قالوا عن انجازات ابن بطوطة

*يقول الرحالة الشهير والعالم الكبير " سيتيزن" :

" أي سائح أوربي يمكنه أن يفتخر بأنه قضى من الزمن ما قضاه ابن بطوطة في البحث لكشف المجهول من أحوال هذا العدد الكثيى من البلدان السحيقة ، وتحمل من مشاق الأسفار ما تحمله بصبر وثبات وشجاعة ؟بل
أي أمة أوربية كان يمكنها منذ خمسة قرون أن تجد من ابنائها من يجوب البلاد الأجنبية ، وفيه من الاستقلال بالحكم والقدرة على الملاحظة ، والدقة في الكتابة ، ما لهذا الرحالة العظيم ؟
ان ما جاء به من المعلومات الصحيحة عن جهات افريقيا المجهولة ، لا يقل أهمية عن معلومات " ليون الافريقي" ( وهو مغربي أيضا ) . أما
جغرافية يلاد العرب وبخارى وكابول وقندهار ، فقد استفادت من الرحلة كثيرا . وفيما كتبه عن الهند وجزيرة سرنديب من المعلومات المفيدة ، ما يهيب بالانجليز المقيمين في الهند الى قراءته ، لأن فيه ما يفيدهم في تفهم عقلية السكان ".

* ويقول الأستاذ " كراتشوفسكي" :

" ان الرحلة هذه ، تبقى مصدرا من أهم المصادر التاريخية الجغرتافية
بالنسبة الى حياة الأمم الشرقية في القرون الوسطى ، ويجد فيها الباحث معرضا كبيرا لأحوالها من الوجهنين السياسية والاجتماعية ، ويقف على الكثير من أسرارها التي كشف ابن بطوطة عنها الستر الأول لأول مرة في التاريخ ".

* ويقول المستشرق الايطالي " دوزي " :

" انه الرحالة الصادق المسلم ".

* ويسميه العالم البلجيكي :H.F.Janssens :

" الرحالة المسلم :Le voyajeur de l Islam " .

* ويقول عنه محمد جاد المولى وأحمد العوامري :

" تحوي الرحلة كثيرا من طريف الأخبار ونادر الحكايات وعجيب المخلوقات ، في الحيوان والنبات ، فكان لذلك أثر ظاهر في تقدم علم الجغرافيا ، ونمو الثروة الأدبية لدى المتأدبين ..انه دقيق الملاحظة ، نافذ البصر ، مر النقد ، كلف بدراسة الطبائع الانسانية . حريص على أن يودع كتابه من تجاربه وملاحظاته كل مفيد نافع . فهو بحق امام علماء تقويم البلدان السابقين الأولين ، الذين سارو في الأرض فنظروا واخترقوا
الآفاق فكشفوا " .

تحياتي للأخ العتيق على المعلومات القيمة، واعلم أخي أن مثل ما أتيت به، هو ما يلاحظ فقدانه لدى متعلمينا على جميع المستويات، للأسف ولى زمن التسابق بين متعلمينا في مثل معرفة واكتساب مثل هذه المعارف، وقد كانت تغني الثقافة العامة للمتعلم وهو في بداية مشواره التعلمي.
أكرر شكري وتقديري.
ملاحظة بسيطة: لعلمك أخي وبحكم مهنتي، لن أكتفي بقراءتها وكفى، إنما النقل والاستنساخ وتوزيعها على متعلمي المؤسسة التي أشرف عليها، والمؤكد أن أجرك هنا حاصل عند الله تعالى. سيدعون لك بكل خير.