منتديات جبالة Montadayat Jbala
الحاكوز ... أو الحاووز 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الحاكوز ... أو الحاووز 829894
ادارة المنتدي الحاكوز ... أو الحاووز 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات جبالة Montadayat Jbala
الحاكوز ... أو الحاووز 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الحاكوز ... أو الحاووز 829894
ادارة المنتدي الحاكوز ... أو الحاووز 103798
منتديات جبالة Montadayat Jbala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحاكوز ... أو الحاووز

اذهب الى الأسفل

الحاكوز ... أو الحاووز Empty الحاكوز ... أو الحاووز

مُساهمة من طرف محمد الورياكلي الثلاثاء أغسطس 07, 2012 2:30 am

من الحفلات أو الاحتفالات التي دأبت عليها قديما بعض مناطق اجبالة ، الاحتفال بالحاكوز أو الحاووز، ، وهي مناسبة رأس السنة الأمازيغية ، وإن لم يكن في عرفهم أو مخياللهم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية ، ولعل هذا ما يؤكد أن سكان المنطقة أمازيغيون في الأصل ، وعربوا بعد دخول الإسلام وسقوط غرناطة وما تبعها من هجرات أهل الأندلس ، خاصة الأصر التي اكتفت بعبور البحر الأبيض المتوسط والاستقرار بالمنطقة .
فكيف كان يتم الاحتفال إذن بالكاكوز؟
للاحتفال بهذه المناسبة طقوس خاصة ، يسبقها استعداد وتهيئ خاصين بها ، فإذا كان للعرس يوم خاص يسبقه ويسمى : الهدية ، فاللحاكوز يوم يسبقها ويسمى يوم (الدشيش ) ويتميز بوجبة العشاء التي يكتفى فيها بأكلة ( الدشيش) عبارة عن كمية من دقيق الشعير أو بالأحرى طحين الشعير محضر خصيصا لهذه الأكلة وهو مسمد غير دقيق ، تسبق هذا اليوم استعدادات خاصة ، يحضر من خلالها شراء كمية من الجوز ( الكركاع)، وكمية من الحمص الممتاز، وكمية من سمك السردين ، حسب عدد أفراد كل أسرة،ثم البحث عن ( الجمار ) في الغابة ،ولمن لا يعرف ال( الجمار ) أقول: هو الجزء المدفون تحت الأرض من الدوم ،تأكل أغلفته التي تشبه إلى حد ما ، طرقة أكل قوق القنارية أو ( الخرشوف) وتنتهي بما يشبه ما تنتهي به قوقة القنارية ويسمونه ( المخ )، ذو مذاق جميل.
ليلة الدشيش التي تسبق يوم الحاكوز تتميز بتمرير صور خالية من طرف الجدات والأمهات أمام أنظار الصغار،تتخللها مواقف وصور تغرس في أذهان الصغار قيم القناعة ، مثلا من خلال الحكاية التي تقول: إن الحاكوز تتحول إلى كائن يكاد لا يرى بالعين ، وإن رآه أحد فهو على شكل وحجم ناموسة ، باستطاعتها الدخول من أي تشقق في نافذة الغرفة التي ينام فيه الأطفال ،و وهم نيام ، فتتجول بينهم تراقب بطونهم ، ومن وجدته تناول كمية كبيرة من الدشيش في عشائه ، تضع علامة على بطنه منذرة إياه بأنها ستعود مرة أخرى وإن وجدته تناول الطعام العشاء بنفس الحجم ستفتح بطنه بسكينها ، ومصير من فتحت بطنه معروف ، هو الموت ، ..الخ ، وتحرص الأمهات على أن تضع علامة بالفحم الأسود على بطون الأبناء الذين تكون لهن ملاحظات عليهم بعدم الانضباط لتوجيهاتهن وملاحظاتهن ، .. وهكذا عند الاستيقاض في الصباح الموالي أول ما يفعله الأطفال مراقبة بطونهم ، فيرتفع البكاء والصياح من طرف من وجدوا علامة الفحم على بطونهم ، فتبدأ الأمهات أو الجدات في تمرير ما ترين ضرورة تمريره من نصح وموعضة للأطفال ، سواء في طاعة الأبوين ، أو في العمل بما يوصونهم به ، ومن ذلك عدم تناول الأكل بكثرة في وجبة العشاء...ومن عمل بذلك لن ينله أي سوء من خالتي الحاكوز.
في الجانب الآخر من الاستعداد للاحتفال بالحاكوز هناك الرعاة أو كما كانوا يسمونهم يومها : ( السراح ) خاصة رعاة قطيع الماعز ، هؤلاء هم نجم السهرة في الاحتفال بالحاكوز ، فعلى بعد أيام من يوم الحاكوز يحضرون (الشماعات) وهي عبارة عن قضبان تجمع من نبتة تسمى : (الديس ) ويحشى داخلها مواد قابلة للا شتعال يضيؤون بها مسارهم ليلة الاحتفال بالحاكوز في تجوالهم على الأسر من بيت إلى بيت يجمعون ما تتبرع به العائلات من هدايا مختلفة.
في صاح يوم الحاكوز يستيقض النيام وهم عادة الرجال والأطفال، على جو غير عادي بالبيت، النسوة بالمطبخ أو ( الكانون ) منهكات في تهيئ أكلات مختلفة،

منها قلي كمية من الحمص الممتاز بعد أن كن قد وضعنه في الماء من قبل على شاكلة ما نفعله بالمص اليوم في حريرة رمضان ، هذا الحمص المقلي ، يوضع في خليط خاص مكون من الملح والثوم المفروم جيدا وقليل من دقيق الفلفل الأحمر، بالإضافة إلى قلي السردين المعد من قبل ، لكن قليه هنا يتم بعد أخذه حبة حبة ووضعه وسط عجينة صغيرة مثل عجينة ما يعرف بالسفنج...وهناك بنت أو جدة تطبخ (الكحاح ) خبز صغير من الدقيق الممتاز المعد من طرف النسوة من قبل ، واضعة عليها رسومات خاصة بالمناسبة وبعض حبات الزبيب وأجزاء من نوى الجوز.
وفي ركن من أركان البيت جلس الأب أو الجد إن كان موجودا ، يوزع كيس حبات الجوز بين أبناء الأسرة الواحة ، لكن ليس بالتساوى ، فالولد الأكبر حصته أكبر لأنه سيخرج لوسط الدوار لللعب مع أبناء الجماعة لعبة ( كوير وسأشرح هذه اللعبة)
تجتمع الأسرة حول المائدة ، إن وجدت ، وإلا . حول المايدة ، ( الطباق ) مصنوع من وظيفة الدوم) تتناول من كل المأكولات المهيأة هذا الصباح،
وبخصوص لعبة (كوير )
يجتمع شباب الدوار ، وحتى بعض رجاله ، وسط الدوار أمام المسجد ، يختارون أرضا منحدلرة قليلا كي تسمح بتدحرج حبات الجوز فوقها لمسافة مترين أو ثلاثة أو حتى أكثر,
يشتفقون على شروط اللعبة، التي يشرحها أمامهم كبيرهم أو أحد عقلاء الدوار والذي يعين حكما أو مراقبا لقانونية اللعبة ،يضعون نقطة وضع الجوزة للتدحرج ، ويضعون خطا أفقيا محفور قليلا في الأرض،ويشير إلى ضرورة أن تتعداه الجوزة في تدحرجها وإلا من حق صاحبها إعادة اللعبة، ويعين اللاعبون بالتناوب بوسطة القرعة ،الأول فالثاني......الخ
وهكذا كل ما تناوب اللاهبون بدحرجة حبات الجوز يمتلئ الملعب قد تصل عدد الحبات الموجودة به المائة ، ومن دحرج حبة وارتطمت بواحدة من التي بالملعب يكون ما بالمعلب من حبات الجوز من نصيبه (ربح).....وهكذا دواليك.
في المساء وبعد إعداد خاص، للا الحاكوز: لباس من كل ون مهترئ طرف ، وجهها مطلا بمسحوق الفحم ، وسائل الإنارة من الصنع اليدوي ، أواني لجمع ما سيحصلون عليه، ثم يخرجون من بيت إلى بيت ، وهم يردون على منشد خاص: ( وابينو )
المنشد يردد: زيدو زيدو هنا معاكم قد باباكم واهيا لولذ.
فيردون: وابينو.... والأنشودة طويلة....يدخلون البيت فتجد الأطفال يسرخون أو يختبؤون وراء آباهم وهم مذعورون من خالتي الحاكوز .. بعد بضع مشاهدات لحركات من للا الحاكوز تبدي نوعا من التقرب للأطفال تقدم بعض النصائح ، تطلب وعدا من الأطفال بالالتزام بما نصحت به ، تطلب هديتها ، يقدم الأطفال هداياهم للا الحاكوز ، (كاحة لكل واحد مهما كان عدد الأطفال، نصيبها من الجوز والحمص المقلى (بجاق عينو)بالإضافة إلى هدايا الأسرة :وعادة ما تمون بالإضافة إلى ما هو خاص بمواد المناسبة، تكون هدايا : مبغ مالي ، قالب سكر، كمية من الحبوب ، قليل من الزيت (لتر) فما فوق، قميص إن كان بالأسرة عروسة لنفس السنة ،... الخ ، وتختم الزيارة للبيت ، بترديد:
باش عيذت ها الدار... بالحول لشقار.
هذا في حال خروج للا الحاكوز وجوقتها راضية مرضية عما قدم لها من هدايا.
وفي حال العكس يؤددون:
باش عيدت ها الدار ... بالكرع دلكيدر.
باختصار هذا ملخص للاحتفال بالحاكوز ، وقد أكون أغفلت بعض الطقوس،والممارسات ، بدون شك سيكون للمطلعين إضافات تغني معارفنا بهذه المناسبة بل وشرح الأبعاد الإجابية لطقوسها، والتي وياللأسف ربما لم تعد تحيى في العديد من المناطق إن لم تكن في كل مناطق اجبالة.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
محمد الورياكلي
محمد الورياكلي
فارس المنتدى
فارس المنتدى

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى