الصلاة في الصغر وآلام أسفل الظهر

* يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " مروا أولادكم لسبع واضربوهم لعشر " رواه الترمذي وقال حديث حسن .
نص النظرية :
" اذا بدأ الانسان في تليين أسفل ظهره في سن مبكرة ، واستمر في هذا التمرين ، وحافظ عليه أثناء الكبر ، فان فرصته في الاصابة بالآلام الشديدة والانزلاقات الغضروفية في أسفل الظهر ستتقلص بشكل كبير "
أجرى الأطباء متخصصون في جراحة العظام والمفاصيل ..بحثا ميدانيا على عدد من الأطفال ، فتبين لهم أن 2.6 % فقط ممن يصلمن قبل سن العاشرة قد عانوا من آلام قوية أسفل الظهر ، بينما 70 % ممن لا يصلون اطلاقا يعانون من آلام قوية بسبب ذلك .
هذا ما نوقش في المؤتمرات الطبية العالمية احداها تم بالدوحة أبريل 2000م .
فأثناء الصلاة وخلال الركوع بالذات يتعرض الرباط والغضاريف لعملية تليين على الأقل 17 مرة يوميا ، وعليه ، فان أطفال المسلمين من ذون شعور يحافظون أثناء الصلاة على ليونة ومطاطية هذه الأنسجة منذ عمر مبكر ، مما يمنع تيبسها في الكبر ، وبالتالي يمنع تمزقها ، لأن انزلاق الغضروف الى الخلف حيث يوجد النخاع الشوكي والتفرعات العصبية يكون مصحوبا بآلام مبرحة ، ومع تطور المشكلة فانها تصل الى ضعف تدريجي في الأعصاب ، هذا التأثير يؤدي حتما الى ما يعرف بعرق النسا ( سياتيك )الذي يتفاوت بين : التنميل والألم والشلل .
وعليه ، فان وقاية الظهر تقتضي تجنب هذه الحركة .
فالأطفال بطبعهم يتمتعون بلياقة كبيرة مقارنة مع البالغين بسبب مرونة أنسجتهم فكيف اذا حافظوا على هذه الخاصية من خلال الصلاة منذ زمن مبكر ؟ فلا شك أن تلك الأنسجة ستظل مرنة حتى وقت متأخر من العمر لتقاوم الحركات الشديدة ، والعكس صحيح بالنسبة لمن لا يصلي ، أو يشرع في الصلاة في وقت متأخر من عمره .
وللاشارة فان 58% من الأطفال المصابين بانزلاق غضروفي يوجد 3 فقط من عمره 10 سنوات أو أقل .
فالفرق بين المصابين ممن يصلي ومن لا يصلي يثبت بذون شك أهمية الصلاة للمحافظة على سلامة الظهر .
وبهذه النتائج يلاحظ الباحث :
" أن تعاليم الاسلام والحقائق العلمية وفرضية النظرية ونتيجة الدراسة ...جميعا في انسجام تام " .

المرجع : مجلة الاعجاز العلمي عدد 16 رجب 1424 هجرية
عن د . محمد وليد الشعراني من ص 46 - 49 بتصرف

................ مع تحيات العتيق