حد الغربية..حجر النحل...بريش...قرى تستنجد فهل من منجد؟؟؟

اللهم هذا منكر ؟ أين هم المسؤولون ؟ أين هم المنتخبون ؟ أين هم البرلمانيون؟ ، هذه بعض العبارات التي يرددها المواطنون في قرى بعمالة طنجة أصيلة ، ومنها التابعة للجماعات القروية حجر النحل والقواس بريش وحد الغربية ، احتجاجا على الحصار المضروب عليهم من جراء خراب الطرق التي تحولت إلى أودية عميقة، والإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، فهذا الأخير منذ أن أصبح المكتب الوطني للكهرباء مسؤولا عنه في البوادي السالفة الذكر تحول من نعمة إلى نقمة ، فقد أصبحت كثرة انقطاعاته قاعدة ، وأحيانا يدوم هذا الانقطاع أياما دون أن تتدخل أية جهة لإنصاف المواطنين.
وقد أدى هذا الوضع إلى تضمر شامل من جراء الشعور بالدونية والتهميش، وما تسببت فيه الإنقطاعات من خسائر في الآلات الإلكترونية على وجه الخصوص ، أما على مستوى الطرق فقد تحولت إلى مسالك شبيهة بما يوجد بأدغال إفريقيا أوبأفغانستان حيت الحروب والفتن التي تبرر انعدام أي جهد تنموي يذكر، فالطريق الرابطة بين أحد الغربية وسيدي اليمني والتي استبشر المواطنون خيرا بانجازها قبل 10 سنوات تقريبا ،كي تكون صلة وصل بين أربعاء عياشة ، وخميس بن عروس ، وثلاثاء ريصانة، وسيدي اليمني من جهة ،وأحد الغربية من جهة أخرى، وبين هذه القرى وطنجة ، وتلعب دورا استراتيجيا في التنمية القروية ،سرعان ما انكشف الغش قي انجازها، وتحولت في ظرف أعوام قليلة إلى خراب تام ، ورغم ذلك لم يتحرك المسؤولون لمحاسبة الغشاشين ، وعجزوا عن إصلاح الخراب الذي حول الطريق حاليا لمهربي الممنوعات فقط ، ومنعها على المواطنبن أما الطريق 4603 والتي تربط بين مدينة أصيلة ومدخل مدينة طنجة عبر أولاد عنتر وعين الجديوي وحجر النحل والدعيدعات، وهي المعروفة بطريق أحد الغربية، فقد تحولت إلى أودية عميقة وتلال وهضاب ومجاري واستوطنتها الضايات والبرك المائية ، وحسب العارفين بتاريخ الطريق التي أنجزها المستعمر الإسباني ، فلم يسبق أن عرفت الخراب الذي تعرفه حاليا ، هذا الخراب الذي شجع القرويين على النزوح إلى المدن المجاورة ،وساهم بشكل كبير في تراجع العديد من المقاولات عن الإستثمار في الجماعات القروية التي توصل إليها الطريق، وأدى بشكل من الأشكال إلى تراجع الرواج التجاري بالعديد من الأسواق الأسبوعية القروية خاصة بسوق أحد الغربية وسيدي اليمني ،كما أن هذا الخراب ساهم في ارتفاع الهذر المدرسي ، وتراجع خدمات النقل ووصول العديد من المنتجات إلى ساكنة القرى السالفة الذكر، وأخطر ما في الأمر هو أن الخراب ألطرقي والإنقطاعات الكهربائية أوصلت رسائل مغلوطة إلى السكان باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية، أو مواطنين غير مصنفين ، مواطنين مهمشين ، وأن لا ثقة لا في المسؤولين، ولا في البرلمانيين، ولا المنتخبين ،فأمام هذا العجز الغريب في الإصلاح يحق للمواطنين أن يستنتجوا كل ما هو غريب ، وأن يعاتبوا المسؤولين وممثليهم، فكيف يعقل أن تتم اجتماعات يرأسها والي ولاية طنجة ،ويحضرها جميع رؤساء المصالح الخارجية، وتعطى وعود للمواطنين ولا شيء ينجز، فقبل شهور ترأس والي ولاية طنجة بجماعة أحد الغربية اجتماعا مع المنتخبين حضره المدير الجهوي للتجهيز ومسؤولون عن المكتب الوطني للكهرباء ، وسمعنا وعودا بإصلاحات وإنجازات ، وإلى حدود هذا اليوم، الخراب زادا خرابا والإنقطاعات الكهربائية لازالت كما كانت ، وفي هذا الجو المكهرب والغائم بغضب المواطنين تم اجتماع مجلس العمالة يوم الأربعاء 18فبراير 2010 ، فحاصر أعضاء المجلس الجماعي المدير الجهوي للتجهيز بالكثير من الأسئلة ،كما ناقش نفس الأعضاء الكارثة التي وصلت، إلى حد أكد رئيس المجلس الجماعي في نفس الدورة أن المجلس سيقدم ملتمس إلى وزير التجهيز والنقل، سيطالبه من خلاله إعفاء ولاية طنجة من مدونة السير الجديدة.

عن جريدة لاكرونيك
بقلم علي العشاب

شكرا أخي رشيد زيزون على هذه الغيرة وهذا الإهتمام بحد الغربية ونتمنى من المسؤلين أن يفهموا أنه ذهب زمن٠ قضي وعدي وماكاينشي لي يدي ويهدر وبلغ٠وهذه المسائل بات الصغير يحس بها قبل الكبير وخاصة في البوادي فعار تم عار أن يقع هذا وخاصة في البوادي

احتراماتي أخي ...شكرا على الموضوع متميز جدا