ياله من مهر .. ويالها من عروس
صفحة 1 من اصل 1
ياله من مهر .. ويالها من عروس
قال عبد الواحد بن زيد البصري يحث الناس على الجهاد ، واصفا حوراء من حــــور الجنة :
غادة ذات دلال ومـــرح ** يجد الناعم فيها ما اقتــرح
خلقت من كل شئ حسن ** طيب ، فالليث فيها مطرح
زانها الله بوجه جمعــت ** فيه أوصاف غريبات الملح
وبعين كحلها في غنجها ** وبخد مسكــه فيــــــه رشح
ناعم يجري على صفحته ** نظرة الملك ولألاء الفرح
أترى خاطبـها يسمعها ** اذ تريد الكأس طورا والقدح
في رياض مونق نرجسها**كلما هبت له الريـــح نفــح
وهي تدعوه بــود صادق ** ملئ القلب به حتى طفــح
ياحبيبا لست أهوى غيره ** بالخواتيم يتــم المفتتـــــح
لا تكونن كمن جـــد الى ** منتهى حاجتـــه ثم جمـــح
لا ، فما يخطب مثلي من سها ** انما يخطب مثلي من ألح
كانت أم ابراهيم البصرية العابدة من بين الحاضرين المعجبين بالجاريــــة / الحوراء
التي قيل في وصفها هذه القصيدة ، فخاطبت عبد الواحد بقولها :
ياأبا عبيد ، ألست تعرف ولدي ابراهيم ، الذي كان رؤساء أهـل البصرة يخطبونـــــه
لبناتهم ، وكنت أضربه عليهم ؟ فقد والله أعجبتني هذه الجارية ، فأنا أرضاها عروسا لولدي ، فهل لك أن تزوجه منها هذه الساعة ، وتأخذ مني مهرها عشرة آلاف دينــــار على أن يخرج معك في هذه الغزوة ، فلعل الله يرزقه الشهادة ، فيكون شفيعا لي ولأبيه يوم القيامة ؟
قبل عبد الواحد عرضها ، فنادت الأم ولدها ياابراهيم ، فوثب من بين الحاضرين قائلا
لبيك ياأماه ، قالت : أرضيت بهذه الجارية زوجة ببذل مهجتك في سبيل الله ؟
قال الفتى : اي والله ياأماه ، رضيت أي رضا .
قالت الأم : " اللهم اني أشهدك أني زوجت ولدي هذا من هذه الجارية ، ببذل مهجته
في سبيلك .. فتقبل مني ياأرحم الراحمين " .
قال عبد الواحد : انصرفت الأم فجاءت بعشرة آلاف دينار ، وقالت : ياأباعبيد ، هذا مهر الجارية ، تجهز به ، فانصرفت وابتاعت لولدها فرسا وسيفا ، كما دفعت له كفنا وحنوطا ، وقالت له : يابني ، اذا أردت لقاء العدو فتكفن بهذا الكفن ، وتحنـــــط بهذا
الحنوط ، واياك أن يراك الله تقصر في سبيله ، فضمته الى صدرها وقالـــت : يابني
لا تجعل الله بيني وبينك الا بين يديه في عرصات القيامة .
خرج ابراهيم مع الغزاة وهم يقرؤون : " ان الله اشتـــــــرى من المومنين أنفســـهم
وأموالهم بأن لهم الجنة .
فلما بلغوا بلاد العدو ، وبرز الناس للقتال ، كان ابراهيم في المقدمة ، فقاتل حتى قتـل
في سبيل الله .
قال عبد الواحد : فلما عدنا الى البصرة قلت لأصحابي : لا تخبروا أم ابراهيم باستشهاد ولدها حتى ألقاها بحسن العزاء ، وحتى لا تجزع فيذهب أجرها .
خرج أهل البصرة لاستقبال من عاد حيا من الغزوة ، وكانت من بينهم أم ابراهيم التي نظرت الى أبي عبيد قائلة : ياأبا عبيد ، هل قبلـــــت مني هديتي فأهنأ ، أم ردت الي فأعزى ؟ قال : قد قبلت هديتك ، ان ابراهيم حي مع الأحياء يرزق ، قال : فـخــرت الأم الصبورة المحتسبة ساجدة شكرا لله ، وقالت : الحمد للـــــه الذي لم يخيب ظني ، حيث قبــــل نسكي مني ، وانصرفت .
فلما كان الغد ، أتت الى مسجد عبد الواحد فنادت : السلام عليك ياأبا عبيد ، بشراك ..
لقد رأيت ( في منامي ) البارحة ولدي ابراهيم في روضة حسناء ، وعليه قبة خضراء وهو على سرير من اللؤلؤ ، وعلى رأسه تاج واكليل ، وهو يقول : ياأماه ، أبشـــري
فقد قبل المهر ، وزفت العروس .
موسوعة الحقوق الاسلامية : حق البناء للشيـــــــخ محمد المصري ص 23 - 28
بتصرف .
.............. مع تحيات العتيق .
