طنجة تصنع الحدث وتلبس ثوب الحضارة الشفاف
صفحة 1 من اصل 1
طنجة تصنع الحدث وتلبس ثوب الحضارة الشفاف
خالد الصلعي ـ صدى نيوز
حين يُجلي الوعي ما يستبطنه من شروطه الثاوية في قعر الخضم اليومي والمعيشي ، يمكن للحضارة أن تتجلى في بعض مظاهرها .وهي في أبهى حللها
وهذا بالضبط ما صنعته طنجة ليلة 24 أكتوبر 2015 . فقد خرج سكان هذه المدينة المنهوبة عن بكرة أبيهم ليُشهدوا العالم على أمرين ، الأول مدى وحشية الشركة الامبريالية المسماة " أمانديس " ، والأمر الثاني وعيها المتقدم بخوض نضال حضاري في طابعه السلمي السليم .
وهنا كان الشعب يعبر عن أصالته ونضجه وعنفوانه بعفوية غير مسبوقة ، ويمتحن في نفس الآن الوجه الكالح للمخزن ومساعديه الجدد . أما أمانديس ؛الشركة الاستعمارية التي أمعنت في تشددها غير المنطقي وغير المبرر في استنزاف عرق الشعب الكادح ، فهي قد خسرت المباراة ، وأصبحت حسب هذا الزحف الجماهيري الهائل قاب قوسين او ادنى من مغادرة طنجة وتطوان وما جاورهما .
ورغم محاولة قوات القمع استفزاز الجماهير السلمية في تحركها الاجتماعي العادل ، سواء عند منطلقات المسيرات المناطقية الخارجة من شتى أحياء طنجة للالتحاق بنقطة الالتحاق ، أو عند ساحة الأمم ، فان الشعب أصر على سلميته ، يدفعه ايمان راسخ بعدالة قضيته . فالمسألة هنا لاتتعلق كما هرف أحد قياديي العدالة والتنمية بقومة وزحف ، ولا بثورة بروليتارية او بتحرك داعشي . والا فيمكن لهذا المتهافت الرأي والخفيف العقل أن يفصل في طبيعة الحشد الهائل ويعزل الفئات الثلاث عن بعضها ليستقيم رأيه المريض مع واقع صحي .
للمرة الثانية اذن ، وباصرار حضاري تتوفق ساكنة طنجة في قلب كل التقارير المغلوطة التي يدبجها مرضى الجهاز المعلوم الذي يقتات على شيطنة المواطنين وتدعيش الشعب ، وخلق البلبلة والفتن بين افراده.
والغريب في الأمر أن السلطة المحلية ممثلة في وزارة الداخلية تلتزم الصمت المطبق ، ولا تخرج بأي بيان يجيب عن مختلف الأسئلة المتعلقة بملف امانديس . بينما ينط ويقفز أعضاء حزب رئيس الحكومة من أمكنتهم ليدلوا بتصريحات تنتصر للشركة الامبريالية ، ضد مطالب السكان ، وكأنهم ينكأون جراح الجماهير، ويقدمون خدماتهم المجانية للمخزن وللشركة الاستمعارية ، وهم بذلك يكشفون عن وجوههم الحقيقية ، ويسقطون أقنعتهم في حفلة الغضب الشعبي ، فأي غباء هذا ؟ وأي سياسة هاته ؟ .
نحن اذن أمام درس تاريخي ، أبى سكان طنجة الا أن يقدموه للعالم عن سبق اصرار وترصد ، ليشهدوا الناس جميعا على صنيعهم السلمي وتعبيرهم الحضاري وسلوكهم الانساني الراقي .
والآن الكرة في ملعب مختلف السلطات ذات الارتباط بملف الشركة الامبريالية ، فاما الوقوف مع المستعمر الجديد ، واما الوقوف مع ارادة الشعب ومستقبل المدينة . وعند الامتحان يعز المرء او يهان .
حين يُجلي الوعي ما يستبطنه من شروطه الثاوية في قعر الخضم اليومي والمعيشي ، يمكن للحضارة أن تتجلى في بعض مظاهرها .وهي في أبهى حللها
وهذا بالضبط ما صنعته طنجة ليلة 24 أكتوبر 2015 . فقد خرج سكان هذه المدينة المنهوبة عن بكرة أبيهم ليُشهدوا العالم على أمرين ، الأول مدى وحشية الشركة الامبريالية المسماة " أمانديس " ، والأمر الثاني وعيها المتقدم بخوض نضال حضاري في طابعه السلمي السليم .
وهنا كان الشعب يعبر عن أصالته ونضجه وعنفوانه بعفوية غير مسبوقة ، ويمتحن في نفس الآن الوجه الكالح للمخزن ومساعديه الجدد . أما أمانديس ؛الشركة الاستعمارية التي أمعنت في تشددها غير المنطقي وغير المبرر في استنزاف عرق الشعب الكادح ، فهي قد خسرت المباراة ، وأصبحت حسب هذا الزحف الجماهيري الهائل قاب قوسين او ادنى من مغادرة طنجة وتطوان وما جاورهما .
ورغم محاولة قوات القمع استفزاز الجماهير السلمية في تحركها الاجتماعي العادل ، سواء عند منطلقات المسيرات المناطقية الخارجة من شتى أحياء طنجة للالتحاق بنقطة الالتحاق ، أو عند ساحة الأمم ، فان الشعب أصر على سلميته ، يدفعه ايمان راسخ بعدالة قضيته . فالمسألة هنا لاتتعلق كما هرف أحد قياديي العدالة والتنمية بقومة وزحف ، ولا بثورة بروليتارية او بتحرك داعشي . والا فيمكن لهذا المتهافت الرأي والخفيف العقل أن يفصل في طبيعة الحشد الهائل ويعزل الفئات الثلاث عن بعضها ليستقيم رأيه المريض مع واقع صحي .
للمرة الثانية اذن ، وباصرار حضاري تتوفق ساكنة طنجة في قلب كل التقارير المغلوطة التي يدبجها مرضى الجهاز المعلوم الذي يقتات على شيطنة المواطنين وتدعيش الشعب ، وخلق البلبلة والفتن بين افراده.
والغريب في الأمر أن السلطة المحلية ممثلة في وزارة الداخلية تلتزم الصمت المطبق ، ولا تخرج بأي بيان يجيب عن مختلف الأسئلة المتعلقة بملف امانديس . بينما ينط ويقفز أعضاء حزب رئيس الحكومة من أمكنتهم ليدلوا بتصريحات تنتصر للشركة الامبريالية ، ضد مطالب السكان ، وكأنهم ينكأون جراح الجماهير، ويقدمون خدماتهم المجانية للمخزن وللشركة الاستمعارية ، وهم بذلك يكشفون عن وجوههم الحقيقية ، ويسقطون أقنعتهم في حفلة الغضب الشعبي ، فأي غباء هذا ؟ وأي سياسة هاته ؟ .
نحن اذن أمام درس تاريخي ، أبى سكان طنجة الا أن يقدموه للعالم عن سبق اصرار وترصد ، ليشهدوا الناس جميعا على صنيعهم السلمي وتعبيرهم الحضاري وسلوكهم الانساني الراقي .
والآن الكرة في ملعب مختلف السلطات ذات الارتباط بملف الشركة الامبريالية ، فاما الوقوف مع المستعمر الجديد ، واما الوقوف مع ارادة الشعب ومستقبل المدينة . وعند الامتحان يعز المرء او يهان .
- See more at: http://sadanews.ma/news.php?extend.2....ovx17iRz.dpuf
محمد الورياكلي- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69
مواضيع مماثلة
» أشهر الجوامع في الحضارة الإسلامية
» آراء مفكري الغرب في الحضارة الاسلامية
» مظاهر الحضارة الاندلسية في مدينة شفشاون
» صور من طنجة
» التعريف بقبيلة الفحص
» آراء مفكري الغرب في الحضارة الاسلامية
» مظاهر الحضارة الاندلسية في مدينة شفشاون
» صور من طنجة
» التعريف بقبيلة الفحص
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى