انفلات أمني خطير بطنجة

أنوال بريس
الثلاثاء 28 يوليو 2015 - 00:18
معركة بالأسلحة البيضاء في الشارع تنتقل إلى قسم جراحة العظام حيث يرقد أحد المصابين، لينطلق الشوط الثاني من المعركة بالأسلحة البيضاء وسط ذعر وهلع شديد، أدى إلى احتجاز ممرضتين وتهديدهما بالسلاح الأبيض، والنقابات تحتج ضد الإنفلات الأمني والوضع “المتعفن” لقطاع الصحة بالمدينة، ومسؤول نقابي يدق ناقوس الخطر.
نظم التنسيق النقابي القطاعي للصحة بمدينة طنجة و الذي يضم خمس نقابات ( UMT-CDT-SIMSP-FDT-UNTM) وقفة احتجاجية أمام مستشفى محمد الخامس صباح الإثنين 27 يوليوز 2015 تنديدا بالإعتداء الذي تعرضت له ممرضتين بالمستشفى الجهوي محمد الخامس.
وحسب مصدر نقابي صرح لـ”أنوال بريس” أن الإعتداء وقع الجمعة الماضي واستهدف ممرضتين بالمستشفى حيث تعرضتا للإحتجاز والتهديد بالسلاح الأبيض داخل قاعة الإستراحة، من طرف شخص “زائر” دخل إلى قسم جراحة العظام حيث يرقد خصمه بعد معركة دامية بينهما في الشارع، والغريب في الأمر أن الشخص المريض كان بدوره يحوز على سكين من الحجم الكبير داخل القسم وضعه تحت وسادته، لينطلق الشوط الثاني من المعركة بالأسلحة البيضاء داخل مبنى المستشفى مما خلق ذعرا وخوف شديد في صفوف المرضى والأطر العاملة، كما أقدم أحدهم باحتجاز ممرضتين داخل قاعة الإستراحة وتهديدهما بالسلاح الأبيض إن هما أقدمتا على فتح الباب بعد إغلاقه في وجه خصمه.
الوقفة الاحتجاجية كانت مناسبة كذلك للتنديد بالوضع المتعفن لقطاع الصحة بالمدينة حيث ث أن معظم المؤسسات الإستشفائية لم تعد قادرة على تلبية ولو الحد الأدنى من الحاجيات العلاجية للمواطنين .
المسؤول النقابي علي حموت يدق ناقوس الخطر
الجريدة الإلكترونية “أنوال بريس” استضافت النقابي “علي حموت” عضو المكتب النقابي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، حيث أكد أن “هذه الإعتداء ليست الأولى من نوعها بل أصبحت تتكرر بشكل خطير نتيجة الخطاب الرسمي التحريضي المسؤولين في الخرجات الإعلامية ” وحمل المسؤولية لما يقع بالمستشفيات للمندوب الإقليمي “الذي من المفروض عليه حماية الموظفين كما ينص على ذلك قانون الوظيفة العمومية”-يضيف ذات المصدر.
واتهم المندوب الإقليمي بنهج سياسة الأذان الصماء لمطالب الشغيلة و بالتهرب من أي مقاربة تشاركية مع النقابات، ويعتبرون في الإتحاد المغربي للشغل “أن قطاع الصحة بطنجة قطاع مريض بل و متعفن و من موقعنا ندق ناقوس الخطر و نعلن برائتنا من هذه السياسات الصحية اللاشعبية و التي تقود البلاد الى كارثة إرضاءا لتوصيات المؤسسات المالية العالمية.” فلا يعقل -يضيف المتحدث- أن مدينة طنجة المليونية ثاني قطب إقتصادي وطني تعرف تزايدا عمرانيا مستمر.. مازال قطاع الصحة بها جد متخلف، فمعظم المؤسسات الإستشفائية لم تعد قادرة على تلبية الحاجيات العلاجية للمواطنين .”
واعتبر الناشط النقابي أن الإستشفاء بالمدينة يفتقد لأدنى الشروط، منها حسب قوله ” النقص الحاد في الأدوية الضرورية، بنيات تحتية هاشة، غياب المعدات جهاز السكانير و الراديو يتعرض لأعطاب متكررة تجبر المواطنين للتوجه نحو العيادات الخاصة الباهظة الثمن… سيارة إسعاف واحدة غير مجهزة تشبه الى حد بعيد سيارات نقل المواشي تعرض حياة المرضى للخطر، في حين أن مستودع السيارات بالمندوبية يتوفر على خمس سيارات الإسعاف غير مشغلة و الكارثة العظمى هي أن سيارة الاسعاف يقودها موظف لا يتوفر على دبلوم تقني الإسعاف في نفس اللحظة التي نجد فيها تقنية الإسعاف تشتغل سيكريتارية!!!
هذا هو حمق المسؤولين عن قطاع الصحة بطنجة! ونؤكد من جانبنا أن الإحتجاجات مازالت مستمرة و سيتم تسطير برنامج نضالي تصاعدي حتى تحقيق كافة مطالبنا المشروعة، و اسقاط الفساد و الرفع من جودة الخدمات الصحية بالمدينة.يختم قوله للجريدة.