كل الإخوة المهتمين بالغناء بمناطق اجبالة ، وخاصة الغناء البدوي، الذي يعود له الفضل في مراكمة العدد الذي لايحصى إلا من طرف متخصص، أحييكم على المجهود الذي تبذلونه للتعريف والتوثيق للغناء الجبلي بصفة عامة ، والبدوي بصفة خاصة ، وتخصيصي نابع من عشقي الكبير لهذا الفن الذي يطرب القاصي والداني.
أستسمح كل الإخوة، إن توجهت بخطابي للأخ العتيق، وليعتبر بقية الإخوة ، أنني أخاطبهم جميعا، لصعوبة ذكر أسمائهم كلهم، أستسمحك الأخ العتيق ، لكون حصة الأسد ربما على صفحات هذا المنتدى من الاهتمام بالغناء في مناطق جبالة، هو من مساهماتك،تشكر عليها، سواء في تقديم الأغاني ورفعها، أو في التدقيق في نسب هذا الفنان(ة) أو ذاك ، أوحتى في التدقيق في تعدد الفنانين المغنين لنفس الأغنية،وتدقيق لمن تعود الأغنية...كل هذا جميل ، ويقدم خدمة كبيرة للغناء والطرب الجبلي... لكنني لاحظت غياب تقديم دراسات/ قراءات ، ولو مبسطة لهذا الفن، مثلا : مناسبة تأليف الأغنية، فالكثير من الأغاني، أملتها مناسبات معينة، لكن كلماتها، تبدو، للمستمع وكأنها قيلت هكذا دون حدث،.. لا أقصد هنا، الأغاني، ذات المواضع الاجتماعية ، أو موضوع الحب،أو حتى التشكي، بل أقصد مثلا، كلمات، العيطة، والطقطوقة الجبلية: فجملة، طرطق البارود، فالهوتة ،دغزاوى، عزوا علينا الموتى، والكالمجروح،أو، والممجروح يداوى.. يقال، أن تأليفها ، ثم غناءها، أوحت بها أحداث ذات طابع قتالي، دفاعا عن الأرض،... وأنا لا أقول هذا هكذا ادعاء لمعرفة ليست لي، وأنما من خلال حوار في الموضوع، مع أستاذ جامعي ، وهو من مدينة القصر الكبير، الدكتور، أنور المرتجي. زوج الدكتورة ، رشيدة بنمسعود، وهي نفسها ابنة مدينة القصر الكبير،... ثم هناك ملاحظة أخرى، وهي، التدقيق في بعض أنواع الموسيقى الجبلية، خاصة تلك التي لا تعزف إلا في مناسبات معينة وفي ظل ظروف توفر أشياء لابد منها، كالبارود(البوارضية مثلا)، ولا تعزف إلا من طرف غياطان وطبالان.. ثم الكوالي ، ثم العيطة.. إضافة إلى هذا وذاك، ملاحظة أخيرة ، حتى لا أطيل، غياب كتاب كلمات مثقفين معروفين، ثم غياب أغاني ذات الاهتمام بالشأن العام، كالتي غناها الفنان الكبير محمد العروسي ، أطال الله عمره وهو بن السادسة عشرة إن لم تخني الذاكرة، واعتقل بسببها، من طرف السلطات الاستعمارية بتفرانت.. وعنوانها ، القبطان صولي.
أتمنى أن أكون، نجحت في إثارة اهتمامكم .. وتحياتي للجميع.

طبعا نجحت موضوع مميز على ذوي الاختصاص الاهتمام الكبير بهذا الموضوع
تحياتي

الاخ العزيز الورياكلي يبدو لي انك لم تطلع على قسم العيطة الجبلية جيدا بدليل انك وجهت خطابك للأخ العتيق معتبرا اياه قطب الرحى في هذا الركن،مع العلم ان الاخ العتيق مهتم حسب اطلاعي بالثقافة الادبية والاسلامية والامثال والمسابقات.اما مشاركته في ركن العيطة الجبلية فقليلة جدا.ولو كنت تصفحت ولو بعض صفحات هذا الركن لعرفت ان من قام بالجهد في هذا المجال هم مجموعة من الاساتذة المتخصصين في التراث الشعبي بصفة عامة والجبلي بصفة خاصة وهم الاستاذ والباحث عبد الواحد الدهبي القري الصنهاجي والاستاذ المنتج والباحث محمد الامين العروسي الشاوني والاستاذ ولد احمد الزواقي المساري والاستاذ مصطفى مشيش برحو السوماتي والاستاذ سيمومو السريفي هؤلاء هم الذين قام هذا الركن على اكتافهم ثم التحقت بهم لاحقا الاخت ربيعة.اما الاخ العتيق فبذل مجهودا جبارا في المنتدى ولكن في ميادين اخرى وليس في ميدان الغناء الجبلي.

مشكو ر الأخ اليماني، على التوضيح، بالفعل ، ذكري للأخ العتيق لم يكن هو المقصود في ذهني بالنسبة للموضوع، فقط رسوخه في ذهني، راجع لتتبعي المتواصل لما هو مشرف عليه، ولأني كنت في إحدى أعماله، وفي ذهني ، أنني سأبادر بما طرحته ، بقي اسمه عالقا في ذهني....، فكتبت اسم الأخ العتيق وأنا أقصد الأخ مشيش، وليس الأخ العتيق، ... ويبقى جزء من تساؤلي ، المؤكد يجب أن يحظى بقليل من الاهتمام.
تحياتي ومودتي الأخ اليماني...ومعذرة للأخ مشيش، وباقي الأساتذة الكرام الذين ذكرتهم أخي اليماني.

شكرا أخي محمد الورياكلي ونحن متشوقون للذين يبحثون ويتناقشون حول هذا الموضوع وهذا الثرات الجبلي الرائع فالأغنية الجبلية لم تكتمل إلا على يد الفنان عبد الملك الأندلسي الذي أضاف إليها الكثير من ناحية الكلام وكذلك لن ننسى قيدوم الأغنية الجبلية محمد العروسي كلاما ولحنا أما بالنسبة للأغاني القديمة فكانت تبتدأ بجملة أو بيتان وهو ما يسمى الأن بالكورال وبقية الكلام كان عبارة عن مجموعة كلام مستخرج من فن أعيوع ولهذا نجد أن الكلام الشعري الموجود في الأغنية يعاد في كل الأغاني ومن فنان لأخر وليس له أي علاقة بالموضوع أو بالبيتين الأولين مما يجعلك تحس أن الكلام أو القصيدة غير مكتملة أما اليوم فالقصيدة الجبلية وصلت إلى حد المبدعين الكبار وقد بدأت تنافس قصائد الأغاني الأخرى وإعادة الأغاني الجبلية بلكنات أخرى تشهد على ذلك أما العيوط الجبلية فما زالت محصورة بين الفنان والهاوي في المنطقة رغم صعوبتها كلاما ولحنا وأدائا ونتمنى أن تخرج إلى صف الأغنية وتتنوع في مواضيعها كعيطة المهاجر وعيطة آمحبوبي التي هي من أداء حاجي السريفي وكذلك عيطة عبد الله التي أعيدت كلماتها بعدما كانت للشيخ أحمد الكرفطي بصوت مجموعة الشمال تحت رئاسة الفنان المبدع عبد الملك الأندلسي وأذكرك أخي أن الأستاذين هنا هما محمد أمين العروسي و الأستاذ عبد الواحد الذهبي الذين تعلمنا منهم الكثير أما نحن فمساعدين لهم وللأغنية الجبلية خاصة ويمكن لهاذين الأستاذين أن يناقشاك في كل ما تريذه وشكرا