لنحافظ على المتنفس الوحيد لمدينة طنجة هي القرية النمودجية حجرة النحل

قرية حجرة النحل

بين الماضي والمستقبل

1. لمحة تاريخية

حسب بعض الباحتين لمنطقة شمال
المغرب أعاد فترة تعمير المنطقة إلى عهد قديم ربما العهد الفينيقي والرماني وسكن
الامازيغ المنطقة على الأرجح في عصور متقدمة وشهدت المنطقة دفاعا من طرف أهاليها
القدامى للجهاد ضد الغزو الإفرنجي والابيري.

ويوجد بالمنطقة اتار
دلت الابحات الاركيولوجية الأخيرة أنها تعود إلى العهد الرماني(حمامات
الرمان عين الحمام ...)

اسم حجرة النحل هو الاسم الأول
لهده القرية إضافة إلى اسم ثان أطلق عليها على عهد الحماية الاسبانية وهو العقبة
الحمراء Cuesta Colorada أو العقبة الملونة والكويسطا
هي شكل جيولوجي على مشارف القرية وطولها ملتصق بالغابة الأصلية لونه احمر اي
العقبة الحمراء. أما
السكان الحاليون فنجد أربع عائلات رئيسية أو خمس ضمن تشكيلة قبيلة واحدة قدموا
للمنطقة على عهد الملوك العلويين عند بداية القرن 18م كان الجيل الأول لعائلة
الدقاقنة والنفافرة يسكنون القرية.وازداد عدد سكانها بتوافد عائلات أخرى.

أما في عهد الاستعمار فكانت
القرية هي المنطقة الحدودية بين نفوذ الأسبان ومنطقة طنجة الدولية .وكانت القرية
تضم مركزا للمراقب العسكري التابع لتطوان وثكنة عسكرية بالقرية.باعتبارها مدخلا
استراتجيا تعتبر البوابة الرئيسية والمدخل الوحيد من الجهة الجنوبية لمدينة طنجة
ومن بين من مر بها جلالة المغفور له محمد الخامس عام 1949م علما تعطلت به سيارتة
الخاصة فقام اهل القرية بدفعها لتشغيلها فكان دلك مع طلقات زغاريد النسوة حيت توجه
الى مدينة طنجة لالقائه الخطاب الشهير ب" ساحة 9 ابريل"

وفي عهد الاستقلال تم إدراج
القرية ضمن منطقة الشمال حيت عانت من التهميش وهدر الخيرات ...حتى أصبحت جماعة قروية.

2.الموقع الجغرافي

تبعد القرية 25 كيلومتر عن
مدينة طنجة و21 كيلومتر عن مدينة أصيلة و11 كيلومتر احد الغربية و12 كيلومتر
اجزناية تمر وسطها الطريق القديمة للرباط رقم 612 سابقا تجاورها من كل الجهات
مداشر عديدة الجهة الشرقية(سجدلة المديار) الجهة الغربية (اكحاوشة وعين
جديوي ) الجهة الجنوبية( المنزلة والهر)والجهة الشمالية (ادعيدعات وقنوعة).اضافة
الى خط سكة الحديد المنشئ مند 1926م حيت تتوفر القرية على محطة القطار تسمى
(العقبة الحمراء) وتحتوي على ماوى قروي سياحي.

3.المجال الطبيعي

توجد بالقرية غابة من اكبر
الغابات في الشمال حيت تصل الى حدود اقليم تطوان تدعى بغابة المديار.تحد القرية من
جهة الجنوب والغرب وتكتسي بمواردها المائية بعيون جارية عذبة ووديان غابوية ومياه جوفية وخنادق عميقة وسلسلة احجار كبيرة
مسماة دالة على الموقع و تاريخ القرية.وتتوفر على مساحة سهلية شاسعة تعود في الاصل
للعائلات القديمة بالقرية تدعى بسهل المهرهراضافة الى منطقة تهدارت...حيت تعتبر من
المناطق الرطبة الموقعة برامسار 2005م.وكدلك وجود طائر الحبارالملتحي المهدد
بالانقراض. يمر بها واد المهرهر منبعه من جبال المنزلة ويصب في تهدارت.

4.نشاط السكان

في اول الامر كان سكان القرية
يزاولون الفلاحة بنوعيها تربية المواشي والدواب بانواعه والزراعة خصوصا الحبوب مع
تقدم العصر تقلص هدا النشاط بنسبة تفوق النصف حيت تفرغ السكان لانشطة اخرى جديدة
وتوجد بالقرية مدرسة عتيقة ساهمت في محو الامية وتدريس الاجيال ... اضافة الى ان
الهجرة الداخلية والخارجية ساهمت في تغيير نمط عيشهم.

اما قطاع الصناعة فلم تشهده
القرية الا في السنوات الاخيرة وخصوصا شركتي الحبوب والالياف .اما النشاط التقافي
والجمعوي فيعرف بداية جيدة تبشر بالخير
يقوم بعض الفعاليات و المناضلين لهم غيرة على القرية وابنائه الشرفاء.

5.التقاليد والترات

تندرج تقاليد وعادات القرية
الممكن اعتبارها كترات مترسخ لدى الاجيال المتعاقبة .لكن الملاحظ هو ان اغلبية هده
العادات انقرضت لسببين.

تغيير عقلية وتقافة الناس من جهة وتقدم التعليم
ونمودج الحياة الحضرية لدى الناس .ومع دلك يمكن الحديت عن تقافة الترات كاحاجي
الجدات لاحفادهم وتقاليد الافراح والمناسبات كالاعراس والعقائق .اضافة الى التضامن
في عمليتي الحرت والحصاد "التويزة" وكدلك دبح االدبائح في مناسبات كطلب
الغيت والمطر في قبر ولي صالح للتقرب من الله .

اما الترات كانت صناعة الفخار والدوم وغزل الصوف لصناعة الحايك و الجلباب والمنديل
"التروق" وهده القرية مشهورة بانتاج العسل الحر ...

*ابو حسن 18/5/2011

طالب جامعي بكلية الحقوق بفاس