تذكير للسلفية الجديدة بتونس

* جاء في حوار الأستاذ الغنوشي مع مجلة " المجتمع " الكويتية يونيو
1981 ما نصه :

" عندما يصبح العمل الاسلامي هو النضال من أجل الحريات السياسيـة
ومن أجل تحقيق العدالة الاجتماعية ، والنضال من أجـل الاستقلال عــن
المعسكرات الدولية ، بقدر ما نقترب من أهدافنا . لذا نحن دخلنا الحياة
السياسية في تونس من أجل تحقيق الحريات في تونس ، وليس من أجل
اقامة الحكم الاسلامي .
..يجب أن نحترم ارادة الجماهير اذا اختارت منهجا غير منهجنا . فنحن
لا نشكل وصاية على المجتمع . فاذا اختار مجتمعنا أن يكون يوما ملحدا
أو شيوعيا ، فما نملك نحن ؟؟؟؟" .
ملاحظة :
أعلنت حركة الغنوشي عـــن نفسها في 6 يو نيو 1981 وشكلت مكتبها
السياسي برئاسته في اطار ما أقــــره " مـــــزالي" من تعددية سياسية .
ومن بين ما جاء في البيان التأسيسي من أفكار الحركة :
أن حركة الاتجاه الاسلامي لا تقدم نفسها ناطقا رسميا باسم الاسلام فـــي
تونس ، ولا تطمع يوما في أن ينسب اليها هذا اللقب . فهي مع اقرارها
حق جميع التونسيين في التعامل الصادق والمسؤول مع الدين ، ترى من
حقها تبني تصور للاسلام يكون من الشمـــــول بحيث يشكل الأرضيـــة
العقائدية التي منها تنبثق مختلف الرؤى الفكرية ، والاختيارات السياسية
والاقتصادية والاجتماعية التي تحدد هوية هذه الحركة ، وتحدد توجهاتها
المسؤولة .
فالعمل السياسي للحركة يستهدف توفير مناخ من الحريات من خــــلالها
يمارس الشعب وقواه حقهم في المراقبة والمشاركــــة والفعل السيــــاسي .

للمزيد من التأمل والمناقشة ، ارجع الى مجلة الفرقان المغربية عدد
12 ص 14 ...19
12 ص 14 - 19 بتاريخ جمادى 2 سنة 1408 هجرية ، تحت عنوان
محاكمة الاتجاه الاسلامي في تونس : الدلالات الثقافية والسياسية .

...........تحياتي .........العتيق

شكرا للأخ المحترم العتيق على هذا التذكير ولكن كما تعلم فان اقوال الغنوشي لا تلزم السلفيين في شيء لأنه لا ينتمي الى جماعتهم وهم او بعضهم على الاقل يعتبرون من لا ينتمي اليهم ولا يتبنى افكارهم خارجا من الملة ولا يستبعد اذا ما احتدم الصراع بينهم وبين حركة النهضة ان يرموا الغنوشي بالكفر والالحاد فهي تهمة جاهزة عندهم ويوزعونها بدون حساب.