هل حدث معك شيء من هذا ؟!

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد


هل حدث معك شيء من هذا ؟!


هل فقدت أحد والديك؟
لقد توفي والد رسول الله قبل أن يولد وتوفيت والدته وعمره 6سنين.

هل أنت مديون؟
رسول الله مات ودرعه مرهونة عند يهودي .

لا تجد قوت يومك؟
كان يمر على بيت رسول الله الشهر ولم توقد فيه نار .

هل طلقت إحدى بناتك؟
رسول الله طلقت ابنتاه، رقية وأم كلثوم اللتان كانتا متزوجتين من ابني عمه أبو لهب، عندما جهر بالدعوة.

هل هجّرت من بلدك؟
رسول الله هاجر من مكة إلى المدينة المنورة اتقاءً لكيد قريش وأذاها.

هل تشكو من تجاهل الناس لك؟
رسول الله قاطعه قومه وحاصروه في شعب بني عامر عدة سنوات .

هل نصب عليك مرة وأخذ مالك ؟
الرسول أخذ المشركون أمواله بعد الهجرة .

هل تعرضت لمحاولة قتل متعمدة ؟
الرسول تعرض لمحاولات قتل من اليهود ومن المشركين .

هل آذاك أحد جيرانك؟
الرسول آذاه جاره اليهودي ومع ذلك زاره حين مرض .

هل عصاك من تحب وسمع كلام أعدائك ؟
الرسول عصاه عمه أبو طالب وأطاع ابو جهل .

هل تعرضت لإهانة من أحد ؟
رسول الله شتمه قومه ووضعوا فوق رأسه سلا الجزور.

هل شعرت بالجوع؟
الرسول قاطعه قومه وحاصروه في الشعب مدة ثلاث سنين .

هل تحمل هماً وعناء؟
الرسول حمل هم الرسالة .

هل فقدت شخصا عزيزا عليك؟
الرسول توفي أولاده في حياته ولم تبقَإلا السيدة فاطمة التي توفيت بعد رحيله بأشهر .

هل تؤلمك أسنانك؟
الرسول كسرت رباعيته في معركة أحد .

هل جرحت يوماً ما؟
الرسول شج في معركة أحد .

هل اتهمت بشيء لم تفعله؟
الرسول اتهم بالجنون .

هل تجهد نفسك في عبادة الله وطاعته وشكره؟
الرسول تفطرت قدماه من طول القيام في الليل، وعندما سألته السيدة عائشة لماذا يجهد نفسه في القيام وقد غفر الله له ماتقدم من ذنبه وما تأخر أجابها: "أفلا أكون عبداً شكوراً؟"

هل اتهمت في عرضك ؟
الرسول اتهم في عرضه في زوجته عائشة
رضي الله عنها وبرأها الله من فوق سبع سموات .

ومع كل هذه المعاناة كان الرسول سعيداً متفائلاً
إذا لم يجد طعاماً في بيته قال إني صائم ولو وجد خلاً مدح الخل وقال: "نعم الإدام الخل ". وكان يجد راحته في طاعة ربه وكان يقول لبلال (مؤذن الرسول) إذا أزفت الصلاة: "أرحنا بها يا بلال"

* نعم حدث لي أو لغيري ربما أكثر من هذا مجتمعا أو متفـــــرقا ، والمشكل لا
يكمن هنا ، وانما في كيفية تقبلنا لما حدث ويحدث ، أن نتقبله بالرضى ، الرضى
بالقضاء والقدر ، أن نتقبله بالصبر ، امتثالا لقول الله عز وجل :
" واصبر على ما أصابك ، ان ذلك من عزم الامور " فالرسول صلى الله عليـه
وسلم كان فريدا في صبره وتحمله ، متميزا في طاعته لربه ، فهو عليه الســلام
المبتلى دون أن يكون مصدر ذلك ذنبا قد اقترفه ، فكيف وقد غرف له اللــــه ما
تقدم من ذنبه وما تأخر ؟
........... مع تحيات العتعيق .