شباط أمينا عاما لحزب الاستقلال

وإليكم واحدة من القراءات والإيحات التي كانت لبعض الإخوة بعد فوز شباط بمنصب الأمانة العامة لأقدم حزب سياسي بالمغرب
الشباطية

ينشغل الإخوة بخبر وصول شباط الى الأمانة العامة لحزب الاستقلال، تعليقا و تنكيتا و محاولة فهم....ما يجب التركيز عليه هو " الظاهرة الشباطية" عموما كظاهرة سياسية وهي لا تقتصر على حزب الاستقلال فقط...بل تخترق كل التنظيمات السياسية بما فيها الاتحاد الاشتراكي. إنها الوجه الجديد لممارسة السياسة في عهد الملك الجديد....إنها الظاهرة المصنوعة في مختبرات تعرف كيفية صنع الاستراتيجيات لتمرير اختياراتها بطرق يبدو أنها تحولات ديمقراطية... و تنتهي كراكيزية....الظاهرة الجديدة لها أوجه متعددة ، تبدو لنا متناقضة و في ذلك التناقض ما يوحدها لخدمة الاهداف المرسومة من طرف مختبرات صنع الاستراتيجيات....فظهور حركة لكل الديمقراطيين ثم البام وجه من الوجوه، و بروز شباط المصنوع صنعا منذ 1994 وجه آخر، و وصول العدالة و التنمية "لقيادة" المرحلة ديمقراطيا، وجه ثالث، و سيادة البلطجة و الشمكرة السياسية، وجه رابع، و ت...
حكم الأعيان في تبوؤ وكلاء اللوائح لدى كل الأحزاب، وجه خامس، و عزوف المواطنين عن السياسة و جه سادس، و تفريخ النقابات و تمييع العمل النقابي بإضرابات مجانية وجه سابع، و التحكم في حركة الشارع الاحتجاجية (بكل الوسائل قمعا و تشتيتا) وجه ثامن. ....و هناك أوجه أخرى ثقافية و اجتماعية و اقتصادية و نفسية....
كل هذه الأوجه تترابط فيما بينها ترابط السبب بالنتيجة...فترة تكون سببا لبعضها البعض و تارة نتائج لبعضها البعض...و هنا يكمن توحدها الذي يجعل كل فعل سياسي مصاب بالإعاقة....
وأنبه بمسؤولية أن هذه الأوجه كلها تشكل الظاهرة الشباطية كسبب و كنتيجة و هي التي تحدد النمودج السياسي للعهد الجديد بدستور جديد و بأساليب جديدة تتقاطع كلها في حمل شعار" الديمقراطية"....وهذه الاوجه تتواجد بقوة داخل حزبنا....بل كما لهم شباطهم لنا شباطاتنا.....
علينا أن نرفع نقاشنا لجوهر القضايا حتى لا نتسطح بال