التعريف بقرية جزناية/ فحص طنجة 20/4/11

تعتبر قرية جزناية من أقدم وأكبر قرى قبيلة الفحص فهي تحد شرقا بقرية الفريحيين ، وغربا بالحجريين ، وجنوبا بقرية شراقة ، وشمالا بمطار بوخالف ،كان موقعها الأصلي يسمى بدشار غلمان حيث يوجد خزان الماء الخاص بالمنطقة الصناعية الحرة حيث توجد بقايا الأواني المنزلية من قدور وقصع كفتات ، كان هذا الموقع مأهولا قبل القرن 20 م بدليل خريطة ضابطة لأراضي قبيلة الفحص والتي ترجع لبداية القرن المذكور وهي من وضع الاستعمار الفرنسي الذي كان يهيمن على المنطقة
وسوف أنشر الخريطة حين يتيسر الأمر ، ولا شك أن السكان الأوائل وكان بعضهم من أهل الريف القلعيين ، وبحكم طبيعة بلدهم الأصلي قد انتقلوا الى سفح الجبل / الغابة للاستقادة من الماء وللاحتماء من العدو ، والمكان الجديد الذي أصبحوا يتواجدون به يدعى حتى الآن بقلاعة وهو قريب من مسجد القرية العتيق، اضافة الى طائفة أخرى قد انتقلت الى مكان بسفح الجبل من الجهة الغربية يسمى بجوامعة ، كما يعرف باسم آخر وهو البرانص حيث يوجد المسجد الثاني في القرية المذكورة ، ومنذ الخمسينات من القرن الماضي والقرية تتوسع شرقا/ المرينة، وشمالا / كريوز، وغربا / الدير ، بينما تشمل التوسعة في الستينات ظهر المساعد الذي كان في ألأصل النواد المخصص لدرس للفلاحين ودرس منتوجهم من قمح وشعير ودرة بيضاء وفول وغيرا لكن المركز الفلاحي قد محل هؤلاء فأصبح السكان بلا نوادر وبلا فلاحة حتى الآن ، ولا شك أن ظهر المساعد كمكان للدرس له علاقة بدشر غلمان القرية الأصلية فهي لا تبعد عنه أكثر من 300 متر ولا تقصلها عنه سوى طريق الرباط، ومنذ الثمانينات وباسترجاع الأراضي من الفرنسيين ، ومما يعرف بدار السلف وبمستر والا وغيرهم أخذت القرية تتسع تحو الشمال والشمال الشرق والغربي
فتشمل المنطقتين الصناعيتين ، فضلا عن اكتساح العمران ليمتد من جنوب المنطقة الحرة الى سيدي المخفي قالغابة الدبلوماسية / المركان ، ويلاحظ أن اليهود كانوا من بين السكان الأصليين بدليل قبورهم قيما يعرف ببياطة بالقرب من المدرسة الابتدائية القديمة / مدرسة جزناية ، وهذه القبور لم يعد لها أثر اما لتحويله أو لتلاشيها بحكم الحفر عن بياط وهو مادة تعرابية تستخدم كالجير
وتضم القرية الآن 4 مساجد 2 فديمان وهما المسجد القديم المعروف بجامع د دشار ، والمسجد القديم الآخر بعرف بالجامع د البرانص ، وهنان مسجدان محدثان وهما : مسجد بالقرب من القروية / كريوز قديما ، ومسجد البوندي نسبة الى بانيه بالقرب من جنا د النحاس وهناك مسجد رابع صعير فوق مطعم بسوق جزناية .
ويوجد بجزناية مدرستان ابتدائيتان ، الاولى قديمة توجد بمحاداة طريق الرباط ويرجع تأسيسها الى نهاية الأربعينات من القرن الماضي ، والثانية محدثة وتوجد بالتجزئة بالقرب من ديار أولاد بن لقحيجو ، بينما هناك اعدادية واحدة يرجع تأسيسها الى نهاية القرن الماضي ، وحتى كتابة هذه الأسطر لا تتوفر على مؤسسة ثانوية ، وتتوفر القرية على دار الجماعة القروية التي يرجع تأسيسها الى فترة الستينات ، ولقد شهدت هذه الدار انطلاق الحملة الأولى بالقبيلة الخاصة بالحالة المدنية وذلك صيف سنة 1968 م ، أما الأولياء المدفونين بالقرية فهم سيدي جباربالقرب من غرسة العيوف ، ومولاي بوشتى بالقرب من عين د الدشار وبه كان يجتمع الناس طلبا للغيث / المطر ، وملاي التهامي بسفح الجبل / قلاعة ، وسيدي المخفي المطل غربا على المحيط الأطلسي ، وهناك ما يعرف بروضات بعض الأولياء أو غيرهم كروضة مولاي عبد السلام بالغابة بالجنوب الغربي لغرسة الطريس الجد ، وروضة سيدي محمد الحفيان بالقرب من داغر الزعيري الجد على يسار الذاهب الى عين د الدشر ، وهناك ما يدعى بروضة سيدي بريسول داخل مقبرة القرية الغربية .
أما عيون الماء فكثيرة فالى جانب عيون قلاعة وعين د الدشار وعين مسوس بمسجد البرانص هناك عين بنعمار وعين مكرود وسهريج الماء بنهاية حومة الير .. وللاشارة فان بعض هذه الأماكن كقبور الأولياء والروضات والعيون قد تعرضت للاتلاف نظرا لترامي البنيان . والى موعد آخر .