الشقي من يتزوج اثنتين

قيل لأعرابي : من لم يتزوج امرأتين لم يذق حلاوة العيش

فتزوج امرأتين ، ثم ندم فأنشأيقول :

تزوجت اثنتين لفـــــــرط جهلي ** بما يشقى بــــــه زوج اثنتيــــن

فقلت : أصير بينهما خــــــروفا ** أنعــــــم بين أكــــــــرم تعجتين

فصرت كنعجـة تضحى وتسمي ** تــــــــــــداول بين أخبث ذئبتين

رضا هذي يهيج سخط هــــذي ** فما أعرى من احدي السخطتين

وألقى في المعيشــــة كل ضر ** كذلك الضر بين الضرتيــــــــن

لهذي ليلة ولتلك أخــــــــــرى ** عتاب دائـــــــــــــم في الليلتين

فان أحببت أن تبقى كــــــريما ** من الخيـــــــرات مملوء اليدين

وتدرك ملك ذي يزن وعمـرو ** وذي جــــــدن وملك الحارثين

وملك المنذرين وذي نــــواس ** وتبع القديــــــــــم وذي رعين

فعش عزبا فان لم تستطعـــــه ** فضربا في عــراض الجحفلين

المرجع : أمالي القالي 2/ 35

.مع تحيات العتيق .

 
ورد عليه مدينيّ فقال: 
تزوجتُ اثنتين لحسن حظي/ بما يسلو به زوجُ اثنتين
  لهذي ليلة ولتلك أخرى/ سرور دائم في الليلتين
 رضا هذي يُحَسّن فعل هذي/ فأحظى بالسعادة مرتين
هما سكن الفؤاد ودفء عيشي/ هما نور الحياة وملء عيني 
 لهذا لا تعش عَزَبا عزوفا/ ولا تجلد عُمَيرةَ باليدين 
 تزوج باثنتين ولا تُوحّد/ فتخلطَ غفلةً دِيناً بدَيْنِ

أحسنت أخي مشكورا ، فلقد ذكرتني بالرد / المعارضة الذي كنت قد نسيته

أما رأيي فواحدة وراه بزاف على خوك .

...... مع تحيات العتيق

أما رأي المرأة في اضافة امراة اليها و مشاركتها المال  و الزوج  و الحلال فهذا ضرب من المحال خصوصا ان كانت تهيم  به حبا و يربط بينهما الولد و لعل زهرة العمر قد مضت بها و لم يعد لتبديله من رجاء ، حينها ستستمسك به بل برقبته و اما قراق الثانية أو فراق روحه و عندها وجب  عليه ان يختار و ما  يكون الخيار صعب عليه حينها .