التداوي بالنباتاتبين الانسان والحيوان

التداوي بالأعشاب / النباتات قام به في الأصل الحيوانات بالهام من الله سبحانه ، وذلك قبل أن يعرفه الانسان، ذلك أن الأخير لاحظ أول الأمر الحيوان وهو يتطبب بالعريزة حيث يتجه الى النباتات التي فيها شفاؤه بالهام من الله كما أشرنا فيأكلها ويكون فيها شفاؤه باذن ربه الذي لم يدع داء الا وضع له دواء .
لقد لاحظ الانسان الراعي الأغنام وهي ترعى اذا أكلت نباتا معينا اصيبت بالاسهال ، ففحص هذا النبات وتبين شكله ولونه ، وتتكرر اصابة الأعنام بالاسهال كلما تكرر تناولها لنفس النبات فتأكد للراعي مفعوله حتى اذا أصيب بالامساك لجأ بدوره الى نفس النبات فتناول بعض أوراقه ومضغها باحتراس فزال عنه الامساك واستراح من ألمه .
وهذا ذئب كان اذا مرض يحفر في الأرض حتى يصل الى جذور بعض السراخس فيأكلها ويتقيأ.
وكان الذئب اذا لذغته الأفعى فانه يتجه بغريزته الى نبات الترياق ويمضغه فيشفى .
وكانت بعض القردة تحشوا جراحها بأوراق من النباتات العطرية التي ثبت في العصر الحديث أن ما تحتوي من زيوت طيارة مطهرة للجروح ، وقاتلة لكثير من المكروبات المسببة للأمراض .
ولقد حكى لي فلاح بمدينة تيفلت أنه شاهد ما يسمى عندنا برطاع البقر يهاجم عقربا وهي تهاجمه ، وكلما أحس الأول بسم العقرب يسري في جلده أسرع نحو نبات يعرف عندنا بجلبان الحية فيقضمه ويعود الى العراك ، مما يدل أن هذا النوع من النبات له تأثير على سم العقرب والله أعلم ، فهذه رواية الفلاح .
.......... مع تحيات العتيق .