الغازات الكيماوية سقطت على قبيلة أنجرة أيضا
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الغازات الكيماوية سقطت على قبيلة أنجرة أيضا
أشار الصحفي محمد المرون في جريدة المساء عدد 2087 ص 8 يتاريخ 10/6/2013
الى الوثيقة : الرباط دون تاريخ ( توصل عن طريق البريد الجوي يوم 22 يناير على
الساعة 16 و 55 دقيقة مساء )
المقيم العام المفوض والقائد الأعلى الى الديبلوماسية - باريس - الحرب - باريس
الاستفادة أيضا من أحد العوامل الايجابية : ان الاحتقاق السائد حاليا سواءداخل منطقة
الريف ، أو في كافة جهات المغرب ، يعود سببه الى الى عمليات القصف بواسطة
الغازات الخانقة على منطقة أنجرة . لقد أخبرتكم بالتأثر السلبي الذي ساد منطقة طنجة
، والذي ما فتئ يزداد بعد وصول الأخبار الدقيقة لعدد الضحايا ، حيث أصيب في دوارين
فقط حوالي 80 شخصا ، منهم نساء وأطفال تعرضوا للعمى ، حسب ما استقيته من مصدر
لأحد شهود العيان الاسبان . حتى هنا ، كان التأثر عميقا لدى سكان منطقة حمايتنا ، والذين
يعلمون جيدا أن سلاح طيراننا ، ولا مدفعياتنا لم يلجأقط الى استخدام مثل هذه الأسلحة الفتاكة
، ولو أثناء أفتك المعارك التي خضناها ضد المتمردين ، حيث لم يسجل المخزن أي ذكر
لمثل هذه التصرفات ، فقد تحادث معي السلطان ( مولاي يوسف ) عدة مرات حول الموضوع
الى غاية نفس هذا اليوم ، مذكرا اياي بأن وضعيته كزعيم روحي ودنيوي لجميع المغاربة ،
تتطلب منه عدم تجاهل شكايات مسلمي منطقة الحماية الاسبانية بشمال المغرب في شأن هذه
الممارسات ، تماشيا مع الواجب الذي يمليه عليه ضميره تجاه رعاياه ، وكذا تجاه جميع الطائفة
الاسلامية ، لهذا فانه سيعلن عن موقفه بواسطة رسالة سلطانية ، ستتم تلاوتها في جميع مساجد
المملكة لكشف مثل هذه التصرفات ، لقد تمكنت من اقنالعه بعدم القيام بهذا التصرف ، تجنبا لردة
فعل الاسبان الذين سيعتبرونه عدائيا ضدهم وبحريض من جانبنا ، ولكني لم أنجح في مسعاي هذا
الا بالتأكيد له أنني سأقوم بابلاغ احتجاجه الى حكومة الجمهورية ، وهو ما أقوم به حاليا . لكن
أعتقد أنه ما لم تقم السلطات الا سبانية باعطاء أوامرها بالتوقف عن هذه الغارات ، فليست هناك
خلال هذه الأثناء امكانية للدفع بهذه الاجراءات الى أقصى حد ممكن ..."
* واضيف في نفس الصفحة من جريدة المساء ما يلي :
في هذا الاتجاه ، ساهمت عملية قصف قبيلة أنجرة ، المحاذية لمنطقة طنجة في فضح النظام الاسباني
باستعمال أسلحة محرمة دوليا ، حيث قام الجنرال ليوطي المقيم العام الفرنسي بمراسلة الرئيس الفرنسي
ليخبره باستعمال اسبانيا لأسلحة كيماوية ، وأن مجموعة من الأطفال والنساء تتدفق بكثرة على مستشفى
مرشان في طنجة ، نفس الشئ تذكره الوثائق البريطانية ، خصوصا وثائق وزارة الخارجية البريطانية
التي أشار اليها القنصل العام البريطاني في طنجة ، الأولى تعود الى شهر دجمبر من سنة 1924 يذكر
فيها أن ممثلا لقبيلة أنجرة قصده يوم 20 من نفس الشهر ليشتكي اليه من الغارات بقنابل كيماوية على
مداشر هذه القبيلة من طرف طيارين اسبان ، حيث أدى هذا الى عمى أفقدان فقدان المتضررين بصفة
مؤقتة للبصر ، كما حدثت اصابات بين النسائ والأطفال . وفي نفس الاتجاه قام الأمير محمد بن عبد
الكريم الخطابي باصدار نداء أرجعه كل من المؤرخين : الانجليزي سيباستيان بالفور، والاسباني أنخيل
بينياس الى أوائل يناير 1925 يحتج فيه على استخدام اسبانيا أسلحة محرمة دوليا ، كما أصدر أمره
بوضع ملصقات في مختلف الأماكن بمنطقة الحماية الاسبانية تهم قضية استعمال القوات الاسبانية الأسلحة
الكيماوية ، حيث كانت تهدف هذه الملصقات الى فضح عملية ( حسب كلام الزعيم محمد بن عبد الكريم
الخطابي ) :" رش المنطقة كلها بما فيها أناس أبرياء كالنساء والأطفال والشيوخ وحتى الحيوانات بالغازات
الخانقة .. لقد أرسلنا عددا من النساء والأطفال الى مستشفى مرشان لكي يعالجهم الدكتور الفرنسي فوراز ،
بعضهم توفي بسبب تآكل أكبادهم بفعل السم "
بالموازاة مع ذلك يشير المؤرخان بينياس وبالفور الى أن المقيمة العامة الفرنسية في الرباط قامت باخبار حكومة
باريس في يناير من سنة 1925 بالتأثر البالغ للمغاربة بالغازات الكيماوية التي استعملتها اسبانيا في منطقة قريبة
من طنجة ( وهي منطقة أنجرة بكل تأكيد ، وهو ما تؤكده الوثيقة التي سقناها في هذا المجال ).
في هذا السياق ، وبطلب من وزارة الطيران البريطانية التي أرادت الاطلاع على المزيد من المعلومات
حول نوعية الغاز المستعمل في هذه الغارات أجاب القنصل العام البريطاني يوم 19 أبريل من سنة 1925 ،
بأن المصادر المختلفة التي استطاع جمعها تشير الى أن الغاز الذي استعمله الاسبان هو بدون شك غاز
الخردل أي الايبيريطا . وقد ساق في هذا الجاني شهادة الدكتور فوراز مدير المستشفى الفرنسي بطنجة ،
والذي كانت له خبرة كبيرة في التسمم بواسطة الغازات الخانقة خلال الحرب العالمية الأولى ، حيث يؤكد
استقباله في هذا المستشفى حالات اصابة متعددة لنساء وأطفال تعرضوا لتأثير الايبيريطا " .
......مع تحيات العتيق .
الى الوثيقة : الرباط دون تاريخ ( توصل عن طريق البريد الجوي يوم 22 يناير على
الساعة 16 و 55 دقيقة مساء )
المقيم العام المفوض والقائد الأعلى الى الديبلوماسية - باريس - الحرب - باريس
الاستفادة أيضا من أحد العوامل الايجابية : ان الاحتقاق السائد حاليا سواءداخل منطقة
الريف ، أو في كافة جهات المغرب ، يعود سببه الى الى عمليات القصف بواسطة
الغازات الخانقة على منطقة أنجرة . لقد أخبرتكم بالتأثر السلبي الذي ساد منطقة طنجة
، والذي ما فتئ يزداد بعد وصول الأخبار الدقيقة لعدد الضحايا ، حيث أصيب في دوارين
فقط حوالي 80 شخصا ، منهم نساء وأطفال تعرضوا للعمى ، حسب ما استقيته من مصدر
لأحد شهود العيان الاسبان . حتى هنا ، كان التأثر عميقا لدى سكان منطقة حمايتنا ، والذين
يعلمون جيدا أن سلاح طيراننا ، ولا مدفعياتنا لم يلجأقط الى استخدام مثل هذه الأسلحة الفتاكة
، ولو أثناء أفتك المعارك التي خضناها ضد المتمردين ، حيث لم يسجل المخزن أي ذكر
لمثل هذه التصرفات ، فقد تحادث معي السلطان ( مولاي يوسف ) عدة مرات حول الموضوع
الى غاية نفس هذا اليوم ، مذكرا اياي بأن وضعيته كزعيم روحي ودنيوي لجميع المغاربة ،
تتطلب منه عدم تجاهل شكايات مسلمي منطقة الحماية الاسبانية بشمال المغرب في شأن هذه
الممارسات ، تماشيا مع الواجب الذي يمليه عليه ضميره تجاه رعاياه ، وكذا تجاه جميع الطائفة
الاسلامية ، لهذا فانه سيعلن عن موقفه بواسطة رسالة سلطانية ، ستتم تلاوتها في جميع مساجد
المملكة لكشف مثل هذه التصرفات ، لقد تمكنت من اقنالعه بعدم القيام بهذا التصرف ، تجنبا لردة
فعل الاسبان الذين سيعتبرونه عدائيا ضدهم وبحريض من جانبنا ، ولكني لم أنجح في مسعاي هذا
الا بالتأكيد له أنني سأقوم بابلاغ احتجاجه الى حكومة الجمهورية ، وهو ما أقوم به حاليا . لكن
أعتقد أنه ما لم تقم السلطات الا سبانية باعطاء أوامرها بالتوقف عن هذه الغارات ، فليست هناك
خلال هذه الأثناء امكانية للدفع بهذه الاجراءات الى أقصى حد ممكن ..."
* واضيف في نفس الصفحة من جريدة المساء ما يلي :
في هذا الاتجاه ، ساهمت عملية قصف قبيلة أنجرة ، المحاذية لمنطقة طنجة في فضح النظام الاسباني
باستعمال أسلحة محرمة دوليا ، حيث قام الجنرال ليوطي المقيم العام الفرنسي بمراسلة الرئيس الفرنسي
ليخبره باستعمال اسبانيا لأسلحة كيماوية ، وأن مجموعة من الأطفال والنساء تتدفق بكثرة على مستشفى
مرشان في طنجة ، نفس الشئ تذكره الوثائق البريطانية ، خصوصا وثائق وزارة الخارجية البريطانية
التي أشار اليها القنصل العام البريطاني في طنجة ، الأولى تعود الى شهر دجمبر من سنة 1924 يذكر
فيها أن ممثلا لقبيلة أنجرة قصده يوم 20 من نفس الشهر ليشتكي اليه من الغارات بقنابل كيماوية على
مداشر هذه القبيلة من طرف طيارين اسبان ، حيث أدى هذا الى عمى أفقدان فقدان المتضررين بصفة
مؤقتة للبصر ، كما حدثت اصابات بين النسائ والأطفال . وفي نفس الاتجاه قام الأمير محمد بن عبد
الكريم الخطابي باصدار نداء أرجعه كل من المؤرخين : الانجليزي سيباستيان بالفور، والاسباني أنخيل
بينياس الى أوائل يناير 1925 يحتج فيه على استخدام اسبانيا أسلحة محرمة دوليا ، كما أصدر أمره
بوضع ملصقات في مختلف الأماكن بمنطقة الحماية الاسبانية تهم قضية استعمال القوات الاسبانية الأسلحة
الكيماوية ، حيث كانت تهدف هذه الملصقات الى فضح عملية ( حسب كلام الزعيم محمد بن عبد الكريم
الخطابي ) :" رش المنطقة كلها بما فيها أناس أبرياء كالنساء والأطفال والشيوخ وحتى الحيوانات بالغازات
الخانقة .. لقد أرسلنا عددا من النساء والأطفال الى مستشفى مرشان لكي يعالجهم الدكتور الفرنسي فوراز ،
بعضهم توفي بسبب تآكل أكبادهم بفعل السم "
بالموازاة مع ذلك يشير المؤرخان بينياس وبالفور الى أن المقيمة العامة الفرنسية في الرباط قامت باخبار حكومة
باريس في يناير من سنة 1925 بالتأثر البالغ للمغاربة بالغازات الكيماوية التي استعملتها اسبانيا في منطقة قريبة
من طنجة ( وهي منطقة أنجرة بكل تأكيد ، وهو ما تؤكده الوثيقة التي سقناها في هذا المجال ).
في هذا السياق ، وبطلب من وزارة الطيران البريطانية التي أرادت الاطلاع على المزيد من المعلومات
حول نوعية الغاز المستعمل في هذه الغارات أجاب القنصل العام البريطاني يوم 19 أبريل من سنة 1925 ،
بأن المصادر المختلفة التي استطاع جمعها تشير الى أن الغاز الذي استعمله الاسبان هو بدون شك غاز
الخردل أي الايبيريطا . وقد ساق في هذا الجاني شهادة الدكتور فوراز مدير المستشفى الفرنسي بطنجة ،
والذي كانت له خبرة كبيرة في التسمم بواسطة الغازات الخانقة خلال الحرب العالمية الأولى ، حيث يؤكد
استقباله في هذا المستشفى حالات اصابة متعددة لنساء وأطفال تعرضوا لتأثير الايبيريطا " .
......مع تحيات العتيق .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
رد: الغازات الكيماوية سقطت على قبيلة أنجرة أيضا
شكرا سي العتيق غلى هاته الإفادة. وهي مساهمة في غاية من الأهمية.
جبلي- عضو أساسي بالمنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 278
درجة التقدير : 0
تاريخ الميلاد : 31/12/1966
تاريخ التسجيل : 12/03/2011
العمر : 57
رد: الغازات الكيماوية سقطت على قبيلة أنجرة أيضا
أشكرك الأخ العتيق على التنقيب على وثائق التاريخ الأسود للسلطات الاستعمارية ببلدنا ، وخاصة بالمنطقة الشمالية .
تقبل تشكراتي.... والسماح لي : إن أنا قمت برفع الوثيقة إلى حيث أنشط وأتفاعل ، تعميما للفائدة.
تقبل تشكراتي.... والسماح لي : إن أنا قمت برفع الوثيقة إلى حيث أنشط وأتفاعل ، تعميما للفائدة.
محمد الورياكلي- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69
مواضيع مماثلة
» أنجرة
» "التــّاريخ السرّي للحرب الكيماوية ضدّ منطقة الريّف و جبـالـــة"
» تقرير اسباني باستخدام الغازات السامة ضد سكان الريف
» وقال في فضل العلم علي بن ابي طالب رضي الله عنه
» مهـم وخـطـير على الأطفال وعلينا أيضا
» "التــّاريخ السرّي للحرب الكيماوية ضدّ منطقة الريّف و جبـالـــة"
» تقرير اسباني باستخدام الغازات السامة ضد سكان الريف
» وقال في فضل العلم علي بن ابي طالب رضي الله عنه
» مهـم وخـطـير على الأطفال وعلينا أيضا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى