من أجل تصحيح أعطاب التاريخ بالإنخراط في مسيرة 27 ماي بالبيضاء
صفحة 1 من اصل 1
من أجل تصحيح أعطاب التاريخ بالإنخراط في مسيرة 27 ماي بالبيضاء
من أجل تصحيح أعطاب التاريخ بالإنخراط في مسيرة 27 ماي بالبيضاء
سيلتقي المناضلون و المناضلات المنتمون للعائلة الإتحادية يوم الأحد 27 ماي في مسيرة موحدة بين ك د ش و ف د ش . الحدث ليس عاديا كما قد يتصور البعض، و ليس موجها فقط بعقلية المطالب العمالية المشروعة تجاه حكومة توزع الخطابات و تحجم عن الأفعال . إن الحدث تاريخي بالدرجة الأولى لأنه مناسبة للبدء في التفكير لتصحيح الأعطاب التاريخية التي عرفتها الحركة الإتحادية ، و التي أدت إلى تشرذمها و تشتتها .
قد ينسب البعض بداية الأعطاب إلى ما سمي بالتناوب التوافقي المفترى عليه، ولكن التاريخ الممتد للحركة الإتحادية سيكشف أن الأعطاب بدأت قبل هذه المحطة بتراكمات بسيطة و أحيانا غير مرئية و غالبا غير مستوعبة من طرف الإتحاديين و الاتحادية...تراكمات طالت الفكر و الأداة و الممارسة. وعبرت عن نفسها منذ مغادرة عبد الرحمن اليوسفي المغرب إلى "كان" بعد الانتخابات الجزئية لشتنبر 1992 . ودخول جزء من القيادة السياسية في تفاوض مع القصر حول تناوب يقوده حزب الاستقلال و الاتحاد الإشتراكي... و الذي تم التخلي عنه بالموقف الذي اتخذه مناضلو ال ك د ش و الشبيبة الاتحادية .
من هنا بدأ فرز تقاطبي مرضي...لا سيما و أن الحزب لم يعقد مؤتمره منذ 1987 ( المؤتمر الخامس)
و بدا أن مسلسل النضال الديمقراطي الذي حدده المؤتمر الاستثائي (1975) تحول إلى مسلسل إنتخابي صرف بما تمنحه الانتخابات من مواطنة امتيازية ومن أنفتاح على فضاءت الفساد المخزني والإستئناس بالإغراءات التي تتيحها المواقع مما عطل الفكر و شل الأداة وشوه الممارسات.
و في هذا الإطار ستأتي "التعديلات الدستورية" 1996 و الانتخابات السابقة لأوانها 97 و حكومة عبد الرحمان اليوسفي و سيزداد الفرز بصورة و بائية داخل الاتحاد و داخل ك د ش . والذي ستعكسه مأساة المؤتمر السادس و ما تبعها من طوفان الأخطاء لدى كل الأطراف .
ليس المقام هنا للتأريخ... و لكن للتذكير فقط
لنتذكر جميعا أن الترجمة الحقيقية لمسلسل النضال الديمقراطي كانت هي تأسيس ك د ش في 1978 حيث تم الربط بين المطلب السياسي والمطلب الاجتماعي و اكتسب الحزب قواته الشعبية التي تترجم مواقفه السياسية من خلال نضالاتها المطلبية... لنتذكر أن الانجازات السياسية و المطلبية التي تحققت قبل التناوب المفترى عليه، كانت بالقوات الشعبية ممثلة في القوى العاملة و صغار التجار و الوظيفة العمومية و الطبقة الوسطى عموما . و كان سلاح الإضراب العام يركع الحاكمين...وهذا ما يسميه المناضلون اليوم و هم يقيمون حزبهم بمقولة "العودة إلى الجماهير والى القوات الشعبية"
لنستوعب أن مسلسل النضال الديمقراطي لم يستكمل كل حلقاته...و أن أعطابا قاتلة قد أجلته ، و أن أهم الاعطاب هو فقدان الحزب لقواته الشعبية و على رأسها الطبقة العاملة و عموم المأجورين و الكادحين و المقهورين.
ومن هذه الزاوية علينا أن ننظر إلى مسيرة يوم الأحد 27 ماي. علينا أن ننجحها بكل إصرار الاتحاديين و الاتحاديات...و علينا أن نجعل منها نقطة انطلاق لأوراش حقيقية من النقاش و الحوار الذي لا يتفنن في النقد و تحميل المسؤولية لطرف دون الآخر...حوار من شأنه أن يعيد بناء العائلة الإتحادية فكريا و أذاتيا و ممارساتيا...حوار قادر على لم شتات القبيلة اليسارية...حوار يطرح "القداميات" و ليس "الخلفيات" حوار ينطلق من الأرض و الواقع ليجد الصيغ الفكرية التي تبني نظرية للحاضر و المستقبل
إن الاتحاديين و الاتحاديات و كل اليساريين و الديموقراطيين و الحداثيين و عموم المواطنين و المواطنات الذين يطالهم القهر المتنوع و المركب، مدعوون اليوم إلى الانخراط الواسع في حدث 27ماي، و اعتباره بداية تاريخية جديدة للمغرب الممكن الذي نطمح إليه....و البدايات الحقيقية دائما هي ما يخرج من
سيلتقي المناضلون و المناضلات المنتمون للعائلة الإتحادية يوم الأحد 27 ماي في مسيرة موحدة بين ك د ش و ف د ش . الحدث ليس عاديا كما قد يتصور البعض، و ليس موجها فقط بعقلية المطالب العمالية المشروعة تجاه حكومة توزع الخطابات و تحجم عن الأفعال . إن الحدث تاريخي بالدرجة الأولى لأنه مناسبة للبدء في التفكير لتصحيح الأعطاب التاريخية التي عرفتها الحركة الإتحادية ، و التي أدت إلى تشرذمها و تشتتها .
قد ينسب البعض بداية الأعطاب إلى ما سمي بالتناوب التوافقي المفترى عليه، ولكن التاريخ الممتد للحركة الإتحادية سيكشف أن الأعطاب بدأت قبل هذه المحطة بتراكمات بسيطة و أحيانا غير مرئية و غالبا غير مستوعبة من طرف الإتحاديين و الاتحادية...تراكمات طالت الفكر و الأداة و الممارسة. وعبرت عن نفسها منذ مغادرة عبد الرحمن اليوسفي المغرب إلى "كان" بعد الانتخابات الجزئية لشتنبر 1992 . ودخول جزء من القيادة السياسية في تفاوض مع القصر حول تناوب يقوده حزب الاستقلال و الاتحاد الإشتراكي... و الذي تم التخلي عنه بالموقف الذي اتخذه مناضلو ال ك د ش و الشبيبة الاتحادية .
من هنا بدأ فرز تقاطبي مرضي...لا سيما و أن الحزب لم يعقد مؤتمره منذ 1987 ( المؤتمر الخامس)
و بدا أن مسلسل النضال الديمقراطي الذي حدده المؤتمر الاستثائي (1975) تحول إلى مسلسل إنتخابي صرف بما تمنحه الانتخابات من مواطنة امتيازية ومن أنفتاح على فضاءت الفساد المخزني والإستئناس بالإغراءات التي تتيحها المواقع مما عطل الفكر و شل الأداة وشوه الممارسات.
و في هذا الإطار ستأتي "التعديلات الدستورية" 1996 و الانتخابات السابقة لأوانها 97 و حكومة عبد الرحمان اليوسفي و سيزداد الفرز بصورة و بائية داخل الاتحاد و داخل ك د ش . والذي ستعكسه مأساة المؤتمر السادس و ما تبعها من طوفان الأخطاء لدى كل الأطراف .
ليس المقام هنا للتأريخ... و لكن للتذكير فقط
لنتذكر جميعا أن الترجمة الحقيقية لمسلسل النضال الديمقراطي كانت هي تأسيس ك د ش في 1978 حيث تم الربط بين المطلب السياسي والمطلب الاجتماعي و اكتسب الحزب قواته الشعبية التي تترجم مواقفه السياسية من خلال نضالاتها المطلبية... لنتذكر أن الانجازات السياسية و المطلبية التي تحققت قبل التناوب المفترى عليه، كانت بالقوات الشعبية ممثلة في القوى العاملة و صغار التجار و الوظيفة العمومية و الطبقة الوسطى عموما . و كان سلاح الإضراب العام يركع الحاكمين...وهذا ما يسميه المناضلون اليوم و هم يقيمون حزبهم بمقولة "العودة إلى الجماهير والى القوات الشعبية"
لنستوعب أن مسلسل النضال الديمقراطي لم يستكمل كل حلقاته...و أن أعطابا قاتلة قد أجلته ، و أن أهم الاعطاب هو فقدان الحزب لقواته الشعبية و على رأسها الطبقة العاملة و عموم المأجورين و الكادحين و المقهورين.
ومن هذه الزاوية علينا أن ننظر إلى مسيرة يوم الأحد 27 ماي. علينا أن ننجحها بكل إصرار الاتحاديين و الاتحاديات...و علينا أن نجعل منها نقطة انطلاق لأوراش حقيقية من النقاش و الحوار الذي لا يتفنن في النقد و تحميل المسؤولية لطرف دون الآخر...حوار من شأنه أن يعيد بناء العائلة الإتحادية فكريا و أذاتيا و ممارساتيا...حوار قادر على لم شتات القبيلة اليسارية...حوار يطرح "القداميات" و ليس "الخلفيات" حوار ينطلق من الأرض و الواقع ليجد الصيغ الفكرية التي تبني نظرية للحاضر و المستقبل
إن الاتحاديين و الاتحاديات و كل اليساريين و الديموقراطيين و الحداثيين و عموم المواطنين و المواطنات الذين يطالهم القهر المتنوع و المركب، مدعوون اليوم إلى الانخراط الواسع في حدث 27ماي، و اعتباره بداية تاريخية جديدة للمغرب الممكن الذي نطمح إليه....و البدايات الحقيقية دائما هي ما يخرج من
محمد الورياكلي- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69
مواضيع مماثلة
» تغطية مسيرة الكرامة 72/05/2012 بالدار البيضاء
» سوماتة
» مسيرة المجد
» مسيرة الكرامة
» مسيرة الكرامة:27/05/2012
» سوماتة
» مسيرة المجد
» مسيرة الكرامة
» مسيرة الكرامة:27/05/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى