رمضان بعيون انجليزية

هذه الانجليزية ما هي الا "اميلي كين / شريفة وزان" زوج رئيس الزاويـــــــــة

الوزانية الحاج عبد السلام الوزاني ، فمن كتابها قصـــــــــــة حياتي الصادر سنة 

1911م نقلت لكم هذه الارتسامات التي كونتها عن عـــادات وتقاليد المغاربــــــة

على امتداد 40 سنة ، يقوا اميلي كين / شريفة وزان " :

" اذا أفطر أحدهم لحادث ما ، فعليه أن يصوم يوما آخر للتعـــــــــــويض ، قبل

حلول رمضان الموالي ، هكذا من المفروض تعويض جميع الأيام التي لــــــــم

نستطع أن نلتزم خلالها بالصوم . يبدو الأوربيون في هذا الصــــــــدد مشككين

كثر ، ولا يصدقون أن يتم احترام الصيام بهذا الشكل الدقيــــــــق . يمكنني أن

أقول ، وأنا التي شهدت أربعين رمضانا ( بين 1872 و 1911 صاريـــــخ

صدور الكتاب ) وسط المسلمين من جميع طبقات المجتمع ، بأنني لــــــــم أر

أحدا يتهرب متعمدا من هذه الفريضة الدينية ، حتى في حالـــــــة المرض التي

عتبر عذرا للاعفاء ، يرفض المرضى أن يتناولوا أدويتهم وأغذيتهم خـــــــلال

ساعات الصوم . يمكن أن نرى أنه حتى مدمنو الخمر ، ومدخنـــــو الحشيش

( الكيف ) يقدمون برهانا على الامتثال لعدم التدخين ، ويوقفون عاداتهـــــــم " .

" المشروبات المخمرة أو التي تحتوي على كجول تمنع ثلاثة أشهــــــــر في

السنة : شهران قبل رمضان ، وطيلة شهر رمضان عند الذين اعتادوا شربها .

مبدئيا الشخص الذي يحترم بشكل دقيق واجباته الدينية لا يستعمل العطــــــور

الأوربية ، ولا يلبس خاتما أو ساعة أو سوارا من الذهب ، أو مـــــــــلابس

تحتوي خيوط من الذهب أثناء صلاته " .

المرجع :نقلا عن مجلة : زمان المغرب كما كان ، العد 1 ص 83

بتاريخ 15 اكتوبر - 15 نونبر .

...... مع تحيات العتيق .