موقف الأمير الخطابي من بيان ديجول المعلن عن استقلال الجزائر

1 - نداء الخطابي الى النواب الجزائريين في البرلمان الفرنسيب ، والى المجندين الجزائريين بالجيش الفرنسي ، جاء فيه :
"" ان الانسانية والشرف يستنكرون وجودكـــــم في برلمان فرنسا ، لأن مكانكم ليس هناك ، وان نداءكم الأخير بتأييد سياسة ديجول تجاه الجزائر
ليس فيه أي مصلحة لبلادكــم ، وان خروجكم من هذا البرلمان سيكـــون صفعة للمستعمرين الذين لا هم لهم الا استعبادكـــــم ، وسيعجل بتحريــر بلادكم (...) كما أناشد الجنود الجزائريين الذين أجبروا ، أو تطوعوا في الجيش الفرنسي ، أن ينضموا لاخوانهم في الجزائر ، لأن قتالهم لاخوانهم عار كبير ، وأن مستقبلهم في تحرير بلادهـــــم (...) وأطالبهم بسرعــة الخروج من الجيش الفرنسي الذي يقاتل اخوانهم ، لأن الجزائر ستتحــرر حتما باذن الله ، واني واثق بأن خروجهم من صف المستعمر سيجعل حدا للاستعمار في بلادهم "" .
2 - في 8/10/1959 أصدر الأميـــــر الخطابي بيانا حذر فيه مـــن الانخداع ببيان ديجول جاء فيه :
"" منذ بضعة شهور والعالم يتابع بقلق شديد المجهودات التي تقـــــوم بها فرنسا وعملاؤها في شمال افريقيا ، عقب الاعلان الأخير لديجول ، حتى يضع المقاتلون الجزائريون سلاحهم ، قبل اعـــــــلان الاستقلال التام غير المشروط ، والجلاء الناجز بلا قيد عن أرض الجزائر(...) واني أحـــذر العالم العربي والشعب الجزائري ، والمقاتلين بصفة خاصة من الوقوع في أحابيل هذه المناورة الفرنسية الجديدة ، مناورة الاعتراف بحــــــق الشعب الجزائري في تقرير مصيره (...) وقد علمتنا تجاربنا مع الاستعمار ، أن وعوده لا يوثق بها ما دام جنوده يحتلون شبرا من أرض بلادنا(...) ان الغرض الحقيقي من هذه المناورة هو الحصول على هدنة ليس الا ، لكي تضاعف فرنسا قواتها في الجزائر ، وتعود الى القتال من جديد كأقوى مما هي عليه (...) ان على فرنسا اذا كانت جادة في وعودها أن تسحب كل جنــــدي لها في أرض الجزائر ، وبذلك يتوقف القتـــال تلقائيا ، وتكـــون مفاوضاتنا معها على أساس من المساواة بين الطرفين (...) فاذا رفضت فرنسا الاستجابة لهذه الشروط ، فانه لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات أو استفتاء ، حول شروط الاستقـــــــلال ومواعيـــده ، ويتعيـــن على الشعب الجزائري أن يظل في قتاله ، حتى يتحقق استقلالنا كاملا ، بخروج كـــل جندي فرنسي من البلاد بالقوة " .
ويواصل الأمير توعيته للشعب في شمال افريقيا فيصرح لجـريدة "وطني"
في 29/11/1959 قائلا :
" لن يتحقق الاستقلال الصحيح لدول شمال افريقيا الا اذا انتزعه المغاربة بالقوة ، بعد ان انكشفت المؤامرات التي تدبـــرها عناصر من الجزائريين والتونسيين لعرقلة كفاح الوطنيين في الجزائر ، مما اضطر عدد كبير من المجاهدين الى الالتجــــــاء باسلحتهم الى ليبيا ، لهذا فان الواجب الوطني يفرض على العرب أن يدعموا الثورة الجزائرية حتى تحقق هدفها وتحصل على الاستقلال "" .
المرجع : الأمير محمد عبد الكريم الخطابي / حسن البدوي ص 212
- 213
.........هدية الى الأخ الورياكلي ...........مع تحيات العتيق

لن أمل من هداياك وكيف لا أقبلها وقد جاءت لتنور فكري وتغني معارفي عن فترة ضل أبي وضلت عمتي رحمهما الله يحكيان لي عنها، وكأني بهما يوصيان بضرورة النقل للأجيال القادمة ، وهداياك هاته ، تصحح وترتب وتوضح ما كان قد تراكم في ذهني دون منطق في الترتيب أو التأريخ

* وأنا بدوري لن أمل من اهدائك ما توفر لدي اكراما لروح عمتك وأجدادك ، ولقد سررت بالتعبير الصادر من الأعماق ، ذاك الذي تتضمنه الصورة
فشكرا جزيلا أخي، ورحم الله أجدادنا وجعلنا خير خلف لخير سلف ، آمين