غادة ذات دلال ومـــرح ** يجد الناعم فيها ما اقتــرح
خلقت من كل شئ حسن ** طيب ، فالليث فيها مطرح
زانها الله بوجه جمعــت ** فيه أوصاف غريبات الملح
وبعين كحلها في غنجها ** وبخد مسكــه فيــــــه رشح
ناعم يجري على صفحته ** نظرة الملك ولألاء الفرح
أترى خاطبـها يسمعها ** اذ تريد الكأس طورا والقدح
في رياض مونق نرجسها**كلما هبت له الريـــح نفــح
وهي تدعوه بــود صادق ** ملئ القلب به حتى طفــح
ياحبيبا لست أهوى غيره ** بالخواتيم يتــم المفتتـــــح
لا تكونن كمن جـــد الى ** منتهى حاجتـــه ثم جمـــح
لا ، فما يخطب مثلي من سها ** انما يخطب مثلي من ألح
كانت أم ابراهيم البصرية العابدة من بين الحاضرين المعجبين بالجاريــــة / الحوراء
التي قيل في وصفها هذه القصيدة ، فخاطبت عبد الواحد بقولها :
ياأبا عبيد ، ألست تعرف ولدي ابراهيم ، الذي كان رؤساء أهـل البصرة يخطبونـــــه
لبناتهم ، وكنت أضربه عليهم ؟ فقد والله أعجبتني هذه الجارية ، فأنا أرضاها عروسا لولدي ، فهل لك أن تزوجه منها هذه الساعة ، وتأخذ مني مهرها عشرة آلاف دينــــار على أن يخرج معك في هذه الغزوة ، فلعل الله يرزقه الشهادة ، فيكون شفيعا لي ولأبيه يوم القيامة ؟
قبل عبد الواحد عرضها ، فنادت الأم ولدها ياابراهيم ، فوثب من بين الحاضرين قائلا
لبيك ياأماه ، قالت : أرضيت بهذه الجارية زوجة ببذل مهجتك في سبيل الله ؟
قال الفتى : اي والله ياأماه ، رضيت أي رضا .
قالت الأم : " اللهم اني أشهدك أني زوجت ولدي هذا من هذه الجارية ، ببذل مهجته
في سبيلك .. فتقبل مني ياأرحم الراحمين " .
قال عبد الواحد : انصرفت الأم فجاءت بعشرة آلاف دينار ، وقالت : ياأباعبيد ، هذا مهر الجارية ، تجهز به ، فانصرفت وابتاعت لولدها فرسا وسيفا ، كما دفعت له كفنا وحنوطا ، وقالت له : يابني ، اذا أردت لقاء العدو فتكفن بهذا الكفن ، وتحنـــــط بهذا
الحنوط ، واياك أن يراك الله تقصر في سبيله ، فضمته الى صدرها وقالـــت : يابني
لا تجعل الله بيني وبينك الا بين يديه في عرصات القيامة .
خرج ابراهيم مع الغزاة وهم يقرؤون : " ان الله اشتـــــــرى من المومنين أنفســـهم
وأموالهم بأن لهم الجنة .
فلما بلغوا بلاد العدو ، وبرز الناس للقتال ، كان ابراهيم في المقدمة ، فقاتل حتى قتـل
في سبيل الله .
قال عبد الواحد : فلما عدنا الى البصرة قلت لأصحابي : لا تخبروا أم ابراهيم باستشهاد ولدها حتى ألقاها بحسن العزاء ، وحتى لا تجزع فيذهب أجرها .
خرج أهل البصرة لاستقبال من عاد حيا من الغزوة ، وكانت من بينهم أم ابراهيم التي نظرت الى أبي عبيد قائلة : ياأبا عبيد ، هل قبلـــــت مني هديتي فأهنأ ، أم ردت الي فأعزى ؟ قال : قد قبلت هديتك ، ان ابراهيم حي مع الأحياء يرزق ، قال : فـخــرت الأم الصبورة المحتسبة ساجدة شكرا لله ، وقالت : الحمد للـــــه الذي لم يخيب ظني ، حيث قبــــل نسكي مني ، وانصرفت .
فلما كان الغد ، أتت الى مسجد عبد الواحد فنادت : السلام عليك ياأبا عبيد ، بشراك ..
لقد رأيت ( في منامي ) البارحة ولدي ابراهيم في روضة حسناء ، وعليه قبة خضراء وهو على سرير من اللؤلؤ ، وعلى رأسه تاج واكليل ، وهو يقول : ياأماه ، أبشـــري
فقد قبل المهر ، وزفت العروس .
موسوعة الحقوق الاسلامية : حق البناء للشيـــــــخ محمد المصري ص 23 - 28
بتصرف .
.............. مع تحيات العتيق .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
مواضيع مماثلة
» صور من بني عروس
» من هم البني عروس؟
» جديد قبيلة بني عروس
» التعريف ببني عروس
» بني عروس 2013 jbala فيديو
» من هم البني عروس؟
» جديد قبيلة بني عروس
» التعريف ببني عروس
» بني عروس 2013 jbala فيديو
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى