بعض العرب إذا سافروا لأوروبا...

** وانزيدك **
صورة مبكية أنقلها الى زوارنا الكرام .
في سنة 1983 سافرت وصديقا لي الى فرنسا ، واستقر بنا بباريس ، فالحدائق عندهم على قسمين : منها المباح للكلاب وغيرها ، ومنا ما يمنع عنها ، وحصل أن كنا بحديقة يباح ادخال الكلاب اليها ، وبعد لحظات انضمن الينا عجوزا فرنسية رفقة أحفادها كما
يتبين ، وبعد لحظات أخرى انضم الينا شاب عربي طؤيل القامة ذو ( شعكوكة)شعر كالذي وصفه امرؤ القيس في احدى قصائده بقوله مستشجرات ) مشعكك بالدارجة ، فلم يعجبه كمكان لينام فيه الا ( الكازون) الحديث العهد بالتقليم بمعنى أن أثر الأخير لا
يزال باديا للعيان فالأشغال لم تتوقف بعد واليوم يوم عطلة ، على كل ماذا سيحصل بعد ربع ساعة ؟ يحضر أب الطفال الى الحديقة رفقة كلبه الضخم من فصيلة اللوبص ، وبمجرد دخول الرجل الى الحديقة أطلق للكلب العنان ليتحرك بحرية ، فما هي الا لحظات وعلى مرآى من الجميع اقترب الى الشاب واشتم رائحة شعكوكة رأسه ففتحت شهيته ورفع احدى رجليه الأخيرتين فبال على رأس صاحبنا ، فصاح الجميع : أوووو
أوووووو أووووو استيقظ الشاب ومرر يده اليمنى على رأسه وهو ينظر الى الكلب دون أن يتفوه بكلمة ، الا من قيامه وتوجهه نحو مقعد خشبي ليكمل نومه ، أما نحن فغادرنا الحديقة لأننا لم نطق النظر الى الكلب وأهله ، ولا حول ولا قوة الا بالله هذا جزاء من لم يحترم النظام ، فلو اختار الشاب المقعد الخشبي ونام عليه لما بال الكلب عليه .

............. مع تحيات العتيق