حكاية المصلي على سجادة من خشب

يحكى أن سكان قرية شارطوا الفقيه الخاص بالصلوات الخمس ، وقد كانوا لا يعرفون عن الصلاة شيئا كما صرحوا للفقيه ، فأمرهم بترديد ما يقوله دون زيادة أو نقصان ، ولما كانوت لا يعرفون السجادة استأذنهم في اتخاذ باب بها كسور .
استقبل الفقيه القبلة وقد تقدم صفا طويلا من الرجال ، فكبــــر : الله أكبــر فرددوا وراءه ما قاله ، فسجد مكبرا وسجدوا مكبرين كذلك ، ولما هـــــم بالرفع من السجود علق أنفه بشق بالباب فصاح قائلا :
- آيما امناخري ، فردد المصلون من ورائه : آيما امناخري
- آلجماعا فكوني ، ردد المصلون كذلك : آلجماعا فكوني
- آولاد الحرام فكوا الروح ، ردد المصلون : آولاد الحرام فكوا الروح
- الله ينعل والديكم فوكوا الفقيه ، ردد المصلون ثالثة : الله ينعل والديكم فكوا الفقيه
وهكذا الى أن خلص الفقيه أنفه وكله جروح ودماء ، فصاح في وجوههم
لعنكم الله ، لماذا لم تخلصوني مما كنت فيه ؟
أجابوه : لأنك قلت لنا أن تردد وراءك ما تقوله ، ولقد فعلنا ، ازداد الفقيه
حرجا فأنهى الشرط ورجع الى حال سبيله .

............. مع تحيات العتيق