انقدوا الأموات ..

تنتشر المجمعات السكنية والمناطق الصناعية بضواحي طنجة كالنار في

الهشيم ، وبعد سنوات معدودة تصبح مملوءة عن آخرها بمن ينحدر مـن

المدينة أو من جهات المغرب الأربع ، فهل فكر أصحاب المجمعات فـي

زبائنهم ؟ هل فكروا في المقبرة التي ستكون مثواهم الأخير ؟ فمقبــــرة

باشوية اجزناية / طنجة مثلا ستضيق - بعد مـــدة - بسكانها الأصليين

فأين سيدفن الوافدون عليها ؟ خاصة من سيسكن بالمجمعات السكنيــــة

المحيطة بها ، هل سيرجع كل ميت الى مقبرة منطقته الأصلية ؟ هـــل

سمعتم عن دفتر تحملات يدخل في اعتباره مقبرة تخصص لموتى تلك

المجمعات؟ فأنا شخصيا أعرف المجزئين للأراضي يخصصون مرافق

سكنية كالمدرسة والمسجد وساحات لوقوف السيارات ومناطق خضراء

و.. وان كنا بعدها لا نرى لا مناطق خضراء ولا سوداء ، على كــل

ما يهمنا هنا هو هؤلاء الأحياء الذين سينتقلون الى الرفيـــــــق الأعلى

دون أن يجدوا بقعة يدفنون بها تكرمة من ملاكي هذه التجزئة أو تلك

بقي حل واحد وهو دفنهم في سكناهم كأهل الزوايا في زواياهم وأهل

الأضرحة في أضرحتهم ، على كل فكروا معي في هذه القضيـــــــة

المطروحة والتي أعبر فيها عن رأيي ، فمن يشاطرني في ذلك ؟؟؟؟

........ مع تحيات العتيق

والله لقد جاءتني فكرة الدفن في البحر ، وهممت بتعديل الرد ، لكنك

كفيتني الاشارة اليها جازاك الله خيرا ، فبخصوص المجمعات ومعامل

المنطقتين الصناعيتين المحيطة بشرق وغرب وشمال اجزناية/ طنجة

تمتد الى مشارف البحرلتجد في انتظارها قطع أرضية للخواص ، بمعنى

أن ساكنة هذه المناطق يجب عليهم ألا يموتــــــوا حتى لا يضطروا الى

البحث عن مقبرة تأويهم ، فان اجزناية لها مقبرة كبيـــرة يتوسطها ممر

عمومي ، وأخرى صغيرة جدا وهي عبارة عن " غرسة" الجامــــــع

وما حصل أن بعض هؤلاء الغرباء قاموا بعملية القرصنة ودفنوا ميتهم

سرا بغرسة الجامع دون استئذان، وليفاجأ الجميع في الصباح بوجود

قبر جديد ، فهذا أول القطر ولا حول ولا قوة الا بالله
........مع تحيات العتيق .