مواقف لا تنسى/ 24/5/11

مووووووووووووووقف العلامة عبد السلام جسوس من دييييييييييييوان الحراطططططين
- التعريف بصاحب الموقف:
هو الفقيه العالم المحدث أبو محمد عبد السلام جسوس ، من علماء فاس /1/الذيـــــــــن رفضواالتوقيع على ديوان الحراطين /2/ الذي أحدث بموافقة السلطان المولى اسماعيل ليحصل على مدد من سود المغرب وافريقيا ، والذين سيعرفون فيما بعد بعبيد البخــاري لأنهم أقسموا على صحيح البخاري التزاما منهم بخدمة السلطان وبالدفاع عن حــــــوزة الوطن ،الى جانب الجيش النظامي الموكل اليه حماية الثغور .
لقد امتنع عالمنا الجليل وثلة من علماء آخرين - وهم قلة - عن الافتاء بجواز امتــــلاك العبيد لهذه المهمة أو لغيرها وفقا لما تقوله الشريعة ، لأن من أطلق عليهم الحراطيـــــن أحرار في الأصل ، لا يجوز بحال استعبادهم ، ولقد قال سيدنا عمر رضي الله عنــــه قولته المشهورة : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فموقف العلامة جسوسرحمه الله قد جرعليه نقمة وغضب حساده ، فامتحــــــــن امتحانا عسيرا بمباركة السلطان ، ذلك أنه كان يعرض في الأسواق كالبضاعة ليرى الناس كيف أن عالمهم يشق عصا الطاعة ليسارعوا في افتدائه بحر مالهم ، لكن سرعــــان ما تنهب تلك الأموال ويبقى الحال على ما هو عليه الى أن مات علامتنا مقتولا في غياهــــــــــب سجون فاس مسقط رأسه ليلة الخميس 25 ربيع الأول سنة 1121 هجرية ، الموافـــق 1709 م .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ الاحالات :
1 - الحراطين : جمع حرطاني ، ويعني الحر من الدرجة الثانية ، والحقيقة فـــــــــــان الكلمةتطلق على العبيد ولو كانوا بيضا . وكنادرة أسوق اليكم هذه الحكاية طالما سمعتها من صاحبها وأنا أعمل بالرشيدية . كان أحدهم يمر في الشارع العام وأحيانا فـي الأزقة وعليه ثياب بالية لكنها نظيفة ، كان الرجل لا يكلم أحدا الا اذا مر بجانبه بعـــــــــــــض الرجالات المهمة فيخاطبهم بقوله وكأنه يعرفهم :اللــــــــــــه يلعن الحراطين البـــــويض ويبصق في اتجاههم دون أن يعلق عليه أحد منهم ، يفعل ذلك أكثر من مرة، نفهم مــــن تصرف الرجل أن الحراطين لا يتميزون بالبشرة السوداء ، وانما بالأفعال الدنيئة ، فقــد تجد أسود البشرة لكن قلبه سلطان كما يفال ، والعكس صحيح .
2 - المرجع :
- نشر المثاني للقادري ج 3 ص 207-208
- سلوة الأنفاس للكتاني ج2 ص17-19