منتديات جبالة Montadayat Jbala
وقفة استقرائية للتاريخ.. الفكر لا يلعق الأحذية  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا وقفة استقرائية للتاريخ.. الفكر لا يلعق الأحذية  829894
ادارة المنتدي وقفة استقرائية للتاريخ.. الفكر لا يلعق الأحذية  103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات جبالة Montadayat Jbala
وقفة استقرائية للتاريخ.. الفكر لا يلعق الأحذية  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا وقفة استقرائية للتاريخ.. الفكر لا يلعق الأحذية  829894
ادارة المنتدي وقفة استقرائية للتاريخ.. الفكر لا يلعق الأحذية  103798
منتديات جبالة Montadayat Jbala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وقفة استقرائية للتاريخ.. الفكر لا يلعق الأحذية

اذهب الى الأسفل

وقفة استقرائية للتاريخ.. الفكر لا يلعق الأحذية  Empty وقفة استقرائية للتاريخ.. الفكر لا يلعق الأحذية

مُساهمة من طرف محمد الورياكلي السبت نوفمبر 17, 2012 1:26 am

وقفة استقرائية للتاريخ.. الفكر لا يلعق الأحذية !


جريدة المساء/ الرأي



لو لم يكن المأمون، الخليفة العباسي، عالما ومفكرا ثوريا... يتقدم بأبحاثه واجتهاداته كثيرا من الخلفاء السابقين... لما دعا وزيره إسحاق بن إبراهيم إلى جمع علماء زمانه ورجال الدين في منتدى علمي ينعقد بمدينة بغداد، ولما كلفه بالإشراف على تنظيم هذا المنتدى وتأطيره، حتى يتدارس موضوع «ما إذا كان القرآن منتوجا إلهيا أم منتوجا آدميا؟!».
في المنتدى، تلا الوزير توجيهات الخليفة المأمون.. وفيها أسهب في تحليل القرآن، وملابسات نزوله، والظروف التي سبقت نشأته، وما أحاط به من تشكيك واضطرابات سياسية وأطماع نفوذية، هيمنت على سادة قريش في ذلك الزمان. وخلص المأمون إلى تأكيد أن «القرآن محض إبداع بشري، وليس تنزيلا من السماء»! داعيا العلماء إلى فك ارتباطهم بالترهات والتحرر من الجمود والتقليد العقيم، بانتهاج سبيل الاجتهاد والحياد والجرأة في التفكير، واصفا القائلين بغير ذلك بـ«شر الأمة، ورؤوس الضلال، يتعين استئصالهم».
عادت بي الذاكرة إلى العصر العباسي، في ما يشبه المقاربة والمماثلة... وأنا أقرأ مقالة الزميل الطاهر حمزاوي المنشورة على ص 18 من جريدة «المساء» المغربية (الجمعة 02/11/2012) تحت عنوان: «طه حسين.. مسار ضرير، رأى أبعد من المبصرين».
ومع أن الزميل حمزاوي لم تكن في وارد نيته إثارة غرائب الأمور، في اجتهادات الدكتور.. الأدبية والفكرية، الفنية منها والدينية، فإنه ألمح إلى ذلك بعبارات واضحة، تشي بهذه المقاربة، كقوله بالحرف: «ولم تمنعه -أي طه حسين- الاتهامات التي وجهت إليه حينذاك من أن يحيد عما آمن به من ضرورة استعمال العقل، واستنهاضه، واعتماد العلم والثقافة كأساس، وليس كوسيلة».
وهذا بالضبط ما بكَّر به أسلافه العظام من المفكرين العرب والعجم، أمثال الخليفة المأمون، ويفصله عن طه حسين أحد عشر قرنا!
لقد كان طه حسين وفيـّا لآثار السلف، في حدود اجتهادها العلمي، فاتحا بصيرته (لا بصره) على الواقع العربي والإسلامي... فإذا هو مثقل بالأسمال والخرق البالية، التي زكمت رائحتـُها العقد الأخير من القرن التاسع عشر، حيث الأنظمة العربية والإسلامية، ومعها طابور من أشباه المثقفين والمفكرين، ما زالت تلوك بفجاجة كلام الغوغاء وروايات الفقهاء، الخارجين على التوّ من عصر الجاهلية ومن أنفاق الوثنية، وكل رصيدهم المعرفي وزادهم العلمي هو، بالكاد، حفظ القرآن! وهي «ثقافة» و»علم» لا يفتحان نافذة، ولا يغلقانها! لم تكن لديهم لا المؤهلات الفكرية ولا الشجاعة السياسية... ليتجاوزوا زمانهم، فبالأحرى أن يلجؤوا إلى غربلة آثار من سبقوهم، لفرز التافه من الجيد.
ونتيجة لذلك العقم المستطير... واجه الفكر العربي والإسلامي كماشتين حديديتين خانقتين: سلطة الحاكم والمخازنية، وسلطة الفقهاء و«العلماء» الذين يزيّنون لهم سوء أعمالهم! فعاشت المنطقة العربية والإسلامية، ولا تزال إلى اليوم، تحت رقابة منظومتين من أعين التجسس :
- منظومة عيون الحكام، الراصدة للسياسيين المتمردين، المنفتحين على التيارات الهوائية العابرة للقارات، تعصف بكل ما هو رجعي ومتخلف، ظالم وظلامي، معيدة إلى الشعوب بعضا من كرامتها وإنسانيتها؛
- منظومة عيون الفقهاء والكتبة، الذين يُنظـِّرون للتقهقر والطبقية والأوهام، ويلاحقون المفكرين والعلماء الأحرار في ما يكتبونه ويقولونه، بإصدارهم للفتاوى التي وصلت حد الإعدام في بعض الأحيان، وفي بعض البلدان، أو يعاقبونهم بالتهميش والإقصاء والتفقير... حائلين بينهم وبين الاستفادة من ثروات البلاد وخيراتها كمواطنين، ومن حقوقهم في الشغل والسكن والتنقل، واستعمال وسائل الإعلام، عبر المحطات الإذاعية والقنوات التلفزية، وقاعات المحاضرات، والعروض المسرحية والسينمائية.
لقد كان القهر كاسحا وقاسيا، استهدف -بوجه خاص- كل ذي عقل نائر وقلم ثائر. ولم تسلم من الحملات المسعورة، طوال أربعة عشر قرنا، إلا فئة قليلة جدا من المفكرين والعلماء والشعراء، بينما أبيدت ملايين المخطوطات القيمة في مشرق الأرض ومغربها... ولو كان قد كتب لها الخلود، لامتلأت بها مكتبات العالم ولاعتمدتها كبريات الجامعات والأكاديميات الدولية، خاصة في عهد ازدهار الترجمات والانفتاح المتبادل بين الشرق والغرب.
ما يخفف من آلامنا ونكباتنا أن أرضنا المعطاء لا تفتأ تفرز شلالات من النور هنا وهناك.. تتمكن -بأعجوبة- من الإفلات من آلات التجفيف والبطش والردم! حقا إن الأمثلة قليلة، ولكنها قائمة.. رغم أنف الطغاة، المفلسين فكريا وسياسيا.
فإذا كان لأوربا عصر أنوارها، الذي يمكن القول إن إرهاصاته قد ظهرت ابتداء من أواخر القرن السابع عشر، ممتدة إلى القرن العشرين، على أيدي كوكبة من الأدباء والمفكرين، أمثال: رينيه ديكارت وجان راسين وفرانسوا فولتير وجان جاك روسو، وغيرهم... فإن للأمتين العربية والإسلامية عصور أنوارها، سبقت عصر الأنوار الأوربي بثمانية قرون! نستشهد هنا بالفتح العربي الإسلامي للأندلس، في الجزيرة الإيبيرية، التي بلغ بها ازدهار الآداب والفنون والعلوم والترجمات العربية والإسلامية أوجه.. بقيادة كَـمٍّ هائل من العلماء والمفكرين والأدباء والفنانين، أمثال: عبد الرحمن بن خلدون وابن زيدون وإبراهيم الموصلي وزرياب وولاّدة بنت المستكفي... وسواهم من عباقرة الأندلس وبغداد والبصرة والقاهرة...
إن إشعاع هؤلاء، وليبراليتهم الفكرية، رغم ما قيل ويقال عن مجون حكامهم وفساد ملوكهم... قد أثـَّرا بشكل كبير على العالم. وما كان للخليفة العباسي المأمون، وغيره... أن يمتشقوا أقلامهم دفاعا عن الاجتهاد، وعن العلم والمعرفة... وما كان لأوربا، بعد قرون من ظلامها، أن تنتفض بعلمائها وأدبائها وسياسييها وشعوبها... لتحدث ما أصبح اليوم معروفا بعصر الأنوار!!
والخلاصة.. هي أن ثمة كثيرا من النقاط المشتركة بين الأديب الخالد طه حسين والخليفة المأمون.
فما أحوجنا، في الوقت الراهن، إلى مفكرين ثوريين ينتصرون على أنانياتهم، وعلى فزاعات الحكام... ليضيئوا للأجيال الحاضرة والقادمة طرق المعرفة والبذل والتضحية، إحقاقا للحق وإزهاقا للباطل.
كاتب وشاعر، مدير جريدتي «شؤون جماعية» و«الضمير»



أحمد هناوي

♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠
كلمة حق في زمن النفاق
يجب أن تقال
محمد الورياكلي
محمد الورياكلي
فارس المنتدى
فارس المنتدى

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى