الاتحاد الاشتراكي في المعارضة ؟

ما يؤسف له حقا الفكر التبسيطي للأشياء الذي يستعمله بعض الإخوة .وأقول الإخوة انطلاقا من نظر حسن النية-وإلا لكان القول :النظر والتفسير البوليسي للترايخ..فحين التحق الاتحاد الاشتراكي لتسيير الشأن العام-وكان يعرف مهامه ودوره الوطنيين إنقاذا للوطن والعباد قال من قال دخوله موحى له به من جهات ما ..وللأسف لاتملكون الشجاعة لتسمية هذه الجهات
علما أننا نعرفها جميعا وهي المخزن/النظام /القصر/الملك...
وقياسا على فكركم هذا /التحليل البولسي للتاريخ أوحي لرموزه وقيادييه التريخيين:المهدي وعمر والقائمة الطويلة بالاغتيال ومحاولة الاغتيال في حق نفوسهم..أما كون الحزب في رأي الأخ المحترم قد انتهى وتشتت أنصاره والمتعاطفون معه وبدلوا جلابيبهم وغيروا معاطفهم..فاليطمئن الأخ إن كان قوله من باب الغيرة.أما إن كان من باب التشفي والتمني فخوفي عليه
من الصدمة يوم يفيق يوما ويجد رغباته لم يتحقق منها مايريده...وليعلم أن الاتحاد خرج إلى المعارضة بقرار من مجلسه الوطني الذي صوت بالإجماع على القرار..وقد كان له/القرار/الصدى الطيب في/ من تبقى من المناصرين إرضاء لك/صفوف المناضلين الصادقين المومنين بالفكرة المخلصين للتاريخ وصانعيه.. لكن من أشرت إليهم بتغيير انتهاءاتهم فنحن نعرفهم وما أكثرهم فعلواذلك حتى في عز صولة الاتحاد الاشتراكي لأن أهدافهم الخخسيسة والدنيئة معروفة من خلال مواقفهم لذلك لم يطيقوا صبرا في الانتظار فبادروا وهرولوا إلى حيث أشرت..علما أنني أحترم اختيار من اختار التموقع في أحزاب اليسار التي ليس لها خلاف وإنما اختلاف في الرؤى والتحليل مع الاتحاد الاشتراكي..واعلم أخي أن القيادة الحالية منتخبة من المؤتمر ولمناظلي الحزب المؤتمرين في المؤتمر التاسع المقبل وحدهم الحق في التقرير في القيادة ولهم من الشجاعة الأدبية والفكرية ما ليس لغيرهم ليقولوا كفى وجب التغييير لأنهم ليسوا في الزاوية كما أن قيادتهم ليست متشبثة بالمسؤولية كما يحلو للبعض أن يوهم الرأي العام وفي الأخير أتمنى..أتمنى..أتمنى وبصدق أن يكون طرحك هذا وتساؤلك
نابع من غيرة هدفها وجود أحزاب تعيد للسياسة والعمل السياسي بريقها..لاأن تكفر بالسياسة والسياسيين.

إن ما صرح به الأخ علي بوعبيد هو رأي مناضل يؤكد وجود حرية الرأي والتعبير داخال الاتحاد الاشركي . ولاحظ معي أنه لم يطالب برحيل القيادة لأنه يعلم كيفية تغيير القيادة وعليها قبل الرحيل أن تقد م الحساب حتى تكون عبرة لمن سيخلفها ..أما بخصوص الآراء التي تسمعها والتي جعلتك وجعلت الكثير من المناضلين الانعزال أو تغيير الجلباب فهم كثيرون وأستتسمحك في القول :بأن هؤلاء قدموا خدمات بدون مقابل لمن تنتقدهم بحيث سهلت عليهم أساليب جمع موالين كونوا ركائزتثبيت أنفسهم حيث ننتقدهم جميعا ولست وحدك أو لستم الوحيدين المنتقدين..وعملية انتخاب الأخ فتح الله رئيسا لمجلس الرباط.. فبالرغم من اتفاقي معك إلا أنني أضعها موضع تنصيب الأخ المجاهد عبد الرحمن اليوسفي وزيرا أولا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه رغم شساعة الفارق..ويبقى السِؤال : ما العمل والمؤتمر التاسع على مرمى حجر؟ تأكد أن أمثال من تنتقدهم هم من يعملون الآن وقبل الآن من أجل ضمان الاستمرار. والمنتقدون؟ قل لي ما ذا يفعلون؟ما مدى فعلهم؟أليس النقد والانتقاد أسهل؟فهل سنبقى فقط متربصين راصدين أخطاء هؤلاء؟أم أن الأمرـ إن كنا حقا أبناء حزب القوات الشعبية ـ يفرض علينا إعمال الرأي والتفكير فيما يجب فعله وتفعيله من أجل قطع الطريق على كل انتهازي وجعله يتوارى أو يقتنع أن لا مجال مستقبلا لاستغلال نضالات وتضحيات بسطاء وأوفياء الحزب لشهدائه وتاريخيه وبالتالي العودة إلى الانخراط بصدق في نضال الجماهير الشعبية إحقاقا لحقوق الإنسان وكرامته وعدالة قضاياه.
واعلم أخي ومن تجربتي المتواضعة داخل الاتحاد الاشتراكي ومنذ:1967وإلى الآن تعلمت أن بعض الانتهازيين استغلوا نضالات الجماهير الاتحادية وعملوا من أجل إبعاد من كانوا علقة في حلوقهم وآذوا البعض منهم وغالبا ما كان غضب وابتعاد هذا المناضل أو ذاك كان بمثابة خدمة لأمثال من قصدتهم في رأيك أعلاه.
وإلى اللقاء في فرصة أخرى إن شاء الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعجبني الموضوع فاردت ان ادلي بدلوي وبدون مقدمات
-للاسف اقولها بمرارة حكومة التناوب بزعامة الاتحاد الاشتراكي اضاعت على المغاربة فرصة لا تعوض في كل المجالات ....لكن انتظارات الشعب طالت مع تصريحات المسؤولين المتوالية ان هناك اكراهات ...والارث الثقيل للحكومات المخزنية المتراكمة السابقة ...فكنت اقول في نفسي لماذا لا تقدمون استقالتكم اذا؟ ( ربما لانني كنت في سن المراهقة السياسية :D )
-مازلت اذكر ولعلو معارضا وهو يصول ويجول تحت قبة البرلمان وهو يلوح بيده حاملا ملفات ويقول ( هذا هو الحل لمشكلات المغرب) و بعد استلامه السلطة القى بالاوراق وبقيت يده فارغة في وجه المغاربة ( هذا هو الحل)
-المستفيد الوحيد كان هو المخزن بعد ان وصل حد الاحتقان الى مرحلة السكتة القلبية فكانت حكومة التناوب هي الصدمة الكهربائية التي انعشت (الهت) القلب المتهالك
-اعتقد لهذه الاسباب ولغيرها وقع ما وقع للحزب من تخلي بعض منتميه ومتعاطفيه عنه او ترك السياسة جملة وهذا ما ترجمته نتائج صناديق الاقتراع الاخيرة واكدت ان ذاكرة المغاربة لا تنسى بسهولة
-اصطفاف الحزب حاليا في صف المعارضة لا اعتقد انه سيعيد له ذلك المجد الذي كان له ايام ان كنا نتسابق على الاكشاك لاقتناء جريدته قبل ان تنفد ...
-اليوم انتخب المغاربة حكومة من صنف مغاير تماما ونتمنى وندعو ونطلب ونامل حبا وغيرة على هذا الوطن الا تسقط سقطات من قبلها لانها ربما اخر امل

كما ان جبال الاطلس ليست ملكا لأحد بل هي ملك لجميع المغاربة
فكذلك الاتحاد الاشتراكي فهو ليس ملكا لقيادته ومناضليه فقط بل هو
ملك لجميع المغاربة لذلك نجد أشرس خصومه السابقين يتأسف على
الحالة التي آل اليها .وصدقوني الخطر على الاتحاد الاشتراكي لا يوجد
كما كان في الماضي خارجه بل الخطر الآن يوجد بداخله.وكما يستمع الحزب
لمناضليه عليه ان ينصت كذلك للمتعاطفين معه فهم الذين كانوا
يشكلون قوته الضاربة في السابق.والغريب هو ان المتعاطفين
مع الاتحاد كانوا من اكثر المتضررين من الفترة التي شارك فيها في الحكم
فمن يستطيع ان ينسى ما فعله المالكي برجال التعليم مثلا مع انهم
كانوا يشكلون النواة الصلبة للحزب؟

[ نعم جبال الأطلس ليست ملكا لأحد لكن الحزب أي حزب هو بمناضليه وليس لهم وهوبمتعاطفيه وليس ملكا لهم أيضا وسجل معي أخي قولكم: ليس ملكا لقيادته ومناضليه وكل ما فب الأمر أن الذين هم كان الحزب بهم جمعتهم قناعات مشتركة تبلورت عنها أهداف سامية قوامها نموذج مجتمع مخالف للمجتمع القائم في اختياراته ...لكن القول بكون الخطر على الاتحاد من داخله أكثر من خارجه فأعتقد أنه قول مردود اللهم إن كان الخوف عليه ممن هم خارجه المقصود بهم من حققوا من خلال ملاحقة مناضليه والمتعاطفين معه أيام سنوات الرصاص ما لم يعودوا يحققونه اليوم وذلك من خلال ما كانوا يحررونه يوميا من تقارير بمقابل حتى أنهم كانوا يضطرون في أحايين كثيرة يحررون البهتان ضمانا لما كانوا يتلقونه مقابل ذلك .
وارتباطا بقولك الاتحاد ملك للجميع جانبت فيه الصواب فالعديد ينتقده : لما ذا لم يفعل الاتحاد كذا؟ ولماذا لم يقل كذا؟ لهؤلاء وهم كثر أقول لما ذا لم تفعلوا ولم تقولوا ما تؤاخذون عليه الاتحاد الاشتراكي؟
واعلم أخي أن للاتحاديين من الجرأة والشجاعة ما يجعلهم يقفون وقفة تأمل واصلين بين الماضي والحاضر متطلعين للمستقبل منتقدين أنفسهم معترفين بأخطائهم لأنهم تربوا على النقد لكن ليس أي نقد بل النقد والنقد الذاتي البناء

اعلم أخي رحمك الله في حياتك ومماتك أن قطاع التعليم حقق من المكتسبات يوم كان الاتحاد في الحكومة وخاصة حكومة المجاهد عبد الرحمن اليوسفي ما لم يحققه في تاريخ نضاله ..ولاحظ معي أن الاتحادة في كل التجارب التي شارك فيها في الحكومة لم يكن يتهرب من تحمل مسؤولية القطاعات الاجتماعية كالتعليم والتشغيل...وليس كما فعل الحزب الذي حصل على المرتبة الأولى ـ وليست الأغلبية ـ في الانتخابات الأخيرة حيث تهرب من تحمل أية حقيبة نجعله وجها لوجه مع الشعب المغربي
مع العلم أن كل ذي عقل اليوم بما فيها المعارضة الاتحادية
أخوف ما تخافوه أن تفشل هذه الحكومة لأن فشلها هو فشل للمغرب ككل وخمس سنوات ليست سهلة في حياة الشعوب.

[] الأخ الوزاني حاولت أن أقف على ما أثارك في تصريح اليازغي وما وجدت لذلك سبيلا .لذا أتساءل معك وبكل أخوية.هل ترى أن يعود الاتحاد إلى معارضته التاريخية ؟ ثم هل تعلم أن الاتحاد مر من عدة معارضات وأولاها الصراع مع القصر حول المشروعية ومن أحق بحكم هذا البلد؟ وبعدها ومنذ رفع الاتحاد شعار النضال الديموقراطي في مؤتمره الاستثنائي 1975دخل في أسلوب عشناه سواء من خلال المعارضة البرلمانية ابتداء من أكتوبر 1977 مرور ببرلمان 1984 ووصولا إلى تمديد عمر البرلمان بسنتين وانسحاب المعارضة الاتحادية من البرلمان وحل دمها في خطاب للحسن للمرحوم الحسن الثاني ..وصولا
لإضراب 1981 ومؤتمر نيروبي وإقرار الاستفتاء على تقير المصير بالصحراء المغربية. فهل المعارضة يومها هي المطلوبة اليوم من الاتحاد؟ إن كان كذلك فاسمح لي أن أضم صوتي إلى صوت اليازغي وأقول: واهم واهم من يعتقد أن معارضة الاتحاد اليوم ستكون يالأسلوب الذي مارس به المعارضة طيلة أربعين سنة. لما ذا؟ المعارضة اليوم بالنسبة للاتحاد الاشتراكي هي معارضة بعد التجربة الطويلة فيها وبعد خبرته في تسيير الشأن العمومي سواء في الحكومة أو المجالس المحلية والجهوية وهذا ما سيصعب المعارضة المقبلة .المعارضة اليوم معارضة للبرامج بالبرامج وسيغيب عنها معارضة حزب لحزب أو معارضة شخص لشخص. علما أن كل من له عقل لا يمكن إلا أن يخاف من فشل هذه الحكومة .وأول شئ يمكن أن تفشل فيه لا قدر الله ليس هو التشغيل أو التعليم أو الصحة أو السكن ـ فهذه القطاعات قد نقنع فيها بإشارات واعدة ـ إنما الخوف كل الخوف من الفشل في تنزيل الدستور الجديد وفي محاربة الفساد والتهرب الظريبي وعدالته وإصلاح القضاء ومحاربة اقتصاد الريع.بالعمل المسؤول في هذه الطاعات يمكن خلق مناصب الشغل وتحسين خدمات الصحة العمومية والتعليم والسكن...الخ . أليس واهما من يعتقد أن معارضة الاتحاد اليوم ستكون كما الأمس؟.