اعتراف قديم بمغربية الصحراء

" اتفاق فرنسا وألمانيا على أن المغرب يمتد من افريقيا الشمالية الـى وادي الذهب

وهذه الرسالة من توقيع " موريس فور " كاتب الدولة في الشؤون الخارجديــــــة

الفرنسي في حكومة الاشتراكي " غي مولي " من مواليد 1922 ولا يزال على

قيد الحياة الى الآن ، وقد نشرتها الوثائق الديملوماسية سنة 1988 .تعتــــــــرف

الرسالة بأمر تاريخي واقع ، وتكشف عن النوايا الفرنسية في طمس ذلك الأمــــر

التاريخي الواقع ، وهو الامتداد الترابي للمغرب من طرف قوة استعمارية احتلت

نصف القارة الافريقية ، وكانت هي السباقة الى الاحــتلال في القارة السمـــــراء

خلال القرن 19 .

وتعترف فرنسا الاستعمارية التي حاولت تقطيع أوصال المغرب طيلة القرن 19..

بمغربية الصحراء الغربية والشرقية معا ، ونص الرسالة واضح في هذا البــاب "

نص الرسالة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" من موريس فور ، كاتب الدولة في الشؤون الخارجية

الى السيد روبير لاكوست الوزير المقيم في الجــــــزائر

وثيقة سرية

باريس في 29 يناير 1957

حسب معلومات حصلت عليها سفارة فرنسا بالمغرب ، تبني الحكــومـة

المغربية مزاعمها الترابية جنــوب درعة جـــزئيا على التحديد المعطى

للتراب المغربي في الرسائل الملحقة للاتفاق الفرنسي الألماني يتــاريخ

4 نونبر 1911 .

لقد اتفقت فرنسا وألمانيا في هذه الرسائل على أن " المغرب يشمل كل

الجزء من افريقيا الشمالية الممتد بين الجزائر وافريقيا الغربية الفرنسية

والمستعمرة الاسبانية في وادي الذهب " .

ويفترض هذا التعريف وجود حد مشتـــرك بين افريقيا الغربية الفرنسية

والمغرب ، غير أنه ارتباطا بالحالة الراهنة للحـــدود المستهدفـة ، فان

منطقة تندوف الجزائرية تفصل المغرب شمالا عـــن افريقيا الغربيـــــة

الفرنسية جنوبا .

وانه من المحتمل أن المغاربة سيطالبون بضم هـذه المنطقة من جـــديد

استنادا على هذه الرسالة للتأكيد على أنه قبل معاهدة الحمايـــة ، كانت

منطقة تندوف جزءا من الدولة المغربية باقرار الحكومة الفرنسية نفسها

واعادة ضم منطقة تندوف الى المغرب سيعطي لهذا البلد بالفعل حـــدا

مشتركا مع افريقيا الغربية الفرنسية ، طبقا للرسائل الملحقة بالاتفــــاق

الفرنسي الألماني لسنة 1911 . 

ومن المناسب ، عـــــدم الاستخفاف بقيمة المبررات التي قد يــواجهنا بها

المغرب . ومن الـــــواجب بكل تأكيد أن نــــــــــهئ أنفسنا للتصدي لها .

سأكون ممتنا لكم في آخر المطاف بموافاتكم لي سريعا بنسخة النصوص

التي كرست انتماء تندوف للجزائر ، وكذا كل الوثائــــــق التي تفيد في

التصدي للمبررات التي قد يحصل عليها المغاربة من هـــــــذه الرسائل

الفرنسية الألمانية المتبادلة " .

المرجع :

نقل عن جريدة الصباح عدد 4213 بتاريخ 2-3 /11/ 2013 .

.......مع تحيات العتيق .