الذكر المطلق / يتبع/ 21/5/11

الشرط هي :
- أن يتخير الذاكر من الألفاظ أحسنها ، ومن المعاني أبينها .
- أن يخلو الذكر من أي محظور ، لفظا ومعنى وشرعا .
- أن لا يتخذه الذاكر سنة راتبة تجعله يواظب على الذكـــر الذي هـــــــو في حكم المفضول ، ويترك الفاضل بسببه .
مثال الذكر المطلق غير المنصوص عليه بألفاظ توقيفية :
- ياحي ياقيوم ، ياذا الجلال والاكرام ، لا اله الا أنت ، أستغفرك وأتوب اليك عدد ما يبصر خلائقك ، وعدد ما لا يبصرون / فالاطلاق يتجلى في العدد الــــــــذي لا حصر لـــــه ، فالأشياء التي نبصرها في حياتنا تمثل قطرة من بحر، بالقياس الــى التي لا نبصرها .
وتبرز هذه الحقيقة الجليلة من خلال المقسم به في القرآن الكريم ، يقول تعالى فــي سورة الحاقة الآية 38 - 39 : فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون .
وهناك مثال آخر يسهم الذاكر في تأليفه اما لجهله بالمأثور من الأذكار ، أو لقلـــــة بضاعته منه . وأسوق اليكم مثالا من سيرة الصحابة رضوان الله عليهم ، وآخر من سيرة أحد الرجال الصالحين من زماننا ، وأبتدئ بالصحابي الجليل ، الأعـــــــرابي الذي صلى بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعد الرفع من الركوع شــــــــــرع المصلون في أذكار هذه المرحلة ، والتي لم يكن يعرف شيئا منها ، فأنشــــــأ لنفسه ذكرا خاصا به يوافق ما وقر في قلبه من ايمان ، ولفظ الذكر الذي أقره الرســـــول صلى الله عليه وسلم والذي ورد بعد قول صاحبه : ربنا ولك الحمد ، هو :
/حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه / وقصة هذا الذكر واردة في الحديث ، تقدم الأعرابي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : لقد سمعت المصلين يرددون أذكارا لا أعرف منها شيئا ، ولقد قلت شيئا من عندي فهل هو صحيح ؟ هذا معنى قول الأعرابي ، والذي أجاب عنه النبي عليه السلام بقوله ، أو كما قال : رأيت بضعا وثلاثين ملكا يتسابقون الى كتابته أي الذكر ، وفي رواية : يسألون الله تعالى عن كيفية كتابة ماردده الأعرابي .
أما النموذج الآخر من عالمنا فهو خاص بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان من تأليف رجل أمي بتعريفنا، استشارني في ترديدها بدعوى أنه لا يعرف بل قل لايحفظ شيئا من المأثور في الصلوالت على النبي عليه السلام .
وصيغة صلاة الرجل على النبي عليه السلام هي كالتالي :
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد الحبيب / فالله أعلم بأية نية يردد هذا الأمي في نظرنا صلاته على حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم ، والله أعلم بما اعد له من أجر وثواب ، والله أعلم بأية صفة تقبلها الملائكة المكلفين بنا ، بارك الله لهذا الرجل الطيب في صلاته ، والتي لم يكن من حقي الا أن أشجعه وأطلب دعاءه ....يتبع