منتديات جبالة Montadayat Jbala
 وجهة نظر : هل بقي شيء من الأخلاق في السياسة ؟ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  وجهة نظر : هل بقي شيء من الأخلاق في السياسة ؟ 829894
ادارة المنتدي  وجهة نظر : هل بقي شيء من الأخلاق في السياسة ؟ 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات جبالة Montadayat Jbala
 وجهة نظر : هل بقي شيء من الأخلاق في السياسة ؟ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  وجهة نظر : هل بقي شيء من الأخلاق في السياسة ؟ 829894
ادارة المنتدي  وجهة نظر : هل بقي شيء من الأخلاق في السياسة ؟ 103798
منتديات جبالة Montadayat Jbala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وجهة نظر : هل بقي شيء من الأخلاق في السياسة ؟

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

 وجهة نظر : هل بقي شيء من الأخلاق في السياسة ؟ Empty وجهة نظر : هل بقي شيء من الأخلاق في السياسة ؟

مُساهمة من طرف محمد الورياكلي الأربعاء يوليو 24, 2013 11:42 pm

وجهة نظر : هل بقي شيء من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؟
عبد السلام بن ابراهيم
في مقال سابق تحت عنوان استفهامي: « الحكومة الحالية، أمام أزمة تدبير أم أزمة اختيارات؟ نشر بهذه الجريدة بالعدد 10.429 بتاريخ 20 يونيو 2013، كنا بصدد محاولة الوقوف على بعض الأعطاب ومكامن الخلل التي تتخبط فيها هذه الحكومة منذ تنصيبها أزيد من سنة ونصف مرت بعد المصادقة بشبه إجماع المغاربة على الوثيقة الدستورية لفاتح يوليوز 2011، وإجراء انتخابات سابقة للأوان غير مطعون في نتائجها.
فأول ملاحظة لاحقت هذه الحكومة منذ الأيام الأولى للنشأة ومن داخل البيت الحكومي، تتمثل في غياب انسجام الفريق الذي عهد إليه بتدبير الشأن العام، رغم إصرار السيد رئيس الحكومة على التصريح بخلاف ذلك، هذه واحدة. كما يكمن أهم أعطاب هذه التجربة في طبيعة شخص رئيس الحكومة وطريقة تصرفه وشكل خطابه وقدرته الكبيرة وفي ظرف وجيز وهذه تحسب له، على خلق عداوات، بل خصومات من داخل وخارج المؤسسات مع مختلف الأطراف والفاعلين، وهذا إنجاز هام لم يكن في السابق بمقدور أي رئيس وزراء أو وزير أول أو حتى رئيس حكومة ممن تعاقبوا على تدبير الشأن العام ببلادنا القيام به.
ولعل آخرا وليس أخيرا المعارك التي خاضها السيد رئيس الحكومة، «في إطار الشرعية الدستورية» باستعمال نفس أسلوب الخطاب الذي عود عليه المغاربة، هي تلك التي شهدها مجلس المستشارين يوم الأربعاء 17 يوليوز 2013 بمناسبة المساءلة الشهرية. ومن ثمة، ومن باب الإنصاف، فإنه يجدر الاعتراف بكونه هو وحزبه يعود لهما الفضل في إثراء وإغناء القاموس السياسي ببلادنا بألفاظ ومصطلحات ستعزز قدرات الفاعلين وستظل نبراسا منيرا للوافدين الجدد على الحقل السياسي.
وحقا ما يثير الدهشة هو أن السيد رئيس الحكومة رغم تفكك أغلبيته واستفحال الأزمة الحكومية مع استقالة وزراء حزب الاستقلال، فإنه لايزال يتحدث ويخاطب نواب الأمة ومن خلالهم الشعب المغربي بنفس العصبية والنرفزة اللتين لا مثيل لهما، وكأن شيئا لم يحدث رغم المأزق الذي أدخل فيه الحكومة التي يتولى رئاستها في هذه المرحلة، بل ويصر على تهديد كل من تجرأ على انتقاد طريقة تدبيره للشأن العام، تارة بالنزول إلى الشارع وكأنه ملك له لوحده بإيحاء بأن حرارة «الربيع العربي» لاتزال مشتعلة، وتارة أخرى باللجوء إلى انتخابات سابقة لأوانها في حالة عدم انصياع أحد أحزاب المعارضة الحالية لرغباته في تشكيل أغلبيته الجديدة وفقا لتصوره ومنظوره، وبتنسيق تام واتفاق محكم مع الحزبين الصامدين داخل الأغلبية المفقودة. والغريب من هذا أن التلويح باللجوء إلى انتخابات سابقة للأوان لم يعد حكرا على الحزب الأغلبي، بل أنه في إطار المزايدة السياسية إما بهدف تحصين المواقع الحكومية الحالية أو للحصول على غنائم وازنة في المفاوضات، أشهرت أحزاب أخرى حتى من داخل الأغلبية نفس الورقة، أي انتخابات سابقة للأوان.
الآن وعلى إثر الطلاق البائن بين الحزبين المكونين الرئيسيين للحكومة المنتهية صلاحيتها، وبعد انتهاء الجدال والسجال بينهما حول إعمال الفصل 42 أو الفصل47 من الدستور، بتقديم وزراء حزب الاستقلال استقالتهم التي من المفروض أن تعرض على أنظار الملك للتقرير بشأنها، سيشرع رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية المفوض له، في مشاورات مع كافة الأحزاب من أجل البحث عن الخيارات الممكنة لتشكيل أغلبية جديدة، حسب بلاغ الأمانة العامة.
إلا أنه ومن باب تحصيل الحاصل، فإن الحزب الوحيد المعول على إدماجه من طرف السيد رئيس الحكومة لتشكيل الأغلبية الجديدة يبقى هو حزب التجمع الوطني للأحرار، وهذا الأمر محسوم ولا يتطلب لا عمليات رياضية ولا تنجيما بل هو رهين فقط حسابات عددية. وهو الحزب الذي كان إلى حد قريب يعتبر أشخاصه فاسدين ومشوشين ولا قرار لهم، بل لا وجود لهم، ورئيسه ليست له القدرة السياسية ولا الإمكانيات ليشغل منصب رئيس حكومة، هذه من ضمن تصريحات السيد رئيس الحكومة في حق الحزب ورئيسه المنتظر إدماجه في التحالف الحكومي المرتقب.
هذا، وإذا ما أسفرت نتائج المشاورات عن قبول حزب الحمامة الانضمام إلى الأغلبية الحكومية، سنكون أمام مشهد سياسي عنوانه الأساس «النفاق السياسي الشفاف». وهذا الوضع سيتطلب بالضرورة ممن يتولون على الخصوص الرئاسة لتدبير شؤوننا ورعاية أمورنا، طرق باب الاجتهاد في الفقه السياسي، خاصة في جانبي الاصطلاح والمفاهيم لإعادة صياغة التعاريف حتى يتمكن المواطن والمواطنة من مسايرة هذا التحول العميق في المواقف والأخلاق السياسية للحزب الأغلبي الذي يبدو والله أعلم أن تشبثه بكرسي الرئاسة أفقده القدرة على التمييز بين المتناقضين الملازمين للحياة من خير وشر، وحقيقة وكذب، وفساد وصلاح، وحليف وخصم، وما إلى ذلك.
في انتظار هذا الزلزال المرتقب حدوثه بالحقل السياسي ببلادنا، سنكون أمام حزب جديد للعدالة والتنمية لا يختلف في شيء، خلافا لما كانت تدعي قياداته، عن البعض من الأحزاب السياسية المغربية التي تقطع، وسبحان الله، مع مرجعيتها وأدبياتها وتنسخ مواقفها بمجرد الانتقال من صف المعارضة إلى الأغلبية الحكومية. فهل مع هذا الوضع يسمح استقبالا لهذا الحزب الحديث عن الصدق والمصداقية والوضوح ومحاربة الفساد والتماسيح والعفاريت. فهو سيصبح مطالبا بلغة وخطاب جديدين، كما لن يعود بمقدوره التحدث باسم الالتزام السياسي والأخلاق وما إلى ذلك من الادعاءات التي سينهى معها التشبث برئاسة الحكومة مهما كان الثمن. وهذا الأمر سيساهم في المزيد من فقدان الثقة في العمل السياسي وسيؤدي حتما إلى مضاعفة العزوف السياسي وضعف نسبة المشاركة.
وفي جانب حزب الأحرار، هل سيقبل رئيسه الانضمام إلى الأغلبية الحكومية قبل أن يتقدم إليه وإلى حزبه رئيس الحكومة الذي كال له سيلا من الاتهامات والشتائم، هو وبعض قيادات حزبه، باعتذار رسمي أمام الرأي العام الوطني عما صدر عنهم لرد الاعتبار له ولحزبه الذي لن يعوضه بالمرة المنصب الحكومي المنتظر في كرامة شخصه وسمعته، بل وصورته التي اهتزت كثيرا بفعل النعوت التي تهم المستوى الشخصي، ومن انتقادات ترتبط بطرق التدبير (ملف البريمات) والممارسة السياسية (صوت سيده حيث لا قرار له ولا استقلالية في التوجه).
وبالرغم من كون أن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعرف بفن الممكن، حيث ليس هناك صديق دائم ولا عدو دائم، بل هناك مصلحة دائمة، فإنه في نفس الوقت لا يمكن أن تكون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بدون التزام وأخلاق، وهو الأمر الذي سيتوضح كثيرا مع القادم من الأيام والأسابيع القليلة والتي دون شك لن تحمل أي مفاجأة على ما يبدو لكون الأطراف المعنية بتشكيل الأغلبية الحكومية الجديدة المقبلة سال لعابها حتى قبل بدء المشاورات، وإن طفت على السطح في الوقت نفسه بعض الاصطفافات داخل ما تبقى من الأغلبية لتعزيز موقف وموقع رئيس الحكومة في عملية التفاوض لثني الحزب القادم إليها من إملاء شروط مشاركته حسب ما تداولته الصحافة الوطنية، من قبيل إعادة النظر في البرنامج الحكومي ورئاسة مجلس النواب والفوز بمناصب وزارية بعينها.
وإذا ما تأكد هذا الأمر فإن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سنكون أمام تنصيب حكومة جديدة بما يتطلب تعيين الملك من جديد لرئيس الحكومة الحالي وتكليفه بتشكيل الحكومة، أم أن الأمر سيقتصر فقط على تعديل حكومي محدود لا يتعدى تعويض وزراء حزب مستقيلين من مناصبهم بوزراء حزب انضم إلى الأغلبية الحكومية، وهو ما لم تحسمه بوضوح مقتضيات الفصل 47 من الدستور؟.
لكن السؤال الإشكالي الذي قد يتبادر إلى الذهن هو ما العمل في حالة عدم توصل السيد رئيس الحكومة، باعتباره من الحزب الحاصل على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية، إلى ترميم الأغلبية لتشكيل حكومة جديدة، خاصة في ظل سكوت المشرع الدستوري عن هذا الأمر.
فهل يمكن والحالة هذه أن تستمر الحكومة في مزاولة مهامها في إطار حكومة أقلية، أم أن خيار الذهاب إلى انتخابات مبكرة هو الحل المناسب، أم أن الأمر قد يتطلب تعديلا دستوريا إما بمبادرة من الملك أو رئيس الحكومة أو مجلس النواب أو مجلس المستشارين عملا بالفصل 172 من الدستور؟.
وفي انتظار الأجوبة عن هذه التساؤلات التي ستحملها بكل تأكيد الأيام والأسابيع القادمة، نتمنى أن ينعم الله على المغرب بحكومة في مستوى تحديات اللحظة التاريخية التي تمر بها بلادنا، والتي تتطلب مسؤولين حكوميين متشبعين بالثقافة الديمقراطية ومؤمنين بضرورة ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في القول والممارسة، ويتوفرون على قدرة الإنصات والإشراك والتروي في اتخاذ القرار باستحضار مضامين الدستور الجديد الذي ينتظر التفعيل، وكل ذلك لضرورة الاستجابة الفعلية لتطلعات وطموحات الشعب المغربي في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم، بما قد يعطي معنى للسياسة باعتبارها التزاما وأخلاقا.

♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠
كلمة حق في زمن النفاق
يجب أن تقال
محمد الورياكلي
محمد الورياكلي
فارس المنتدى
فارس المنتدى

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 وجهة نظر : هل بقي شيء من الأخلاق في السياسة ؟ Empty السياسة بلا أخلاق إجرام (كنفوشيوس)

مُساهمة من طرف محمد الورياكلي الخميس يوليو 25, 2013 1:26 am

السياسة بلا أخلاق إجرام (كنفوشيوس) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


النظام العالمى اليوم تحكمه اللا إنسانية وهذا هو ظلم الإنسان لنفسه ولأخية الإنسان.
السياسة علم إنسانى تحول الى علوم للقهر مبنية على الفساد والإفساد.
قوانينها الأساسية هى القوادة والدعارة وإشعال الحرائق والفوضى المنتقاه.
يقولون أن النظام الرأسمالى هو السبب الرئيسى لانه نظام عبودى فى الأساس.
ويقول بعض علماء السياسة أن الدعارة بكل فروعها وأشكالها أصبحت هى المسهل الحقيقى فى كل العمليات السياسية. لأن المهم هو تحقيق الأهداف. ومهما كانت تنازلات الإنسان عن إنسانيته وذاته. المهم هو الا تهبط أسفل السلم الهيراكى السياسى والإقتصادى, أو تقع تحت طائلة القضاء.
ويقولون أيضا ان السياسه الحكيمة كانت هى القدرة على إطفاء الحرائق. ونستنتج من هذا وذاك ان النظام العالمى اليوم تكحمه الرعونة واللا أخلاق.
ما هو التاريخ ؟
التاريخ هو دراسة اتصال مسيرة الإنسان في الأرض لرفع شأنه اقتصادياً وعلميا وفكريا، ودراسة مدى ارتباط الماضي بالحاضر، والحاضر بالمستقبل.
ويلز ” كتاب معالم تاريخ الإنسانية”
التاريخ هو دراسة تطور الحضارات وموقف الإنسان منذ أقدم العصور.
توينبي
كنفوشيوس CONFUCIUS
551 ق.م – 479 ق.م
أسس كنفوشيوس منذ ما يزيد على خمسة وعشرين قرنا النظام العقلاني الذي يسيطر على الفكر العام للشعب الصيني. فلسفته مؤسسة على مفهوم حكومة تخدم الشعب وتسودها المثل الأخلاقية. وقد أثرت تأثيرا عظيما على قسم كبير من سكان العالم. لأنه اهتم بالأخلاقية الشخصية والسياسية والسلوك .
الفضيلتان الهامتان هما ( جن ) و ( لي ) والرجل المثالي يسيّر حياته طبقا لهما . وقد ترجمت ( جن ) بالحب ولكن من الأفضل أن تعرّف بالاهتمام الحميم بالبشر كافة. وأما ( لي ) فهي تصف مجموعة من الأخلاق والطقوس والتقاليد والأتيكيت واللياقة والحشمة .
وقد هاجمت الصين الشيوعية كنفوشيوس وتعاليمه بدعوى أنها إصلا حية.
إلا أن الكنفوشسية ظلت دين الصين وفلسفتها. وظلت فلسفته هي الظاهر الباطن في تحديد سلوكيات الصينيين ونمط تفكيرهم.
كنفوشيوس هو الإسم الغربى لاسمه الحقيقى وهو كونج فو دزه أو كونج المعلم.
عاش كنفوشيوس فقيرا، حيث مات والده وهو ابن ثلاث سنين فربته والدته، فكان يدرس ويعمل ليساعد فى إعالة والدته.
واشتغل بالتعليم، واتخذ داره مدرسة له ، وكان يتقاضى من تلاميذه ما يستطيعون أداءه من الرسوم مهما كانت قليلة.
كان يتمنى أن تتاح له الفرصة لتولي الحكم ليرى الناس حقيقة ما يدعوا إليه.
فلقد قال: ” لو وجد من الأمراء من يوليني عملا لقمت في اثنى عشر شهرا بأعمال جليلة ولبلغت (الحكومة) درجة الكمال في ثلاث سنين “.
وبالفعل تولى ولاية أحد الولايات فعم العدل، ونعمت المدينة بالأمن والأمان والشرف والأمانة فكان إذا سقط شئ في الطريق بقي حيث هو أو أعيد إلى صاحبه.
له خمسة مجلدات ، وتعرف في الصين باسم “كتب القانون الخمسة”، وهي:
1 – اللي جي أو سجل المراسم وهو كتاب يشتمل على القواعد القديمة من آداب اللياقة، والأسس الدقيقة لتكوين الأخلاق ونضجها، بما يساعد على استقرار النظام الاجتماعي.
2 – كتب ذيولا وتعليقات على كتاب “إلاي جنج” أو “كتاب التغيرات” وموضوعه علم ما وراء الطبيعة، رغم حرصه على ألا يلج بفلسفته إلى هذا المجال المستعصي على عقل الإنسان وحسه.
3 – كتاب “الشي جنج” وهو كتاب أناشيد قام بترتيبه وتبويبه، كما شرح فيه كنه الحياة ومبادئ الأخلاق الفاضلة.
4 – كتاب “التشو شيو” وهو كتاب تاريخ سجل فيه أهم الأحداث التي وقعت في مدينته “لو”.
5 – “الشو جنج” وهو كتاب تاريخ آخر ولكنه أشمل، حيث جمع فيه أهم وأرقى ما وجده في حكم الملوك الأولين من الحوادث والقصص.
فلسفة كنفوشيوس فلسفة فردية جماعية, جماعية فردية.
تحض على الأخلاق الكريمة والإعجاب بالحكمة.
فترتكز فلسفة كنفوشيوس في إصلاح المجتمع على إصلاح الفرد. فهو يرى أن في صلاح الفرد صلاح لأسرته، وصلاح الأسرة صلاح للمجتمع.
وفى نفس الوقت حذر كنفوشيوس الحاكم من احتكار الثروة في أيدي المتسلطين، فيجب على الحاكم أن يوزعها. ففي توزيع الثروة جمع لشتات الشعب.
وقال: ” يوجب على الحكام أن ينشطوا في نشر العلم لأن التعليم إذا انتشر انعدمت الفروق بين الطبقات. وظيفة الحاكم أن يحكم الناس بالعدل، ولتحقيق العدل يوجب عليه أن يمثل القدوة الصالحة لشعبه في الأخلاق والسلوك الحسن، ويوجب عليه أيضا أن يوكل أعمال الحكم للصالحين. كما يجب على الحكومة أيضاً أن تغرس الأخلاق الطيبة بين الناس، ذلك أن الاخلاق إذا فسدت فسدت الأمة. ويجب على الحكومة توفير الأمن الغذائي والأمن القومي لشعبها وأن تزرع الثقة المتبادلة في نفوس الشعب، فيعم النظام ويشيع الوئام.”
وأما نظريته في الأخلاق فلا تقل أهمية عنده عن السياسية وشئون الحكم، بل إن بينهما تداخلا لا يخفى، فالسياسة, في المحصلة, هي وظيفة أخلاقية.
قال عن قصه حياته:
لقد كنت في الخامسة عشرة من عمري منكبا عل العلم.
وفي الثلاثين وقفت ثابتا لا أتزعزع.
وفي سن الأربعين زالت عني كل شكوكي.
وفي الخمسين من عمري عرفت أوامر السماء.
وفي الستين كانت أذني عضوا طيعا للحقيقة.
وفي السبعين كان في وسعي أن أطيع ما يهواه قلبي دون أن يؤدي بي ذلك إلى تنكب طريق الصواب والعدل .
قال :لا يقلقني في حياتي إلا الأمور الآتية : أن أنسى تقويم أخلاقي وسلوكي ، وأن أهمل دراساتي ،وأن أخفق في إتباع الطريق المستقيم الذي عرفته ورأيته ، و أن أعجز عن تصويب أخطائي. فالذي لايصلح خطأه وقد عرفه ، إنما يرتكب خطأ جديدا جسيما.
يقول “كنفوشيوس”:: “توجد في طريق العظمة أربعة عوائق، وهي: الكسل وحبُّ النساء، وانحطاط الصحّة والإعجاب بالنفس”..!!
سئل: ” ما حكمك على شخص يحبه كل أفراد القرية ؟ ”
فأجاب : ” ليس هذا بكاف للحكم عليه ”
فسئل: ” ما حكمك على شخص يكرهه كل أفراد القرية”
فأجاب : ” ليس هذا بكاف للحكم عليه ”
ثم أضاف : ” إن الشخص الفاضل هو الذي يحبه الصالحون من أفراد القرية ويكرهه الطالحون ”
ثم قال متابعاً حديثه (إن الإنسان هو الذي يجعل الصدق عظيما ، وليس الصدق هو الذي يجعل الإنسان عظيما . إن الرجل العاقل لا يمدح الناس على أساس أقوالهم بل على أساس أفعالهم , و لا ينكر الحقيقة إذا كانت صادرة عن شخص لا يرتاح إليه، إذ أن الحقيقة جميلة أيا كان مصدرها ”
” إذا فهم الإنسان طبيعة الصفات الأخلاقية فإنه سيفهم كيف ينظم سلوكه الفردي والعادي. وإذا فهم كيف ينظم سلوكه الفردي فإنه سيفهم كيف يحكم الناس.
و إذا فهم كيف يحكم الناس فإنه سيفهم كيف يحكم الأمم والامبرطوريات ” .
” إن الحق المطلق غير قابل للتحطيم.
و لأنه غير قابل للتحطيم فهو خالد.
و لأنه خالدا فهو موجود بذاته.
و لأنه موجودا بذاته فهو لانهائي.
و لأنه لانهائيا فهو واسع وعميق.
و لأنه واسعا وعميقا فهو متعال و روحاني ”
و سأله أحد تلاميذه : ” ما قولك في المبدأ القائل بأن الإساءة يجب أن تجزي بالإحسان ؟ ”
اجاب ( وبأي شيء تجزى الإحسـان ؟ لتكن العدالة جزاء الإساءة ، وليكن الإحسان جزاء الإحسان )
وسأله تلميذه ( جونج – جونج ) عن الفضيلة الكاملة ، فكان جوابه : ” الفضيلة الكاملة ألا تفعل بغيرك ما لا تحب أن يُفعل بك ”
و سأله ( تزه – لو ) : ” من هو الرجل الأعلى ؟ ”
فقال : ” هو من تجتمع فيه الفضائل الثلاث : الذكاء و الشجاعة وحب الخير” . وأضاف : ” الرجل الأعلى يخشى ألا يصل إلى الحقيقة . وهو لا يخشى أن يصيبه الفقر. و هو واسع الفكرغير متشيع إلى فئة .. و هو يحـرص على ألا يكون فيما يقـوله شئ غير صحيح. فإذا غلبت الصفات الجسمية على ثقافته و تهذيبه كان جلفا مثل حكام واشنطن. وإذاغلبت الثقافة و التهذيب على الصفات الجسمية تمثلت فيه أخلاق الكتبة مثل كثير من رجال الدين. أما إذا تساوت صفات الجسم و الثقافة و التهذيب وامتزجت فيه هذه بتلك كان لنا منه الرجل الكامل الفضيلة. فالذكاء هو الذهن الذي يضع قدميه على الأرض. وقوام الأخلاق الصالحة هوالإخلاص. وليس الإخلاص الكامل وحده هو الذي يميز الرجل الأعلى. بل إنه يعمل قبل أن يتكلم. ويتكلم بعدئذ وفق ما عمل.
وأضاف : لدينا في فن الرماية ما يشبه طريقة الرجل الأعلى. ذلك أن الرامي إذا لم يصب مركز الهدف, رجع إلى نفسه ليبحث فيها عن سبب عجزه . ”
وأضاف : “إن الذي يبحث عنه الرجل الأعلى هو ما في نفسه ، أما الرجـل المنحط فيبحث عما في غيره. والرجل الأعلى يحزنه نقص كفايته, و لا يحزنه ألا يعرفه الناس. ولكنه مع ذلك يكره أن يفكر في ألا يذكر اسمه بعد موته. وهو متواضع في حديثه و لكنه متفوق في أعماله .. قَلَّ أن يتكلم فإذا تكلم لم يشك قط أنه سيصيب هدفه. والشئ الذي لا يداني فيه الرجل الأعلى هو عمله الذي لا يستطيع غيره من الناس أن يراه. وهو معتدل في قوله و فعله. و الرجل الأعلى يلتزم الطريق الوسط في كل شئ”
وأضاف : ” إن الرجل الأعلى لا يغضبه أن يسمو غيره من الناس. فإذا رأى أفاضل الناس فكر في أن يكون مثلهم. وإذا رأى سفلة الناس عاد إلى نفسه يتقصى حقيقة أمره. ذلك أنه قلما توجد اخطاء لا نشترك فيها مع جيراننا. وهو لا يبالي أن يفتري عليه الناس أو يسلقوه بألسنة حداد. مجامل بشوش لجميع الناس. ولكنه لا يكيل المدح جزافا. لا يحقر من هم أقل منه. ولا يسعى لكسب رضا من هم أعلى منه. وهو جاد في سلوكه وتصرفاته. لأن الناس لا يوقرون من لا يلتزم الوقار في تصرفاتهم. متريث في أقواله. حازم في سلوكه. تصدر أعماله عن قلبه. غيرمتعجل بلسانه. و لا مولع بالإجابات البارعة السكاتة. وهو جاد لأن لديه عملا يحرص على أدائه. وهذا سر مهابته غير المسكتة. و هو بشوش لطيف حتى مع أقرب الناس إليه وألصقهم به. ولكنه يصون نفسه عن التبذل مع الناس جميعا حتى مع ابنه. والرجل الأعلى يتحرك بحيث تكون حركاته في جميع الأجيال طريقا عاما. ويكون سلوكه بحيث تتخذه جميع الأجيال قانونا عاما. ويتكلم بحيث تكون ألفاظه في جميع الأجيال مقاييس عامة لقيم الألفاظ.”
سأله بعض تلامذته قائلا: “هل لدى الأموات علم بشيء أو هل هم بغير علم ”
أبى أن يجيب جوابا صريحا.
وعندما سأله آخر عن ” خدمة الأرواح ” (أرواح الموتى) أجابه ” إذا كنت عاجزاً عن خدمة الناس فكيف تستطيع أن تخدم أرواحهم “.
وسأله آخر قائلا: “هل أجرؤ على أن أسألك عن الموت”
فأجابه: ” إذا كنت لا تعرف الحياة فكيف يتسنى لك أن تعرف شيئا عن الموت”.
لم يكن كنفوشيوس يُعنى كثيرا بمسائل الغيب والطقوس والشعائر، ولكنه لم يكن يعارض ما يمارسه الصينيون من تلك الشعائر والطقوس، بل كان يحث عليها على اعتبار أنها تشكل الوحدة الثقافية للصينيين.
وكعادة الصينيين في خصوبة خيالهم، فقد نسجوا قصصا خرافية حول مولد كنفوشيوس. فزعموا أن الأشباح أخبرت أمه الشابة بمولده، وأن الأرواح الإناث كانت تمدها بالهواء وهي تلده في أحد الكهوف. وتقول تلك الأقاصيص أيضاً أنه كان له ظهر كظهر التنين، وشفتا ثور، وفم في سعة البحر .
بعض إعتقادات الصينيين التى كانت سائدة ولازالت إلى الآن عند البعض:
1- يعتقد الصينيون بالإله الأعظم إله السماء، ويسمونه بالشانج تي أي القوة العليا المسيطرة على العالم، ويقيم له الإمبراطور احتفالاً سنوياً تقدم فيه القرابين.
2 – يعتقد الصينيون أيضاً بأن للأرض إلهاً. كما أن الشمس والقمر والكواكب والسحاب والجبال..لكل منها إله.
3 – يتوجه الصينيون أيضا بالعبادة إلى أرواح آبائهم وأجدادهم وأسلافهم، ويرون أن لأولئك الأموات أرواحا تضر وتنفع.
4 – يؤمنون بأن ثمة أرواح خبيثة ترفرف من حولهم، لذلك يحرصون على رد عداوتها بالأدعية والرقى السحرية.
5 – يؤمنون بالسحر والتنجيم، وكانوا يستأجرون المتنبئين ليكشفوا لهم عن مستقبلهم من أصداف السلاحف أو حركات النجوم، ويستأجرون السحرة ليوجهوا منازلهم نحو الريح والماء، والعرّافين ليستنزلوا ماء الأمطار. وكانوا يعرضون للموت من يولد لهم من الأطفال في أيام ” النحس “.
6 – يقرب الصينيون في كل يوم قرباناً متواضعاً ويكون في العادة شيئاً من الطعام للموتى ويرسلون الدعوات الصالحات إلى أرواحهم.
اعتقد ان الإنسان الناجح يستطيع أن يستمر متفوقا ومبدعا في مختلف ميادين الحياة ويكون رقماً قويا إذا أراد الوصول الى مرحلة تجاوز الآخرين في قدراته وإمكاناته لو انه سخرها لخدمة هدفه !!
شريطة ان يبتعد عن شيء واحد ..!!
التقزم حالة إستثنائية بين الترنح والتبجح ، بين المزاج والأزدواج.
التقدم المبدع قادر على أدراك العلاقات لانه يرى مالا يراه الآخرين ويبحث عن مالا يبحث عنه الآخرين وهذا هو سر تميزة..
يجب ان يمتلك المتلقي عقلية اللماح وحدس الصياد ..!! فهو يبحث عن الدوافع والمقومات آلتي يستطيع من خلالها الانطلاق نحو ثقب الموضوع المفتاح.
في إطار الأزدواجية يجد الإنسان نفسه بين مطرقة الكراهية وسندان الحقد ..
المداخلات الشفافة التي تصب في صميم الطرح او في صميم (( الجرح)) هي الغلاف الرقيق الذي يتصير ضد اكسدة الهواء ومداخل اصحاب الأهواء..!!
كيف نكون انقياء ؟ كيف نكون بلسم الماضي وعلاج الحاضر؟ حتى لا نلجاء إلى آخر العلاج ..!! وكيف نرتقي ونتقي انفسنا في انفسنا؟
أظن أن ذلك يكون بالقراءة المتعمقة..
يقول ” المعري: “إذا غمس القوم ايديهم في الدم فاغمس يدك في ماء الغدير”
هل هي دعوة للنقاء ام دعوة للإرتقاء ام انه قول للمعرى للتعري من ثياب الحقد والكراهية.
جميعها.
إلا أنها وبرغم صعوبتها, ليست مستحيلة.
لا أجد انسان واحد يدين لي بالفضل ..!! لأني لا املك فضلاً على نفسي ..!! فكيف اتفضل على غيري؟
ليس للإنسان فضل على إنسان.
يولد الأنسان عاريا لكي يواجه الحياة بصرخة لا يملك لها سلطان .. وقد يموت صامتاً متدثراً قانعاً راضخاً لأرادة الله ::: وبين ذلك وذلك يعيش الأنسان اما متردداً او مغامراً ، مسالماً او مقاوماً.
إما علندا وإما قباء (المعرى)
العلندا نبات متسلق. والقباء نبات منكفئ على ذاته.
الإنسان إن تجبر يبقى ضعيفاً, لأنه لا يملك قوة بطشة ولا قوت يومه حتى ولو كان فى متناول يده ..!! وعندما يلتقي الأنسان مع نفسه يُحسُ بمدى ضعفهِ. لكنه لا يستطيع ان يقاوم نزواته، فينزلق في الضعف متوهماً انه مازال قوياً..!!
يكفي أن يصاب الإنسان بالرشح, ليدرك حجم قوته..
السياسة أصبحت بلا أخلاق. السياسة أصبحت إجرام.
النظام العالمى اليوم تحكمه اللا إنسانية وهذا هو ظلم الإنسان لنفسه ولأخية الإنسان.
السياسة علم إنسانى تحول الى علوم للقهر مبنية على الفساد والإفساد.
قوانينها الأساسية هى القوادة والدعارة وإشعال الحرائق والفوضى المنتقاه.
يقولون أن النظام الرأسمالى هو السبب الرئيسى لانه نظام عبودى فى الأساس.
ويقول بعض علماء السياسة أن الدعارة بكل فروعها وأشكالها أصبحت هى المسهل الحقيقى فى كل العمليات السياسية. لأن المهم هو تحقيق الأهداف. ومهما كانت تنازلات الإنسان عن إنسانيته وذاته. المهم هو الا تهبط أسفل السلم الهيراكى السياسى والإقتصادى, أو تقع تحت طائلة القضاء. نخلق الأشباح ونتركها تسيطر على حياتنا.
ويقولون أيضا ان السياسه الحكيمة كانت هى القدرة على إطفاء الحرائق.
ونستنتج من هذا وذاك ان النظام العالمى اليوم تكحمه الرعونة واللا أخلاق.
ويقول التاريخ أن مثل هذه الأنظمة لا يمكنها الإستمرار كثيرا, فأبشر ايها الإنسان.
عادل ندا
المراجع:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
دكتور جمال أبو زيد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الكنفوشسية دين الصين وفلسفتها
تاريخ الحضارة لو ديورانت.
الموسوعة الميسرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الشبكة الإسلامية
ومواقع إنترنت أخرى
عن موقع الحوار المتمدن

♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠
كلمة حق في زمن النفاق
يجب أن تقال
محمد الورياكلي
محمد الورياكلي
فارس المنتدى
فارس المنتدى

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 وجهة نظر : هل بقي شيء من الأخلاق في السياسة ؟ Empty رد: وجهة نظر : هل بقي شيء من الأخلاق في السياسة ؟

مُساهمة من طرف غريبي الجمعة يوليو 26, 2013 1:10 am

يرتبط مفهوم الاخلاق سواء في الفكر او السياسة او الدين بالحق وبالخير والحسن ..فالاخلاق في عموميتها تلتقي بالالتزام الاجتماعي والانساني في تقاطعه مع قيم العدالة والمساواة والكرامة..ببعدها الدمقراطي الدي يجعل المواطن او الانسان سواسية امام القانونيتمتع بحقوقه كاملة ويخضع لشروط متعادلة..مما يتيح مبدا تكافؤ الفرص امام الكل ويفعل المسؤولية الفردية والجماعية الخاضعة للمراقبة القانونية والمشروعة او ما يصطلح عليه في السياسة بالمحاسبة..هدا جوهر الاخلاق الدي تلتقي فيه السياسة بالفكر بالدين..جوهر يتقاطع فيه العمودي مع الأفقي، والفرد مع الجماعة، والخاصة مع العامة والحاكم مع المحكوم..
من هدا المنطلق نقيس الاخلاق في السياسة التي هي فن تدبير الشان العام في ظل الممكن ، دلك الممكن ليس بمعنى ان كل شيئ ممكن في السياسة ، حيث يصبح عدو الامس صديقا ..اد السياسة قائمة على مبادئ وليست على مصالح..فهدا الوجه القبيح للسياسة او الوجه المغلوط باضح تعبير.
فادا اخدنا مثلا مفهوم الكدب ، الدي هو منبود بالمعنى الاخلاقي دينيا وبالمعنى الاخلاقي فكريا وسياسيا..فاننا نجد ان الاحزاب والكيانات والانظمة متى مارست الكدب وما يترتب عنه من خداع وتدليس وعدم الوفاء بالوعود فانها تفقد مصداقيتها دينيا وفكريا وسياسيا..
ولناخد مثال حزب العدالة والتنمية من وجهة هدا التحليل البسيط ..سنجده وعد الشعب بمجموة من الوعود دات البعد الاصلاحي والاخلاقي ورفع شعارات من قبيل محاربة الفساد وفضح المفسدين ومعاقبتهم الخ ووعد بتحسين الظروف المعيشية والحريات العامة وتشغيل العاطلين ومساعدة دوي الدخل المحدود او من لا دخل له..والقيام باصلاحات في مجالات مختلفة ..التعليم الصحة السكن وغيرها...وقد كسب من وراء تسويق هده الشعارات الديماغوجية ثقة البسطاء ومنحوه اكثر من مليون صوت في ظل العزوف وعدم الثقة في الاحزاب ، لكن على الاقل هدا بوأه الصدارة ومنحه رئاسة الحكومة..وها قد مرت سنة ونصف على تدبيره الشان العام ، فمادا حقق من وعوده ؟ لا شيئ . مجرد شعارات وجعجعة بلا طحين ..بل تحقق العكس: الفساد استشرى والرشوة استفحلت والغلاء ارتفع والمعيشة صعبت حتى على دوي الدخل فبالاحرى بدونه والتشغيل توقف والاجور تجمدت اللهم اجور البرلمانيين والوزراء وتقاعداتهم الا منطقية واللا اخلاقية ..وغرقت البلاد في ديون بالملايير مما سيكلف دلك جيوب المواطننين وبالاخص اولئك الدين منحوه اصواتهم او بالاحرى اختطفت منهم اصواتهم بالتدليس لمدة قد تزيد على ثلاثة عقود..والحريات تراجعت وكل هدا موثق بالاحصائيات من جهات رسمية ودات مصداقية سواء في الداخل او الخارج..ادن نحن امام نوع من الخداع السياسي الدي يهدف الى كسب الامتيازات والوصول الى مراكز ومناصب بممارسة الكدب والخداع في الوقت الدي كان المواطن البسيط او المقهور ينتظر من حزب يتخندق وراء متراس المرجعية الدينية والاخلاق والصدق والحقيقة ..وان كان السياسة لا تقبل اللاتفاف حول الدين مادمت السياسة شان دنيوي ..هدفها ليس ادخال الناس الى الجنة وكسب الحسنات والعمل بانيات وانما تحقيق الممكن من الرخاء والعدالة والكرامة حسب المتاح من الامكانات .وليس التوقعات المثالية التي تقوم على انتظار المعجزات السماوية..
حقا ان قدر الشعوب المغلوبة على امرها والتي تصدق الكدب ..كدب السياسويين الدين لا مشروع لهم سوى سحر العوام بالخطاب الشعبوي والضرب على اوتارهم الحساسة وتسويق الاحلام..ان قدرهم هو فقدان الثقة في السياسة واعتبارها كدبا ونفاقا وخدمة للمصالح الحزبية الضيقة ..بالمقابل حينما تدعو بعض الاحزاب والكيانات الى مقاطعة الانتخابات وهي صادقة في دعوتها لانها تدرك ان السياسية تحولت من علم ودراسة ومنهج الى مجرد لعبة ارقام وصناديق عجيبة..لا يصدقها هؤلاء العوام او من ينتظر تحقيق مصلحة فردية من وراء الانخراط فيها ، فادن السياسة بالمعنى المتعارف عليه عند العامة ليست مرتبطة بالمصير المشترك بل بالمصلحة الخاصة..وحين لا تتحقق يغير المواطن كما الناخب جلده ولونه لتصبح السياسة فعلا حربائيا غير واضح المعالم والاهداف..
ان السياسة في بلادنا كما في البلدان المتخلفة لا تقوم على الفعل بل على القول..لا تقوم على البرامج والمشاريع المجتمعية بل على الشعارات ..ويبقى في النهاية ان المسؤول على هاته الحالة هو طبيعة النظام القائم الدي جعل من الانتخابات ريعا يتسابق الناس مواطنون واحزاب على اخد نصيبهم منه فيصطف الكل في طابور ينتظر قسمته والكل يعلم اننا لم نصل الى زمن يمكن فيه لحزب ان يقود مشروعا مجتمعيا لانه يلعب في الهامش الدي يسمح به النظام السياسي وهو هامش ضيق جدا لا يمكنه ان يمتلك فيه القرار ولا المبادرة ولا الفعل ا، انه هامش يمنحه الامتيازات ليس الا ، وهي امتيازات مشروطة دستوريا ..بحيث لن يحلم اي حزب في المغرب بالحصول على الاغلبية الا وهي مرتبطة بشركاء متحكم فيهم من طرف الحزب السري دي الاغلبية المطلقة..
وهكدا فقبل هده الحكومة لو سالت المواطن على من ستصوت ؟ لكان قال لك على العدالة والتنمية ، وستقول له لمادا ؟ لكان قال لك : لاننا جربنا حزب الاستقلال وكدب علينا والاحرار والدستوري ووووالاتحاد الاشتراكي...وكلهم كدبوا علينا ..وحتما حين ستسال المواطن في الانتخابات القادمة على من ستصوت سيقولون على الاصالة والمعاصرة او على حزب الخضر او لست ادري ..وحن تساله ولمادا سيقول لان العدالة والتنمية كدبت علينا...وهكدا اصبحت السياسة في بلدنا هي فن الكدب وتقنيات الكدابين..
وختاما لا يعني هدا اني اومن بهدالطرح كون السياسة هي فن الكدب والنفاق  والتلفيق بل هكدا اريد لها ان تكون في دهن المواطن بعد مرور مرحلة كون السياسة تعني السجن والتعديب ..دلك ان السياسة ستبقى دوما قيما ومبادئ وشروط واضحة ..ستبقى مشروعا للممكن وفنا لقيادة المجتمع الى الافضل والاحسن ..وستبقى هي ما يمكن للمواطن ان يحقق مواطنته الحقة ادا ما وعى بدوره في تغيير قوانين اللعبة يتحول فيها من لاعب وليس انتراكس او مجرد بديل في دكة الاحتياط.

غريبي
عضو أساسي بالمنتدى
عضو أساسي بالمنتدى

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 298
درجة التقدير : 1
تاريخ الميلاد : 02/05/1963
تاريخ التسجيل : 05/06/2012
العمر : 60

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 وجهة نظر : هل بقي شيء من الأخلاق في السياسة ؟ Empty رد: وجهة نظر : هل بقي شيء من الأخلاق في السياسة ؟

مُساهمة من طرف محمد الورياكلي الجمعة يوليو 26, 2013 1:33 am

تحياتي الأخ غريبي ، يظهر أن عقدة لسانك فكت ههههههاااههههااا ، أو أنني استفزت فيك المخبوء ، لذا حتما سنرى منك المزيد من التفاعل الجاد والقيم ، وإن شاء الله ، سأبحث عما يستفز فيك مخيلتك لنرى منك ما يغني ويفيد .
رمضان مبارك سعيد.

♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠♠
كلمة حق في زمن النفاق
يجب أن تقال
محمد الورياكلي
محمد الورياكلي
فارس المنتدى
فارس المنتدى

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى