المكلا بالقياس
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المكلا بالقياس
* يحكى أن جبليا سافر الى الخارج لأول مرة ، فكانت مدينة"جبل طارق "
وجهته المفضلة ، وبعد أيام ، عاد الى مدشره ، فسأله أصدقاؤه عن المعيشة
فقال لهم قولته المشهورة : " المكلا بالقياس ، والخرا بالنياش"( حاشاكم)
فألفاظ المناكح تنقل بدون تحريف ، ومقصوده أن الأكل لا يكفي لفلاح مثلـــــه
والذي من عادته أن يملأ بطنه ليقوى على العمل ، وهذه ملحوظــــة في حيــاة
العروبية فالفلاح في بني احسن أو شـــــراردة أو غيرهما لا يشغلك اذالم يكــن
أكلك كافيا ويدك خشنة دالة على ممارستك للعمــــل الخشن ، وأفتح قوسين هنا
لأحكي ما وقـع لي مع فلاح عــــــروبي وأنا في سن 16 من العمــــــــر حيث
اضطررت الى الهجرة نحو الداخل فقادتني الظروف الى ناحية سيـــدي سليمان
رفقة صديق لي ، أوقف الفلاح عربته بعد أن فاتنا بأمتار وسألنا قائلا :
هل تبحثان عن عمل ؟ فكنت سباقا الى الجواب : أي نعم ، فقــــال لي :
أرني كفك ، ففوجئت أول الأمر لأنني لم أعـــــــرف قصده ، فلما مددت يــــدي
وأنا أرتعش ،أمسك بها وقلبها ظاهرا وباطنا كما لـــــو كان يشتـــــــري نعجــة
فقال وهو يترك يدي دون أن أخفي ضغطه عليها بقوة : أنت فقيه ( نطق القاف
G ) بمعنى أن يدك رطبة ، ويد الفقهاء تكون كذلك لأنها رطبة كلسانهم مــــــن
تلاوة القران والاشتغال بالعبادة ، وهكذا غادرنا بعد أن مكننا من خبزة وقرابـــة
لترين من اللبن وهو غير الحليب طبعا .
نعود الى توضيح النكتة ، ان المراد بالشق الثاني من العبارة ، كونـــه اذا دخــل
المرحاض فعليه أن يصوب ( بندقيته) نحو فتحته ، بخلاف ماعهده في الباديـــة
حيث الفضاء الرحب ، ولا يعير اهتماما للنياش .
........... تحياتي ...........العتيق .
وجهته المفضلة ، وبعد أيام ، عاد الى مدشره ، فسأله أصدقاؤه عن المعيشة
فقال لهم قولته المشهورة : " المكلا بالقياس ، والخرا بالنياش"( حاشاكم)
فألفاظ المناكح تنقل بدون تحريف ، ومقصوده أن الأكل لا يكفي لفلاح مثلـــــه
والذي من عادته أن يملأ بطنه ليقوى على العمل ، وهذه ملحوظــــة في حيــاة
العروبية فالفلاح في بني احسن أو شـــــراردة أو غيرهما لا يشغلك اذالم يكــن
أكلك كافيا ويدك خشنة دالة على ممارستك للعمــــل الخشن ، وأفتح قوسين هنا
لأحكي ما وقـع لي مع فلاح عــــــروبي وأنا في سن 16 من العمــــــــر حيث
اضطررت الى الهجرة نحو الداخل فقادتني الظروف الى ناحية سيـــدي سليمان
رفقة صديق لي ، أوقف الفلاح عربته بعد أن فاتنا بأمتار وسألنا قائلا :
هل تبحثان عن عمل ؟ فكنت سباقا الى الجواب : أي نعم ، فقــــال لي :
أرني كفك ، ففوجئت أول الأمر لأنني لم أعـــــــرف قصده ، فلما مددت يــــدي
وأنا أرتعش ،أمسك بها وقلبها ظاهرا وباطنا كما لـــــو كان يشتـــــــري نعجــة
فقال وهو يترك يدي دون أن أخفي ضغطه عليها بقوة : أنت فقيه ( نطق القاف
G ) بمعنى أن يدك رطبة ، ويد الفقهاء تكون كذلك لأنها رطبة كلسانهم مــــــن
تلاوة القران والاشتغال بالعبادة ، وهكذا غادرنا بعد أن مكننا من خبزة وقرابـــة
لترين من اللبن وهو غير الحليب طبعا .
نعود الى توضيح النكتة ، ان المراد بالشق الثاني من العبارة ، كونـــه اذا دخــل
المرحاض فعليه أن يصوب ( بندقيته) نحو فتحته ، بخلاف ماعهده في الباديـــة
حيث الفضاء الرحب ، ولا يعير اهتماما للنياش .
........... تحياتي ...........العتيق .
العتيق- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 1509
درجة التقدير : 6
تاريخ الميلاد : 01/01/1951
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 73
الموقع : البريد أعلاه وكذا منتدى جبالة
رد: المكلا بالقياس
أتذكر حكاية من جدتي ، وكان لها ولدان ، الأكبر فلاحا ، والأصغر في مسجد الدوار يحفظ القرآن (والدي)، وفي كل صباح من أصباح موسم الحرث أو الحصاد ، كانت الجدة ( جدتي) تحاول أن تفرح بالفلاح ، فتهيئ له فطورا من قليل من الزبدة أو بيضة في زيت ، فكان يرفض قائلا : ذاك لأخي السي محمد ، متسائلا : ألم يبق من بيصارة الأمس شئ؟ فيذهب للكانون ( مطبخ لغة اليوم ) ويملأ آنية طينية على شكل أواني عصرنا الفخارية ، ويضعها فوق مجمار، صابا عليها ، نصف لتر من الزيت تقريبا ، يقلبها فوق النار جيئة وذهابا ، وهي تتحرك كفقاعات بداية انفجار البركان ، مع إحضار رأسين من البصل الأحمر، وخبزة من شعير(أنول) بعد تعريضه قليلا فوق جمرات المجمر، ويتناول فطوره هذا.... فتصور أخي العتيق ، حاجة هذا الإنسان وهو يريد قضاء حاجته ، فهو في حاجة إلى فضاء أرحب لإراحة جسده... تحياتي.
محمد الورياكلي- فارس المنتدى
- الجنس : عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى