في انتظار آخر الطلقات لقتل آخر الكلمات

في انتظار آخر الطلقات لقتل آخر الكلمات
أبواب نافذتي مشرعة...لا يدخل منها ضوء و لا هبة نسيم...
الظلام سيد المكان...و الحكم في غرفتي يومئذ للجبروت الذي يخنق الأنفاس بدخان محرقة التاريخ...
المصابيح في غرفتي تخبرني بانقطاع الكهرباء...
الولاعة و أعواد الثقاب أصبحت تثقن فن الإضراب عن الاشتعال...
أتحسس في الظلام كتبي التي لم تعد صالحة للقراءة...و أوراقي التي لم تعد تجدي للكتابة...و أقلامي المكسورة بفأس الكآبة...
أتفقد ما كتبتُ منذ زمن الحلم الأول، فلا أجد إلا السطور المُمْـحاة بعناية ...و الصفحات الني أكلتها الأرضة...
سجائري مفتتة في المرمدة....و البعوض يترنح في كأس نبيذي...و حبات المسبحة تتدحرج فوق السجادة التي انبسطت في أتجاه قِـبْـلَـةٍ أخرى لا يوجد فيها وجه الله....
غرفتي لم تعد صالحة لشيء.... مثل وجودي الذي لم يعد له معنى...
ماذا أنْـــتَـــظِـــر....؟؟؟؟؟؟؟؟
يجب أن أموتَ مثلما ماتت كل الأشياء
أجابنِي ظِـلِّـي الذي لم يعد له وجود :
انتظر... فسيأتيك صاروخ من إخوانك يباركه إخوان إخوانك من جلادي زمن القتل المجاني...
و سبدمر آخر ما تبقى فيك من كلمات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
منقول عن صاحب الصورة الصديق عبد الرحمن الغندور.