منتديات جبالة Montadayat Jbala
الحَنِينُ الإِسْبَانِي لِلرِّيفِ المغْرِبِي 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الحَنِينُ الإِسْبَانِي لِلرِّيفِ المغْرِبِي 829894
ادارة المنتدي الحَنِينُ الإِسْبَانِي لِلرِّيفِ المغْرِبِي 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات جبالة Montadayat Jbala
الحَنِينُ الإِسْبَانِي لِلرِّيفِ المغْرِبِي 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الحَنِينُ الإِسْبَانِي لِلرِّيفِ المغْرِبِي 829894
ادارة المنتدي الحَنِينُ الإِسْبَانِي لِلرِّيفِ المغْرِبِي 103798
منتديات جبالة Montadayat Jbala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحَنِينُ الإِسْبَانِي لِلرِّيفِ المغْرِبِي

اذهب الى الأسفل

الحَنِينُ الإِسْبَانِي لِلرِّيفِ المغْرِبِي Empty الحَنِينُ الإِسْبَانِي لِلرِّيفِ المغْرِبِي

مُساهمة من طرف محمد الورياكلي الجمعة أغسطس 17, 2012 6:29 am

| الحَنِينُ الإِسْبَانِي لِلرِّيفِ المغْرِبِي

الحَنِينُ الإِسْبَانِي لِلرِّيفِ المغْرِبِي


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عبدالكريم القلالي
الخميس 16 غشت 2012 - 11:20
في مستهل هذا المقال يجدر التنبيه إلى أن هذا النقد لا يعني إلغاء منجزات بعض الجمعيات الريفية وفضلها وكسبها الطيب، واختزال عملها الجمعوي في عمل خاطئ أو استرزاق وعمالة متخاذلة، بل المقصود وضع التوازن، وضبط التعامل، وإعطاء كل شيء حقه، بعيدا عن الاستعلام والاستعمال، وحرصا على أن تكون مصلحة الوطن أعلى من المصالح الذاتية والنرجسية والمعايير الشخصية.

هذا. وقد بات العمل الجمعوي بالريف المغربي يشكل سندا ومسوغا للإسبان الناشطين في مختلف المجالات المشروعة وغير المشروعة، هم ومن في فلكهم من المرتزقين، الراغبين في التجسس على المجتمع الريفي والتغلغل فيه واستقطاب أفراده.

والمؤسف أن أغلب من تعامل أو يتعامل مع الجمعيات الإسبانية، لا يحاول أبدا أن يوجه نقدا، أو يقدم ملاحظة، وإنما يسلك مسلك اللهث وراء المال، وقد يتجاهل خطر تلك الجمعيات أو يخفيه، وبذلك تمتد تلك الجمعيات الإسبانية وتزداد تمكنا، بمساعدة بعض الجمعيات المغربية. ومن اللافت للنظر أنه على الرغم من الآثار الكبيرة والخطيرة، والورطات التي وقعت وتقع فيها هذه الجمعيات، لا نلحظ إدانة واستنكارا لعملها المبطن بأهداف ونوايا خفية تظهر على المدى البعيد.

وجهل الكثير من الجمعيات التي تتعامل مع الجمعيات الإسبانية، بمجموعة من الظروف والأبعاد والعواقب والمآلات أوقعها بالكثير من الحفر، وساهم ولا يزال بتضليل الأجيال عن نوايا تلك الجمعيات، ولا أعتقد أن دولة أو دولا تعيش في عز الأزمة المالية ستقدم بسخاء ملايين الدولارات لمناطق ريفية نائية بدعوى تنمية تلك المناطق ورفع البؤس والشقاء عنها مجانا ودون مقابل وأهداف ومصالح تطمح لها. بل وكيف يقدمون لنا المساعدات؛ وهم المحتلون الذين بثوا فينا الغازات السامة ويأبون إلى اليوم أن يعتذروا ويرحلوا عما بقي من أرضنا محتلة، وما يزالون يستفزون مشاعرنا بتصريحاتهم المتتالية آخرها: تصريح وزير الداخلية الإسباني "خورخي دياز فرنانديز"، الذي أعرب خلال زيارة قام بها إلى مدينة مليلية المحتلة قبل أيام، عن إعجابه وإشادته بالجنود الإسبان الذين قاتلوا المغاربة بأرض المغرب خلال حرب الريف بين 1921 و 1926. وإقدام الحكومة الإسبانية على منح وسام «سان فِيرْنَانْدُو»، وهو أعلى وسام عسكري، لفيلق «أَلِيكَانْتْرَا 14 للخيالة» تكريما على خوضه حرب الريف ضد المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي.

إن الجمعيات الإسبانية تبحث عن ولاء الريفيين وشراء ذممهم وبمعاونة أبناء الريف أنفسهم، ومسخ أخلاقهم؛ وزيارة لبعض القرى التي تنشط فيها تلك الجمعيات تنبيء عن الواقع المخزي الذي آلت إليه القيم والأخلاق، ومدى تغلغل المد التنصيري في الريف المغربي.

والجهل والمال هو الذي يمكن للمستعمر أن يعود إلينا ويمتد في داخلنا، ويعمل فينا عمله الذي نراه، ويتولى هو تربية النشء وإعداد الجيل بأنشطة مشبوهة تحت غطاء جمعوي، وهم تلك الجمعيات ليس الأطفال ولا الشباب أو العجزة بل أن تتغلغل في المجتمع وتبصر مواطن الضعف لتتسلل منها، وتلعب على وترها.

وتلك الجمعيات وإن كان عمل بعضها مستقلا عن الجهات الرسمية؛ فإنها ولا محالة مدعومة بشكل من الأشكال من تلك الجهات، وإذا كانت هذه الجمعيات المدنية لديها ذرة من غيرة على أبناء هذا الوطن-ومتى كان ذلك، ولن يكون-فلتساعدنا بشتى السبل والوسائل في انتزاع اعتذار رسمي من دولتهم المستعمرة، ولتعنا على طرده من أرضنا التي يجثم عليها إلى اليوم، وليوقدوا شرارة احتجاج وتعبئة واسعة من داخل وطنهم للضغط على الدولة للاعتذار والانسحاب، لاشك أن هذا محض خيال وشيء منه لن يكون، لأن أهداف تلك الجمعيات إشعارنا بأنهم أولياء النعمة ومصدر الرخاء، وفرجة الأمل، والمنقذ من البؤس والشقاء.

إن أي محاولة للتنمية أو دعم للإصلاح، يأتي من المستعمر سوف يبوء بالفشل، لأنه دخيل، وأقل ما يقال عنه: إنه يحاول التغلغل الفكري وإعادة تشكيل المجتمع من خلال أصول تنصيرية وثقافية غير أصولنا وثقافتنا وهويتنا الإسلامية.

ولعل الكثير من الصراعات والحسابات الضيقة، التي تعاني منها الكثير من الجمعيات الريفية، مكن ويمكن الآخر من السطو والعبث بتلك الجمعيات مقابل فتات وفضلات يقدمها لها، لذا يتحول بأس تلك الجمعيات بينها، وتتقاتل وتتصراع من أجل تقديم الولاء للآخر، وتبدأ مرحلة التآكل والتناكر والتنافر والخلاف والدخول في الأنفاق المظلمة، التي يسودها العمى، وتبدأ الإغراءات المالية تفرض نفسها، وتستدعي مزيدا من الجمعيات لاستقطاب أطراف النزاع، ونتصارع فيما بيننا، ونمهد البساط لمستعمرينا، والضحية هو المجتمع الذي يظهر في شكل مستفيد.

إن التنمية يجب أن يشترك فيها أبناء البلد ويتعاونوا فيما بينهم لتحقيق تنمية دائمة وشاملة، أما أن تتصارع مع أخيك، وتستقبل المستعمر بالأحضان؛ فهذا مدعاة شك وتساؤل عن الأهداف الخفية. وإذا كان حادث تقطيع خريطة المغرب بمدينة ترجيست من قبل جمعية إسبانية أثار جدلا بين أبناء المنطقة، وقدم الاعتذار من الجمعية الفاعلة، فإن هذا الجدال كان يجب أن ينبثق عنه حوار هادف بناء يطرح تساؤلا عن نوايا وأهداف الجمعيات الإسبانية بالريف المغربي.

والبعث والإحياء للعمل الجمعوي بمنطقة الريف، الذي يغلب عليه التقليد والجمود على مستوى الداخل، ومحاولات الاستقطاب والاستغلال من الخارج، لا يكون ولن يكون إلا بالمصالحة مع الذات والإخوة الأشقاء، ومعايرة آثار امتداد الجمعيات الإسبانية بالريف المغربي، واستيحاء الحلول لمعاناة الساكنة ومشكلاتها من أبنائها البررة، واليقين بأن العمل الجمعوي للمستعمر مشبوه، وأي تآلف أو تحالف معه محكوم عليه بالفشل، ومن وجهة نظري أعتبره خيانة للوطن والتاريخ والأجداد الذين أخرجوهم مدحورين، ونحن اليوم نعيدهم للقرى والأرياف مبتهجين.

وما أحوج أبناء الريف لقراءة سيرة العلامة المجاهد محمد بن عبدالكريم الخطابي، للاستفادة من مواقفه في التعامل مع المحتل، ورفضه مختلف الإغراءات التي كان يغرى بها إيثارا منه للمصلحة الوطنية العليا على المصلحة الشخصية؛ فمواقف البطل المقاوم مواقف تستحق أن نتميز بها ونفخر، وتشكل لنا في كل وقت أسباب ومقومات الحرية والاستعلاء والاستقلال بشكله المادي والفكري؛ فعمليات التحرير والاستقلال، تبدأ من تحرير الإرادة، وتحرر النفس والضمير.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
محمد الورياكلي
محمد الورياكلي
فارس المنتدى
فارس المنتدى

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2246
درجة التقدير : 2
تاريخ الميلاد : 25/11/1954
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
العمر : 69

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى