الذكر المطلق / يتبع 20/5/11

مشروعية ذكر الله :
من الكتاب :
- قوله تعالى : ولذكر الله أكبر / العنكبوت 45
- قوله تعالى : فاذكروني اذكركم / البقرة 152
- قوله تعالى : الذين يحملون العرش يسبحون بحمد ربهم / غافر 6 ...........
من السنة :
- عن أبي هريرة ض قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سبق المفردون ، قالوا : وما المفردون يارسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرا والذاكرات / رواه مسلم
- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه اذا ذكرني ، فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه / متفق عليه .............
علاقة الدعاء بالذكر :
الذكر بمعناه العام يشمل جميع أنواع العبادات والطاعات ، من بينها الدعاء بنوعيه: دعاء المسألة ، ودعاء العبادة .
وقد يطلق الدعاء على الذكر كما في حديث جابر ض عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أفضل الذكر : لا اله الا الله ، وأفضل الدعاء : الحمد لله .
ويفهم ذلك أيضا من دعائه عليه السلام عند الكرب حيث قال : لا اله الا الله ، العظيم الحليم ، لا اله الا الله رب السموات ...نستنتج من هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم اشتغل بالذكر عن المسألة لأفضلية ذلك ، لقوله عليه السلام نقلا عن ربه : من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي للسائلين ، فالداعي يقدم لدعائه بالثناء على الله سبحانه ، لذلك سمي الثناء دعاء اذا كان مقدمة له ، وذريعة اليه ، ومن هنا جاء تلازم الدعاء والذكر ، فاذا كان المقصود بالدعاء العبادة ، أصبح حينئذ مرادفا للذكر ، واذا كان المراد به دعاء مسألة ، فان المراد به آنذاك الدعاء ، ومن هنا يمكن القول : ان كل دعاء ذكر وليس كل ذكر دعاء ، فدعاء المسألة هو في الأصل ذكر وثناء وتضرع ، فالذكر لا يعدو أن يكون طلبا اما لجلب نفع أو دفع ضرر ، واما رجاء وثوابا ، خوفا وعقابا ..........يتبع